رغم أن الأساس في عالم كرة القدم وخاصة العالمية يكون تقييم النجوم مبني على المستوى والأرقام طوال الموسم، وهو المعيار الأهم في التنافس بين لاعبي الصفوة بأوروبا داخل الملاعب، الا أن هناك حقول أخرى بعيدًا عن واقع أرضية الميدان بات بها التنافس قويًا وأشد من اللعب وإحراز الأهداف، وهو ما يسمى بصراع الرواتب السنوية وعقود الرعاية وقائمة الأكثر ربحًا بين نجوم الجلد المدور على كوكب الأرض.
وهنا ولأول مرة يظهر نجمًا عربيًا مصريًا بين فطاحل الرواتب والنجوم العالمية في مثل هذه القوائم، حيث ظهر نجمنا اللامع محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي خامسًا بقائمة الأكثر ربحًا سنويًا بين كافة نجوم كرة القدم حول العالم، وهو إنجاز رائع للفرعون الصغير يضاف لقائمة إنجازاته الكروية التي حققها داخل الميدان بالسنوات الماضية.
ولأول مرة كذلك بهذه القائمة نجد أن المركز الأول بها للاعب غير كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي طوال السنوات الطويلة الماضية بحكم احتكارهما لكل شيء، ولكن الفرنسي كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان نجح في تحقيق طفرة مالية هائلة وأرباحًا مالية كبيرة، جعلته في صدارة اللاعبين الأكثر ربحًا بعام 2022.
مبابي ديك فرنسي نفيس
ذكر موقع “سبورت إيكو” المتخصص في الاقتصاد الرياضي، أن مبابي أزاح كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد عن صدارة هذه القائمة، كما تجاوز ليونيل ميسي ونيمار زميليه في سان جيرمان.
ولا يُعد ذلك أمرًا مفاجئًا، خاصة بعد نجاح إدارة فريق العاصمة الفرنسية في إغراء مبابي وإقناعه بتوقيع عقد جديد مقابل مبلغ فلكي وذلك في مايو 2022.
ويتقاضى كيليان مبابي راتبًا سنويًا يصل إلى 105 ملايين دولار، يُضاف إليه مبلغ 20 مليون دولار، حصل عليه النجم الفرنسي كمكافأة لتوقيع العقد.
وأشار الموقع إلى أن ما يتقاضاه مبابي يُعتبر ضعف الراتب الذي يتسلمه كريستيانو رونالدو، من إدارة مانشستر يونايتد والمقدر بـ53 مليون دولار.
ويوجد كريستيانو في المركز الثاني بهذه القائمة، لأنه يكسب أيضًا ما يقرب من 60 مليون دولار أخرى من الحوافز والإيرادات والإعلانات، ليصل مجموع أرباحه هذا العام إلى 113 مليون دولار.
ميسي يتراجع ثالثًا بالقائمة وبعده نيمار
ويتقدم النجم البرتغالي على غريمه الأزلي ليو ميسي، الذي جاء في المركز الثالث، بفارق ثلاثة ملايين دولار فقط، حيث يتقاضى “البرغوث” راتبًا سنويًا من باريس يبلغ 62 مليون يورو، يُضاف إليه مبلغ 48 مليون دولار أخرى من عائدات أعماله.
وحسب موقع “سبورت بيبل” البريطاني، فإن كريستيانو كان صاحب أعلى دخل في كرة القدم، نظرًا إلى العقود الضخمة والصفقات التجارية المربحة التي يوقّع عليها، والتي كانت تعقّد على نظرائه مسألة منافسته من الناحية المالية.
لكن الجيل الجديد من اللاعبين الشباب أصبحوا يمثلون خطرًا حقيقيًا على كريستيانو وميسي، ليس داخل الملعب فقط بل خارجه أيضًا.
ويوجد البرازيلي نيمار في المركز الرابع بعوائد مالية بلغت 91 مليون دولار، مقسمة بين 56 مليون دولار يتلقاها كراتب من باريس، و35 مليونًا أخرى من الإعلانات وغيرها.
ملك مصر يحضر بالقائمة
وبفارق كبير جدًا عن هذا الرباعي، يأتي الملك المصري صلاح نجم ليفربول في المركز الخامس، حيث يكسب سنويًا من عقده الجديد مع “الريدز” مبلغ 39.5 مليون دولار، بعد أن حصل على مكافأة توقيع وصلت إلى 15 مليون دولار.
وتواجد سوبر مو في هذه القائمة لأول مرة كلاعب عربي ومصري هو حدث استثنائي، ويحسب لتألقه وإنجازاته بالسنوات الأخيرة داخل الملعب مع ليفربول، وتمسكه بالحصول على الراتب الأعلى في تاريخ النادي.
ما أسهم في دخوله لتلك القائمة وفوزه بعقود رعاية أخرى واعلانات وتسويق خارج الملعب لما قدمه من تألق كبير وشهرة واسعة في آخر السنوات ببلاد الضباب رفقة فريق مدينة البيتلز الشهيرة.
فيما حل البلجيكي إيدين هازارد نجم ريال مدريد، في المركز السادس برصيد 31.3 مليون دولار، ثم أندريس أنيستا لاعب فيسيل كوبي الياباني، في المركز السابع بأرباح تصل إلى 30 مليون دولار.
ومن بعدهم جاء الإنجليزي رحيم ستيرلينج مهاجم تشيلسي، في المركز الثامن بأرباح بلغت 29.4 مليون دولار، يليه في المركز التاسع زميله السابق كيفين دي بروين بـ29 مليون دولار، بينما تواجد الفرنسي أنطوان جريزمان لاعب أتليتيكو مدريد، في المرتبة العاشرة بـ27.5 مليون دولار.