ملفات الحرب في دول الجوار، وقضايا اللاجئين كانت حاضرة في المشهد السياسي بالقاهرة التي استضافت مؤتمرا للقوى السياسية السودانية، وتستعد لاستقبال وفود من الأطراف المعنية بحرب غزة؛ لاستكمال محادثات الهدنة.

القاهرة مددت أيضا مهلة تقنين الأوضاع بالنسبة للوافدين والمقيمين، وطالبت الدول المانحة بتحمل مسئولياتها تجاه ملايين النازحين الذين فروا إلى مصر هربا من ويلات الحروب.

وأصدرت محكمة جنايات بدر أحكاما بالإعدام والمؤبد والسجن المشدد على متهمين بتكوين خلايا إرهابية عنقودية.

وما زال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مستمرا، بدعم أمريكي كامل.

مؤتمر القوى السودانية.. الاتفاق على “استمرار التشاور” وطرفا الحرب لم يحضرا

مؤتمر القوى السودانية

اختتمت القوى السياسية السودانية أمس، أعمال المؤتمر الذي استضافته القاهرة، تحت شعار “معا لوقف الحرب”، واتفقت على استمرار التشاور لوقف الحرب.

وتضمنت مخرجات المؤتمر أيضا، إدانة كافة الانتهاكات، وضرورة المصالحة الشاملة.

المؤتمر عقد بمشاركة مكونات تجمع الميثاق الوطني الذي “يضم تجمعي الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني”، بجانب مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وكذا مجموعة من الشخصيات السودانية المؤثرة، بينهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، ورئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، ووزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو ميناوي، ورؤساء أحزاب الأمة والاتحادي السودانية.

الحضور اتفقوا أيضا، على أن الأزمة في السودان تسببت في كارثة إنسانية، وأن الحرب مزقت السودان، وعلى السعي لتجاوز الحرب وأهوالها، وضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني، وأكدوا على أن الأزمة في السودان هي الأكبر في العالم، ومن الضروري وصول المساعدات إلى البلاد، وشدد الحضور على أنه يجب الحفاظ على السودان موحدا.

وزير الخارجية السفير بدر عبد العاطي قال، إن مصر لن تتوقف عن بذل جهودها؛ من أجل وقف الحرب في السودان، مشددًا على الجهود المصرية لإخراج السودان من محنته.

وأضاف أن السودان في قلب كل مصري، داعيًا المجتمع الدولي لدعم مخرجات مؤتمر القوى السياسية والوطنية السودانية.

وطالب عبد العاطي المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداته التي أعلن التزامه بها في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، الذي عقد في يونيو 2023 في جنيف، وكذلك المؤتمر الدولي لدعم السودان ودول الجوار الذي عقد في باريس منتصف إبريل الماضي، بهدف سد الفجوة التمويلية القائمة، والتي تناهز 75% من إجمالي الاحتياجات.

وتعهد المانحون خلال مؤتمر جنيف، بما يقرب 1.5 مليار دولار لتمويل جهود الإغاثة في السودان، بينما انتهى مؤتمر باريس بتعهدات بمساهمات مالية، اقتربت من 850 مليونا.

غاب عن المؤتمر ممثلو طرفا الحرب، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

مصر تمدد مهلة تقنين أوضاع الوافدين لسبتمبر القادم

مصر تمدد مهلة تقنين أوضاع الوافدين لسبتمبر القادم

أعلنت الحكومة المصرية منح مهلة أخيرة لكافة الأجانب المقيمين على أراضيها، لتوفيق أوضاعهم وتقنينها، حتى نهاية سبتمبر القادم.

وطالبت الحكومة الأجانب والوافدين بضرورة التوجه للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية لتقنين أوضاعهم، وتجديد إقاماتهم والحصول على كارت الإقامة الذكي، لضمان الاستفادة من الخدمات الحكومية المقدمة إليهم.

ودعت الأجانب المعفيين من سداد رسوم الإقامة بالتوجه للإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية؛ لتسجيل بياناتهم والحصول على بطاقة الإعفاء.

كان رئيس الوزراء قد أصدر قرارا بإيقاف التعامل والخدمات المقدمة للأجانب المعفيين من تراخيص الإقامة، الذين لم يستخرجوا بطاقات الإعفاء من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بعد 30 يونيو الماضي، وهي المهلة التي تم تمديدها لسبتمبر.

كانت الحكومة قد قامت بترحيل 700 من السودانيين الذين حاولوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية خلال الأيام الماضية.

وقامت السلطات بترحيل السودانيين عبر معبر أرقين على الحدود بين البلدين، حيث تسللوا للبلاد عبر ممرات للتهريب وبواسطة مافيا، تنقلهم للحدود المصرية، وتتركهم دون أوراق قانونية.

قبل ذلك، ضبطت السلطات المصرية 7 حافلات محملة بأعداد من السودانيين خلال دخولهم في هجرة غير شرعية بأطراف محافظة قنا.

أحكام بالإعدام والمؤبد في قضية “حرس الثورة”

أحكام بالإعدام والمؤبد في قضية “حرس الثورة”

أصدرت الدائرة الأولى بمحكمة الجنايات أول درجة المنعقدة بمجمع محاكم بدر، أمس السبت، حكما بالإعدام شنقاً على 9 متهمين من أصل 43 متهمًا، بتولي وقيادة جماعة إرهابية والمعروفة إعلامياً بـ “حرس الثورة”.

وقضت المحكمة بالسجن المؤبد على 3 آخرين، والمشدد 15 سنة على 28 متهمًا، والسجن 3 سنوات على 10 آخرين.

كانت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار خالد ضياء الدين، المحامي العام الأول للنيابة أحالت 43 متهماً بتولي وقيادة جماعة إرهابية والمعروفة إعلامياً بـ “حرس الثورة” إلى المحاكمة العاجلة، لمعاقبـة المتهمين وفقا لمواد الاتهام المبينة بقرار الإحالة، وأمرت النيابة باستمرار حبس 9 متهمين احتياطيا على ذمة القضية، وأمرت بإلقاء القبض على 34 متهمًا على رأسهم المتهم الأول، والثاني، وحبسهم احتياطيا على ذمة القضية.

وأظهرت التحقيقات قيام المتهمين “بتوفير التمويل اللازم لشراء الأسلحة النارية والمواد المفرقعة، لاستعمالها في تنفيذ عملياتهم العدائية، واستئجار وحدة سكنية كمقر تنظيمي لهم لعقد لقاءاتهم، والإعداد لتنفيذ عملياتهم الإرهابية، واستخدامهم برامج تواصل مشفرة تلافيا للرصد الأمني، وتلقي تدريبات حول حروب العصابات”.

وتبين من التحقيقات قيام عدد من المتهمين “بالتسلل إلى إحدى الدول المجاورة بطريق غير مشروع، وارتكاب جريمة تمويل الإرهاب، بأن زودوا أعضاء بجماعة الإخوان الإرهابية بأموال ومقار ومركبات، بقصد ارتكابها في تنفيذ عمليات إرهابية، وكذا دربوا عناصر من الجماعة والخلايا العنقودية التابعة لها على صناعة العبوات المتفجرة، واستعمال الأسلحة النارية بغية استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية”.

من جهتها، أدانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الحكم، واعتبرت أن ما شهدته حالة اعتقال حسام منوفي المتهم الثالث في القضية ــ والتعذيب الوحشي الذي تعرض له، يعد انتهاكاً صارخاً لشروط الحد الأدنى للمحاكمات العادلة.

حرب غزة.. مجزرة في النصيرات وصفقة الهدنة قد تدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل

حرب غزة

في اليوم الـ 275 من أيام العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نفذت قوات الاحتلال مجزرة جديدة في مخيم النصيرات، حيث قصفت طائرات الاحتلال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا وجرح 75.

نشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مشاهد توثق، دكّها تجمعات قوات الاحتلال في محور “نتساريم” في مدينة غزة، عبر استخدام قذائف مدفعية إسرائيلية، أُطلقت على قطاع غزة ولم تنفجر، تمّ تركيبها في صواريخ من نوع “107”.

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إطلاقها رشقة صاروخية في اتجاه مستوطنة “سديروت” في غلاف غزة.

من جهتها، عرضت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح مشاهد عن استهدافها حشود الاحتلال المتمركزة في محيط المستشفى التركي في محور “نتساريم”.

وأكدت كتائب المقاومة الوطنية، وقوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها قوات الاحتلال المتوغلة في الحي نفسه، بقذائف “الهاون”.

ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مسئولين مصريين، أن وفداً إسرائيلياً جديداً سيصل إلى مصر خلال الساعات القليلة المقبلة، يحمل معه موافقة إسرائيلية على الدخول في محادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ووفقا للمصادر، فإن الاتفاق سيشتمل على جدول زمني لصفقة من شأنها، أن تدخل حيز التنفيذ بداية الأسبوع المقبل- إذا سارت الأمور حسب الخطة.

وذكرت المصادر أيضًا، أن مصر تخشى من عدم التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار بعد استقبال بعض الأسرى.

وأوضحت المصادر، أن مصر وقطر طالبتا الفصائل الفلسطينية بعدم تنفيذ هجمات على الأراضي الإسرائيلية، مقابل وعود شفهية من الولايات المتحدة بإنهاء الحرب وعدم تجديدها.

الضفة الغربية.. مداهمات واعتقالات

عناصر من الاحتلال

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق بالضفة الغربية، ودارت اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية، قولها بأن عدة دوريات للاحتلال اقتحمت منطقة وادي الفارعة بعد خروجها من حاجز الحمرا العسكري، فيما انتشرت قوات مشاة في المنطقة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل.

جبهة لبنان.. قصف إسرائيلي وإصابات مباشرة للمقاومة

أفادت تقارير إعلامية باستهداف قصف مدفعي إسرائيلي أطراف بلدتيْ يارون ومارون الراس جنوبي لبنان.

ومن جهتها، قال “حزب الله”، إنه شن هجوما جويا بسرب من المسيرات ‏الانقضاضية على مربض المدفعية التابع للكتيبة 403 التابع للفرقة 91 في بيت هلل، وأصاب أهدافها بدقة، ممّا أدى إلى اشتعال النيران فيه.

كما استهدف مواقع السماقة ورويسات العلم، والتجهيزات التجسسية بموقع الراهب، وحقق إصابات مباشرة.