أيام صعبة تعيشها جماهير نادي الزمالك خلال الفترة الحالية وتحديدًا منذ خسارة الفريق لقب دوري أبطال إفريقيا. هذا فضلاً عن الأحداث التي أعقبتها من حل مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، وبعدها صدمة الخروج من كأس مصر. الأمر الذي زاد من تخوفات عاشقي الأبيض من الدخول في مرحلة جديدة من “العشرية السوداء”. وهي الفترة التي بدأت من 2005 حتى مطلع 2015، وتجرد فيها الزمالك من كل الألقاب المحلية والقارية. باستثناء بطولتين لكأس مصر.
ولم يشفع قدوم اللجنة المؤقتة في خلق الاستقرار داخل النادي بل زادت الأزمات. ويرأس اللجنة المستشار أحمد البكري. وتضم في عضويتها هشام إبراهيم محمد محمود رئيس محكمة الاسئناف بمحكمة استئناف القاهرة. كما تضم محمد سيد عطية على أحمد المحامي العام الأول بالنيابة العامة لدى محكمة النقض. بالإضافة لأشرف قاسم وأيمن يونس وعبد الحليم علي (المستقبل) كمشرفين على فريق الكرة.
اقرأ أيضًا: الزمالك بعد الإطاحة الثانية بمرتضى منصور.. فوارق جوهرية بين شبح 2005 وكابوس 2020
وخلال الفترة الماضية اهتمت اللجنة المؤقتة بترتيب النادي من الداخل ورصد المخالفات وعلاج الأزمات على الشق العاجل لتصحيح مسار النادي قانونيًا وشكليًا، والوفاء بسداد مستحقات اللاعبين والموظفين المتأخرة كأولوية قصوى لها، الأمر الذي دفعها لعدم تدعيم صفوف الفريق بصفقات جديدة، فرغم الإعلان عن 3 صفقات جديدة إلا أنهم تراجعوا عن ضمهم وتسبب ذلك في استقالة عبد الحليم علي نجم الزمالك السابق ومدير الكرة الحالي مع محمد عطية أحد أعضاء ثلاثي القضاة الذين كلفوا بإدارة النادي قبل أن يتراجعا عن الاستقالة.
التراجع عن الصفقات بعد إتمامها
في سابقة هي الأولى تراجع الزمالك عن 3 صفقات تعاقد معها بشكل غريب وهو ما أثار غضب الجماهير، كان أول هذه الصفقات أمير عادل صاحب الأصول الدنماركية فبعد إعلان الزمالك يوم الخميس الماضي التعاقد معه، تراجع عنه بحجة أن باتشيكو طلب خضوعه للاختبار وهو ما رفضه اللاعب ليضطر الزمالك لإيقاف التعاقد معه.
وكان ثاني هذا التضارب وسوء الإدارة ما حدث مع علي غزال المحترف المصري في صفوف لاريسا اليوناني، فبعد أن عاد لمصر للتعاقد مع سموحة في صفقة انتقال حر فوجئ باتصال من جانب الزمالك للتوقيع معه رغم توقيعه للنادي السكندري.
وبعد اتصالات مع المهندس فرج عامر رئيس نادي سموحة، أعلن تنازله عن اللاعب مقابل الحصول على كريم بامبو على سبيل الإعارة وبعد مفاوضات فشلت الصفقة وتراجع الزمالك عن إتمامها.
اقرأ أيضًا: خسائر الزمالك من تجميد مجلس مرتضى منصور
قلق وإحباط جماهيري
التراجع عن الصفقات ولد حالة من الغضب والإحباط عند جماهير نادي الزمالك. وأعاد ذلك إليهم سيناريو السنوات العجاف التي عاشها النادي منذ 2005 حتى وقت قريب. بالإضافة لحالة القلق بسبب التصريحات المتتالية لمسؤولي النادي عند وجود مشاكل مادية كبيرة خلفها المجلس المنحل.
وجاء بعد ذلك استقالة عبد الحليم علي مدير الكرة ومحمد السيد عضو اللجنة المكلفة بإدارة النادي ليوحي بأن الأزمة ستتواصل داخل النادي خاصة وأن عدد كبير من اللاعبين طالب بتعديل عقوده وأبرزهم محمود علاء وأوباما، كما يحتاج النادي لتجديد تعاقد ساسي وبن شرقي، في الوقت الذي يتحدث مسؤولي النادي عن أزمة مالية.
وزير الرياضة يحاول لم الشمل
شهدت الساعات القليلة الماضية تدخل فوري وسريع من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، من أجل احتواء الأزمات والخلافات داخل نادي الزمالك ورأب الصدع مبكرًا بين اللجنة المؤقتة التي تدير النادي برئاسة المستشار أحمد بكري، وبين لجنة الكرة، إثر الخلاف في وجهات النظر الذي اسفر عن استقالة المستشار محمد عطية عضو اللجنة الثلاثية لمؤقتة التي تدير النادي بعد إيقاف واستبعاد مجلس المستشار مرتضي منصور، واستقالة عبدالحليم على مدير الكرة بالفريق الأول لكرة القدم.
وكثف وزير الرياضة من اتصالاته الهاتفية خلال الساعات الماضية بجميع أعضاء اللجنتين في الزمالك لتقريب وجهات النظر. فضلًا عن دعوته لجلسة تصفية أجواء وصلح بين اللجنة وبين لجنة الكرة المنوطة بإدارة شؤون الكرة بالفريق الأول.
