رغم الافتتاح المبهر لكأس العالم 2022 الذي شهده استاد البيت في العاصمة القطرية، وتابعه الملايين حول العالم، خسرت قطر الدولة المنظمة للبطولة أمام الإكوادور، في سابقة هي الأولى من نوعها.
العنابي خسر اللقاء بهدفين دون رد ولم يقدم أي مستوى مقبول طوال المباراة، التي كانت من طرف واحد فقط، متفوقا بطول وعرض الملعب خلال أحداث اللقاء الافتتاحي للمونديال، ونال 3 نقاط ثمينة في بداية المشوار بالبطولة العالمية.
اقرأ أيضا.. مونديال 2022.. “كلما تحدّث العالم عن قطر، قلَّ خطر العدوان ضدّها”
قطر أصبحت أول منتخب لبلد مستضيف المونديال تخسر في مباراتها الافتتاحية، وتفقد فرصها نظريا في الصعود للدور الثاني حيث ستلاقي منتخبي السنغال وهولندا القويين في الجولتين المقبلتين من المجموعة الأولى.
في النقاط التالية نرصد العوامل التي أدت لخسارة العنابي وظهوره بهذا الشكل المخيب للجميع، بالإضافة إل أهم الأرقام القياسية التي حطمت عقب مباراة الافتتاح.
المدرب والخوف
دخل منتخب قطر مباراته ضد الإكوادور بتشكيله الأساسي المعتاد، ولكنه لم يظهر بالمستوى المعهود أو حتى نصفه وغلب على لاعبيه الخوف الشديد والرهبة من قيمة المباراة وضخامة الحدث، مع وجود قادة قطر والعالم في المقصورة الرئيسية لاستاد البيت، ما ضاعف الضغوط عليهم أكثر وجعلهم خارج الخدمة تمامًا.
كما غاب المدير الفني الإسباني فيلكس سانشيز هو الآخر عن اللقاء، ولم يتفاعل مع المباراة ولاعبيه بالشكل الأنسب حتى بالتغييرات في الشوط الثاني كان خارج الخدمة تمامًا. ولم ينفذ منتخب قطر أي هجمة منظمة أمام الإكوادور خلال الـ90 دقيقة، ولم يظهر المنتخب فنيًا وبدنيًا بالشكل المطلوب، رغم تجهيزه لهذا الحدث منذ سنوات بأعلى وكافة الإمكانيات الممكنة.
وبحسب مواقع الإحصائيات الكروية، فإن العنابي لم يسدد أي تسديدة طوال المباراة على مرمى الإكوادور، وفي المقابل سدد المنتخب الإكوادوري 3 تسديدات على مرمى الحارس سعد الشيب سجل منهم هدفين وهدف آخر ألغي بداعي التسلل.
أخطاء فردية ساذجة
ارتكب لاعبو منتخب قطر عدة أخطاء فردية خلال اللقاء، كلفتهم الخروج بخسارة بهدفين في مباراة افتتاح كأس العالم أمام الإكوادور. ولم تكن هناك ثقة لدى لاعبي قطر خلال اللقاء، وحتى عند استحواذهم على الكرة لم يتمكنوا من إحداث أي خطورة حقيقية على مرمى الإكوادور.
وتسبب الحارس القطري في ارتباك لخط دفاعه بعد خطأه الساذج في كرة الهدف الأول الملغي للإكوادور، وخرج مع زملائه من أجواء المباراة تمامًا بعدها.
حلول مفقودة
لم يُظهر منتخب قطر ردة فعل حقيقية بعد التأخر بهدفين في الشوط الأول، ولم تكن لديهم حلول هجومية للعودة في المباراة بالرغم من أن الوقت كان كافيًا لتغيير النتيجة بالشوط الثاني للقاء.
وبالرغم من الأسماء المعروفة التي يمتلكها منتخب قطر في خط الهجوم سواء المعز علي أو أكرم عفيف وحسن الهيدوس، ولكن لم تكن لديهم فعالية هجومية في المباراة تمامًا وتحول كافة نجوم العنابي لأشباح وظهر كأنه فريق ضعيف يفتقد لأساسيات كرة القدم.
أرقام قياسية
استطاع نجم المباراة الأول إينر فالنسيا صاحب هدفي فوز الإكوادور ضد قطر، أن يتسبب في 6 أرقام قياسية بكأس العالم منذ ضربة البداية للمونديال العربي، نرصد أهمها في الآتي:
* أصبح فالنسيا أكبر لاعب يسجل الهدف الافتتاحي في تاريخ كأس العالم، عن عمر 33 عاما و16 يوما.
* مونديال 2022 هو أول نسخة في تاريخ كأس العالم، يتم تسجيل أول هدف فيها، من علامة الجزاء.
* للمرة الثانية ينجح لاعب إكوادوري في تسجيل هدفين في مباراة واحدة، بعد فالنسيا نفسه عام 2014، عندما أحرز مرتين في شباك الهندوراس.
* للمرة الأولى يخسر المنتخب المستضيف المباراة الافتتاحية، بعد 21 نسخة مونديالية سابقة.
* بات فالنسيا هو أول لاعب يسجل هدفين في الشوط الأول، من المباراة الافتتاحية في كأس العالم منذ 1934.
* كما أصبح المهاجم الإكوادوري بالهدف الشخصي الخامس له في مشاركاته بكأس العالم، الهداف رقم 1 في تاريخ منتخب بلاده عبر العصور.