كيف وصلت السوبرانو المصرية لورا ميخائيل إلى أن تقف جوار أندريا بوتشيلي وتغني في السعودية؟ وما هي الخطوة التصعيدية الجديدة لهذا الأسبوع التي قررها النظام الإيراني بكل تعنت لمواجهة الاحتجاجات بجانب الاعتقال وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين؟ ومن هن الأربع فتيات اللاتي حصدن جوائز في مجتمع العمارة العالمي للتصميمات الداخلية لعام 2022 وما هي مشاريعهن الفائزة؟ والأمم المتحدة تعول على دور رجال الدين والمؤسسات الصحية والقانونية للتخلص من الختان تماما في اليوم العالمي لعدم التسامح مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
اقرأ أيضا.. نون| قتلها أبوها خنقا وهي نائمة.. “طيبة العلي” مدونة عراقية تنضم لضحايا جرائم الشرف
3 فبراير/شباط
السوبرانو المصرية لورا ميخائيل تغني مع العالمي أندريا بوتشيلي في السعودية، لورا ميخائيل هي أول مصرية وعربية تحصل على منحة بوتشيللي- جميل لسنة 2021.. هذه المنحة أهلت لورا لدراسة ماجستير الغناء الأوبرالي بالكلية الملكية للموسيقى بالمملكة المتحدة، وهي واحدة من أكبر الجامعات لدراسة الموسيقى في المملكة المتحدة.
اكتشفت لورا شغفها بالغناء أثناء طفولتها وممارسة الغناء بكورال كنيستها في المنيا، درست لورا الغناء بجامعة ويسلي بولاية وست فيرجينا، عُيّنت بعد ذلك عضوًا في فرقة أكابيلا وعملت عن قرب مع الدكتور دان هيوز مدير أنشطة الكورال، الذي تنسب إليه الفضل في التأثير بشكل كبير على تطور أدائها الغنائي.
انتقلت لورا بعد تخرجها إلى أكاديمية تشيستربروك لتعمل في تدريس فنون الغناء لمدة عام، ولمدة ست سنوات بعد ذلك في القاهرة قبل أن تتفرغ للدراسة وتنمية موهبتها لاحتراف الغناء الأوبرالي منفردة.
قالت لورا في مداخلة لها مع برنامج “السفيرة عزيزة” إن مشاركتها بالغناء مع العالمي أندريا بوتشيلي، جاءت بعد غنائها في إحدى المناسبات بإيطاليا شهر أبريل/نيسان الماضي، ومن ثم تم التواصل معها قبل ميعاد حفلة بوتشيلي بأسبوعين لكي تشارك بها كسوبرانو، وقالت: “كنت طايرة من الفرح بعد ما عرفت الخبر”، موضحة أنها بدأت مشوارها الفني عندما كانت تغني في كورال الكنيسة، ومن ثم فكرت في الاحتراف بذلك المجال، أثناء المرحلة الثانوية، لذلك قامت بتقديم على منح بالخارج حتى قبلت في جامعة ويسلي بفرجينيا، وهذا كان أول تدريب حقيقي لها.
4 فبراير/شباط
النظام الإيراني لا يريد ان يُغير سياسته تجاه النساء والفتيات، فمنذ إندلاع الاحتجاجات في سبتمبر/آيلول الماضي بعد مقتل مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بزعم عدم الارتداء المناسب للحجاب، لا يزال النظام الإيراني يواجه الاحتجاجات والمعارضة بكل عناد رافضا تطبيق مبدأ الحق في المعتقد والملبس، متبعا أساليب العنف وتكميم الأفواه والحجب، سواء عبر قطع الإنترنت أو استعمال الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى إلى مقتل المئات منهم حتى اليوم، ومعتقلا أي أصوات معارضة سواء طلاب الجامعات وتلاميذ المدارس وصحفيات.
في خطوة تصعيدية جديدة أعلن غضنفر آبادي رئيس اللجنة القضائية في البرلمان الإيراني، خطوات جديدة لإلزام النساء بالحجاب، عن طريق الامتناع عن تقديم الخدمات لهن وإرسال رسائل نصية وتوقيع الغرامات.
أضاف المسؤول الإيراني أنه في حال أصرت الفتاة على موقفها فسيتم تغريمها، وحظر بطاقتها الوطنية، حتى تدفع الغرامة، وأضاف أنها ستمنع عنها جميع الخدمات الاجتماعية حتى دفع الغرامة والالتزام بارتداء الحجاب.. وتابع أن قانون مراقبة عدم ارتداء الحجاب في السيارات بات على جدول الأعمال كالسابق، موضحاً أنه يتم بشكل مكرر إرسال رسائل نصية لمن لا يلتزمن.
يشار إلى أن السلطات الإيرانية كانت عادت لإرسال رسائل نصية للمواطنات بخصوص الحجاب منذ مدّة، وذلك بعدما أعلنت إلغاءها منعاً لمزيد من التصعيد
وأعلن آبادي أيضاً عن مشروع قانون جديد قريب يحدّد من لا ترتدي الحجاب في الشوارع والأماكن الأخرى، على أن يتم كشف ذلك من خلال منظومة رصد، بحيث يمكن تسجيل مخالفة لها وفي النهاية ستحرم من الخدمات الاجتماعية.
5 فبراير/ شباط
الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي قالت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، إن الفئات الأقل وعيا بحقوقهم هم الفئات الأكثر عرضة للابتزاز والعنف سواء المرأة أو الأطفال وأن زواج القاصرات هو نوع من أنواع الاتجار في البشر وهو منتشر بشكل كبير في الريف.
واستعرضت القباج، أثناء مناقشة دراسة حول العنف الأسري، جهود الوزارة في مواجهة ظاهرة ختان الإناث والزواج المبكر، مشيرة إلى أنها ظاهرة ريفية أكثر منها في الحضر، وأضافت أن هناك تحركات لإنجاز تشريع لتغليظ عقوبة ختان الإناث أو الزواج المبكر، وأنه تم إجراء أكثر من تشريع في هذا الصدد ومنها قانون الطفل بتشديد العقوبات، إلا أن ما يحدث هو زواج يعرف بـ”السُنة” ويعد نوع من الاتجار في البشر، حيث تتزوج الفتيات القاصرات ويسافرن دون توثيق رسمي.
6 فبراير/شباط
في ديسمبر/كانون الأول عام 2012 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بالاحتفال بيوم 6 فبراير/شباط من كل عام كيوم عالمي لرفض تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات والسيدات، أو ما نعرفه في بلادنا بالختان، وفي كل عام تختار الأمم المتحدة شعارا للاحتفاء بعدم التسامح مطلقا إزاء الختان، وفي هذا العام أطلق البرنامج المشترك بين صندوق الأمم المتحدة للسكان ويونيسف احتفالية هذا العام، تحت شعار: “الشراكة مع الرجال والفتيان لتغيير القواعد الاجتماعية والجنسانية لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات”.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان ويونيسف المجتمع العالمي إلى: “تعزيز مشاركة الرجال والفتيان لتسريع القضاء على هذه الممارسة الضارة والجهر بأصوات النساء والفتيات.. وأهمية المبادرات المتنوعة للمنظمات في جميع أنحاء العالم للمشاركة والشراكة مع الرجال والفتيان لتكون لهم أيادي نشطة في هذا الشأن”.
واعتبر البيان أن: “هذه المبادرات أدت إلى زيادة الحلفاء الذكور من مثل الزعماء الدينيين والتقليديين والعاملين في مجال الصحة والمسؤولين عن إنفاذ القانون وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات الشعبية، ما أدى إلى إنجازات ملحوظة في حماية النساء والفتيات”.
يبدو من بيان الأمم المتحدة أنها تعوّل على دور الرجال خاصة الشخصيات الدينية والعاملين في الصحة، وهذا يدل على أنها تدرك أن مقاليد الأمور في مجتمعات دول الشرق الأوسط وإفريقيا في يد الرجال، سواء رجال الدين أو الصحة او المسئولين عن تنفيذ القانون، وهي حقيقة بالفعل، حيث إن الفتيات اللاتي يتعرضن للختان يكن صغيرات، لا يدركن ماذا سيحدث لهن، وقرار الختان يكون في يد ولي الأمر والذي غالبا ما يكون الأب والأب بدوره يتأثر بكلام الشيخ في الجامع ويجد طبيبا يعرض إجراء العملية وبعد إتمام الختان لا يجد من يحاسبه سواء في مجتمعه أو من رجال الشرطة والقانون.. فقليلا ما نجد أب أو أم تُحاسب على ختان ابنتها، بل يجدا كل الدعم لتهذيب جسد ابنتهما وسلوكها فيما بعد، على حد تفسيرهم للأمر والذي هو جريمة في حق جسد الفتاة ونفسها.
9 فبراير/شباط
نيرة ونورهان وفريدة ويسرا.. أربع فتيات مصريات يفزن بجوائز مجتمع العمارة العالمي لعام 2022، مجتمع العمارة تأسس عام 2006، لتوفير بيئة فريدة للمهندسين المعماريين والأكاديميين والطلاب في جميع أنحاء العالم للالتقاء والمشاركة والمنافسة.
نيرة أبو النجا فازت بجائزة مجتمع العمارة العالمي بفئة التصميم الداخلي، نيرة تخرجت في جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب – كلية الفنون والتصميم، وفاز مشروعها وعنوانه “مركز زيته الاستشفائي” والذي اختارت موقعه في محافظة جنوب سيناء بجائزة مجتمع العمارة العالمي لعام 2022، الرؤية التي وضعتها نيرة لهذا المشروع هي: التواصل مع الطبيعة وجلب العالم الخارجي إلى البيئة المبنية وتجربة حواس الإنسان من الداخل إلى الخارج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، المشروع هو وسيلة مثالية لتعزيز السياحة البيئية العلاجية لأنه يدمج العلاج البديل مع تقنية زراعة الأنسجة النباتية، من خلال استخدام التصميم الداخلي لتحقيق الغرض الأساسي للمشروع و هو الاستشفاء النفسي.
يتم تحقيق ذلك عن طريق الأنشطة التي يوفرها المركز والحدائق الاستشفائية الداخلية وعناصر التصميم الداخلي الأخرى التي طورتها نيرة، وقدمت نيرة في هذا المشروع اقتراحات جديدة مثل الحدائق الداخلية العلاجية ووحدات الاضاءة وعلاجات الحوائط والتي تعمل بشكل أساسي باستخدام هذه التكنولوجيا.
أما نورهان كامل فهي طالبة في كلية الفنون والتصميم – جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ومشروع تخرجها الفائز بجائزة مجتمع العمارة الدولي لعام 2022، كان تصميم نادي اجتماعي ورياضي يجمع كل الرياضات العقلية في المدينة الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة.
المشروع يتبع بعضا من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومبادرات مصر 2030 التي تستهدف النمو الاقتصادي في توفير فرص عمل للشباب وجودة التعليم، ويجمع كل الرياضات العقلية ويستهدف الأطفال والشباب في تنمية قدراتهم العقلية بطريقة مبسطة بالألعاب مثل الشطرنج، وألعاب الطاولة، والمتاهات، يتكون من أماكن للعب الشطرنج وألعاب الطاولة وصالة مسابقات وصالة تسلق وغرف متاهة ومكتبة.
فريدة عبد الحميد خريجة جامعة 6 أكتوبر للعلوم والآداب، ويمزج مشروع تخرجها الفائز بين النشاط البيئي والفني، يعتبر المشروع مركزًا فنيًا يركز على الدعوة والتوعية بإعادة تدوير البلاستيك، وعرض تقنيات إعادة التدوير من خلال الفن، وفقًا لمبدأ النشاط الفني (النشاط الذي يتحقق من خلال الفن).
يحقق المركز غرضه من خلال نهج تفسيري يقوم بخلق بيئة فنية غامرة وأنشطة تشاركية للمستخدمين لتوضيح قضية سوء إدارة النفايات البلاستيكية وأهمية إعادة التدوير كحل، يهدف المشروع أيضًا إلى شرح المشكلة والحل من خلال بيئة جذابة وغير تقليدية، لتوفير منظور جديد وجاذبية جديدة لموضوع إعادة التدوير. ولتحقيق ذلك كان على التصميم الداخلي للمساحة أن يلعب الدور الأكبر والأكثر أهمي.
تشمل أنشطة المركز: منطقة عرض من طابقين، وورش عمل إبداعية، ومنطقة لفعاليات التوعوية والعروض الفنية، وقسم للأبحاث، منطقة استقبال وتوجيه، وكافيتريا صغيرة، ومنطقة للتسوق.
يسرا شريف تخرجت في جامعة 6 أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، كلية الفنون والتصميم، وفاز مشروعها أيضا بجائزة وعنوانه “تأثير البعد الروحاني الديني في التصميم الداخلي” والذي اختارت موقعه في العاصمة الإدارية الجديدة.
المشروع عبارة عن مركز ثقافي لكن له طابع صوفي روحاني بُني علي مفهوم جميل وراسخ وهو “البحث عن النور”. فكما كل شيء يطوف باحثا عن النور، فالنور يبعث الحياة.
تستطيع أن تمضي يومك في هذا المكان الفريد لتنعم بتجربة خاصة جدا، فمن مكان الاستقبال إلى الردهات التاريخية ثم قاعة الحضرة والمسرح الدائري وباقي الأنشطة، المواد المستخدمة والتصميمات تهدف إلى إيجاد البعد الروحي في المكان، الأعمدة، الأرابيسك، الخشب، القبة والإضاءة المميزة، معرض المنتجات الأثرية ومطعم ذو وجبات تقليدية والمكتبة لإثراء الزوار.. فإن كل العناصر تخدم التجربة الروحية.