تقول بلومبرج إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على الرغم من أنه قد أبرم اتفاقا مع الملياردير الصيني جاك ما لتوزيع إمدادات طبية في أنحاء أفريقيا وكتب مناشدة في الفايننشال تايمز لأجل طلب المساعدة الدولية في مكافحة فيروس كورونا في القارة؛ إلا أنه تحرك ببطء في الداخل.

sss

وتوضح أن رئيس الوزراء البالغ من العمر 43 عاما والحاصل على جائزة نوبل قد قام بتأجيل الانتخابات التي كانت مقررة في أغسطس، وإغلاق المدارس ومنذ أسبوع واحد فقط أعلن حالة الطوارئ، لكنه ابقى مطار البلاد الرئيسي مفتوحا وسمح باستمرار الرحلات الجوية لشركة الطيران الوطنية، ما يجعل البلاد عرضة لمزيد من حالات العدوى الجديدة. مشيرة إلى أن اختبارات العدوى كانت قليلة للغاية في ثاني أكثر البلاد الأفريقية سكانا.

اقرأ أيضا: “كورونا” سيعيد رسم الخريطة..بوصلة النفوذ والاقتصاد تتبدل وتراجع الحرية

وتستطرد بلومبرج أن التناقض بين اهتمام آبي أحمد، بشأن الوباء وممانعته لفرض قيود أشد يكشف عن مخاوف عميقة بشأن تعثر جهوده لتحديث الاقتصاد، بحسب ما يقول مسؤول حكومي. والدلائل التي تدعم تخوفه منتشرة في باقي العالم، حيث أدت الإغلاقات إلى تقلص الاقتصاد والبطالة الواسعة.

وكان المتوسط السنوي لنمو الاقتصاد الإثيوبي خلال العقد الماضي 10%، الأسرع في القارة. وكان أكثره مدفوعا بتوسع الخطوط الجوية الإثيوبية ومليارات الدولارات من الصين في الاستثمار الصناعي، الحليف الأهم لها.

وقد حولت الخطوط الجوية الإثيوبية مطار أديس أبابا إلى مركز للنقل في الشرق الأوسط وأسيا، مع تدفق سنوي لنحو 12.2 مليون شخص، وكان منهم الكثير منهم قادمون من الصين،  في ذروة تفشي الوباء.

وبينما تعمل الخطوط الجوية بنحو 10% من قدرتها العادية اليوم، فمازالت تقوم بتشغيل رحلات من وإلى باريس، والصين، والشرق الأوسط وفي أنحاء أفريقيا.

وتقول الخطوط الجوية الإثيوبية أنها خسرت 550 مليون دولار من العوائد هذا العام. وأصيب ثلاثة من موظفيها بالفيروس، من إجمالي 85 حالة في البلاد.

اقرأ أيضا: ملامح النزاع تتصاعد.. إثيوبيا ترفض الموقف الأمريكي وتلجأ لجنوب إفريقيا

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها، إنه في حال توطن الفيروس في الإثيوبيين دون موارد كافية للاعتناء بأسرهم، فإنهم سوف يتحولون ضد السلطات التي يرونها غير كفء.

وفي حال اتخاذ الدولة إجراءات صحية، سيعاني المواطنين توفير سبل العيش لأنفسهم، و سيثير ردة فعل مماثلة.

ويقول وزير المالية الإثيوبي أيوب تيكالين أن بلاده ستحتاج بما يقدر بنحو 1.6 مليار دولار لمحاربة الفيروس وتداعياته خلال الثلاثة شهور المقبلة.