تُسابق العديد من دول العالم الزمن، للوصول إلى عقار مضاد لفيروس كورونا، لوقف نزيف الأرواح التي حصدها الفيروس، وفي بادرة أمل ينتظرها المرضي والأصحاء بالعالم أجمع، أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، عن الوصول إلى لقاح محتمل ضد فيروس كورونا المستجد اعتبارا من يوم الخميس.

sss

يقول هانكوك إن الحكومة البريطانية تقوم بكل ما في وسعها من الجهود لوقف انتشار الفيروس، حيث وضعت الكثير من الأموال لتكثيف جهود البحث العلمي في إيجاد اللقاح.

ووأشار الوزير إلي أنه في الأوقات الطبيعية، الوصول إلى هذه المرحلة يستغرق سنوات، معربا عن فخره بتحقيق جامعة أوكسفورد هذا التقدم.

و أفاد هانكوك أنه من بين الجهود في كل أنحاء العالم، يجري تطوير لقاحين في بلاده في جامعة أوكسفورد.

اقرأ أيضا: “كابوس كورونا”.. تجارب سريرية تقترب من الشفاء

وعبر النشرة الإعلامية اليومية، أشاد الوزير “بالتقدم المطرد” الذي تحقق بخصوص الأمصال من قبل علماء جامعة أوكسفورد.

وقال أنه أخبر العلماء القائمين على البحث أنه سوف يدعمهم ويقدم لهم كل الموارد التي يحتاجونها لنجاح التجربة، وأن المصل الذي يطوره العلماء سوف تبدأ تجربته على للمرة الأولى على البشر اعتبارا من الخميس المقبل.

اقرأ أيضا: النتائج متضاربة..هل يوقف علاج الملاريا زحف كورونا؟

ويتلقى المشروع الجاري في كلية لندن الإمبريالية 22.66 مليون استرليني لدعم المرحلة الثانية من التجارب، وأعلن الوزير أنه سيتم تخصيص 20 مليون دولار لجامعة أوكسفورد لتمويل التجارب السريرية.

اقرأ أيضا: خبير أوبئة: بريطانيا لديها سر إنهاء جائحة كورونا بسهولة

وأعرب الفريق البحثي في أوكسفورد بقيادة سارة جيلبرت، عن أمله بأن تتكون ملايين الجرعات من  اللقاح جاهزة في سبتمبر المقبل، بينما تأمل كلية لندن الإمبريالية في بدء التجارب السريرية في يونيو.

وذكر هانكوك أن المملكة المتحدة في “طليعة الجهود العالمية” لإيجاد لقاح فعال ضد فيروس كورونا.

اقرأ أيضا: “جونسون”: أبرز مسئول يقود “حرب كورونا” من العناية المركزة

ورغم الإجراءات الاحترازية التي تطبقها معظم دول العالم، يواصل فيروس كورونا المستجد انتشاره وحصد الأرواح، مع أكثر من مليوني مصاب حتى الآن، ووفاة ما يزيد على 171 ألفا.

وكانت بعض الدول الأوروبية قد أجرت اختبارات سريرية لأربعة أدوية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتّحدة بإجماع أعضائها الـ193، قرارا يطالب بإتاحة «الوصول العادل» لجميع دول العالم إلى «اللقاحات المستقبلية» للوباء، وتأتى هذه المطالبة بتمكين دول العالم أجمع من الحصول على اللقاح المضاد للفيروس الفتّاك، في ظل تسابق الشركات المصنّعة للأدوية ومختبرات الأبحاث، للعثور على لقاح ناجح.

 وتعمل التجارب السريرية، بسرعة ودقة شديدة للتوصل إلى لقاح للتعافي من الوباء، حيث خضع نحو 3200 شخص، لعقاقير مختلفة منها “ريمديسيفير”، و”لوبينافير” بخلطه مع “ريتوفانير” على أن يجري إعطاء العقار الأخير مع “أنترفيرون بيتا” أو من دونه، فضلا عن “هيدروكسي كلوروكوين.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد سيستغرق عاما على الأقل، وأن الخطر يكمن في عودة المرض للانتشار أكثر بعد رفع العزل الصحي.