ألقى فيروس “كورونا” بظلاله على الحركة التجارية في مصر والعالم، وتأثرت التجارة سلبًا بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الحكومات خوفا من انتشار العدوى، وأدى تقييد حركة المواطنين إلى انتعاش التجارة الإلكترونية “سوق الأونلاين ” بسبب زيادة لجوء المستهلكين للشراء عن طريق صفحات “الأونلاين” بدلاً من المخاطر وزيارة المحال التجارية.

sss

يقول هشام صفوت، رئيس لجنة التجارة الإلكترونية، بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن التجارة الإلكترونية تساهم بشكل كبير فى تنفيذ الإجراءات الخاصة بوقف التجمعات لمنع انتشار فيروس كورونا.

وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن زيادة الطلب بالمنصات المختلفة الإلكترونية بدأت مع العاصفة التي ضربت مصر منتصف الشهر الماضي، ومن ثم قرار تعليق الدراسة.

وتعد التجارة الإلكترونية ضمن الاقتصادي “غير الرسمي”، والذي يبلغ حجم تجارته 2 مليار دولار خلال عام 2019 بنسبة تصل إلى 2%، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 3.5 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، بعد الاعتماد شبه الكلي على شراء المستلزمات الحياتية من خلال المنصات الإلكترونية.

ولم يقتصر البيع أونلاين على مستلزمات الوقاية ومستلزمات البيت بل امتد إلى بيع الكتب أونلاين، فقد أعلن عدد من المكتبات عن بيع الكتب والروايات عن طريق “أبلكيشن” يتم تحميله وشراء الكتب بكل سهولة.

اقرأ ايضًا:عيد العمال.. “ضحايا لقمة العيش”.. “كورونا” يزيد من معاناة العمالة النسائية

 ووفقا لتقرير Digital Commerce 360 Site، فقد حدث تغيير مذهل في الفترة الأخيرة بخصوص أسهم المبيعات الخاصة بمجالات التجارة الإلكترونية، ونتيجة للظروف التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، احتلت في المراكز الأولى بالنسبة لتحقيق المبيعات والربح مجال بيع منتجات العناية الصحية مثل أقنعة الوجه والقفازات، والمناديل الورقية، والمطهرات.

وجاءت النسب كالاتي:” أسهم مبيعات الأقنعة بنسبة .%590، أسهم مبيعات المطهر اليدوي بنسبة .%420، أسهم مبيعات القفازات بنسبة %151، أما عن أسهم مبيعات صابون اليد فقد ارتفع بنسبة 33%.

ويرى الدكتور أحمد عدلي، الخبير في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن التكنولوجيا أصبح لها تأثير بارز في كل المجالات، وفي الوقت الذي اتجهت فيه الدول نحو الإغلاق وغلق الحدود وشعور المواطنين بالخطر الذي يلاحقهم  بسبب العدوى من كورونا، دفع عدد كبير جدا من المستهلكين  ليس في مصر فقط وإنما في العالم أجمع إلى الاستعانة بشركات التجارة التي تعمل “أونلاين” لصعوبة التحرك أو النزول في أوقات حظر التجوال، ما أدى إلى اذهارها خلال هذه الفترة، والتي من المتوقع أن تمتد ايضا خلال الفترة المقبلة.