بعد وفاة الممثل والمخرج شادي حبش، بسجن طرة يوم أمس، والتي أثارت مخاوف لدى أهالي المحتجزين، طالبت أسرة الصحفي معتز ودنان شمس الدين، المحبوس احتياطيًا منذ فبراير 2018، بالإفراج عنه بعد تجاوزه المدة القانونية للحبس الاحتياطي.

sss

أسرة الصحفي الذي ألقي القبض عليه في شهر فبراير 2018، بعد إجراء حوار مع المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، أعربت عن مخاوفها من ظروف الاحتجاز، خاصة بعد التأكد من إصابته بقرحة في المعدة، حيث أشارت في بيان إلى أنه “حتى هذه اللحظة لم يسمح بدخول الأدوية إليه، وفي حال تعرضه لأي وعكة صحية لن يكتشف أحد أي شيء عنه إلا في اليوم التالي على حساب أقل تقدير نظرا لأنه محبوس انفراديًا”.

الإهمال الطبي

البيان الذي جاء بعد ساعات من وفاة “حبش” الذي كان رهن الحبس الاحتياطي جراء مجموعة من الاتهامات أعقبت إخراجه أغنية سياسية ساخرة أداها المطرب المقيم بخارج مصر رامي عصام، قالت إن “ودنان تعرض للإهمال الطبي كثيرًا، بداية من منع نظارته الطبية عنه منذ حبسه، مرورا بإجباره على فك إضرابه عن الطعام، حيث لم يُسمح له بمغادرة محبسه إلى المستشفى أو توقيع الكشف عليه من قبل طبيب السجن، بعدما تضررت كليته من الإضراب، فضلا عن منعه من التريض لفترات كبيرة، أصيب بالروماتيزم ولم يتم الكشف عليه”.

كذلك تطرق البيان إلى عدم تمكنها من إدخال الأدوية إليه، مشيرًا إلى أنه فقد وزنه بشكل كبير وملحوظ وصل إلى حد المرض، بسبب إضرابه عن الطعام لفترات طويلة، فضلًا عن إصابته بنوبات إغماء إحداها أمام محاميه، بالإضافة إلى تضرر صحته النفسية تمامًا، بحسب البيان.

اقرأ أيضًا:

شادي حبش.. “نهاية فنان” تعيد فتح ملف الحبس الاحتياطي بمصر

وكان “ودنان” قد أجرى حوارًا صحفيًا، مع المستشار جنينة، نشر خلالها ادعاءات على لسان الأخير، وألقت قوة أمنية القبض عليه بمنطقة المنيب، وتم التحفظ عليه؛ لحين التحقيق معه.

يشار إلى أنه سبق وأن أصدرت وزارة الداخلية، قرارًا بتعليق الزيارات للسجون، “حرصا على سلامة السجناء”، ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

تحذيرات حقوقية

يشار إلى أن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، كانت قد حذرت من أوضاع سيادة القانون في مصر بعد مرور عامين على حبس “ودنان”، وهي الحد الأقصى للحبس الاحتياطي، لافتة إلى أن حبسه بات غير قانوني تمامًا.

دعوة أممية

في سياق متصل، دعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان روبرت كولفيل، الحكومة المصرية، إلى إطلاق سراح المدانين بارتكاب جرائم غير عنيفة وأولئك الذين هم رهن الاعتقال السابق للمحاكمة، والذين يشكلون أقل من ثلث من هم في السجن.

اقرأ أيضًا:

رسائل شادي حبش من محبسه.. عندما تقتلك الوحدة والنسيان

وجددت المفوَّضية الأممية مطالبها بإطلاق سراح المدانين بارتكاب” جرائم غير عنيفة”، والذين هم رهن الحبس السابق للمحاكمة، “المحبوسين احتياطيا”، بشكل عاجل.

وقالت المفوضية ” هناك سجون مكتظة وغير صحية في بعض الأحيان ولا تستطيع تمكين مساجين من الحصول على الرعاية الطبية والعلاج الملائمين نتيجة للزيادة العددية”.

أيدتها منظمة العفو الدولية، بأن السجون المصرية مكتظة، وتعاني من سوء الرعاية الصحية، وظروف نظافة وصرف صحي سيئة؛ يجب على السلطات النظر في الإفراج عن المحتجزين احتياطياً، وكذلك المعرضين بشكل خاص للمرض، مثل الأمراض المزمنة، والمسنين.