sss

“زياد” يعاني من مرض في الرئة و”كورونا” يهدد حياته

لا أعرف عنه شيئًا منذ شهرين وأرسل له خطابات لكني لا أتلقى ردًا

إذا كانت هناك قضية فلماذا لم يتم تفتيش منزله منذ القبض عليه؟

ابني يدفع ثمن مشاركته في ثورة يناير وهو يعلم هذا جيدًا

لا يُسمح لنا بإدخال الأدوية والكتب.. ووضعه على قوائم الإرهاب “مضحك”

أرسلنا بلاغات للنائب العام والأعلى لحقوق الإنسان لكن دون رد

أكبر معجزات جيل “زياد” هي محاولة إنشاء أحزاب بعد الثورة

لا يمر يوم إلا وتسطر كل صباح على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” كلمة “صباح الأمل يا عشاق الأمل”، فينتبه من يتابعها مهما كانت حالته النفسية إلى تلك السيدة المتفائلة، التي تنثر التفاءل بين الجميع، رغم الظروف التي تمر بها وحالة القلق التي تظهر على ملامحها وإن حاولت إخفائها، هي نفسها الصحفية الكبيرة التي اعتادت التواجد في أي حدث نقابي مهم، فتجلس إلى جوار أحدهم عرفته أم لم تعرفه، تبتسم وتخبره “لو ما فطرتش فيه أكل فى الشنطة دي”، نفس الابتسامة التي التقتنا بها، لتترك كل ترتيبات الحوار معها وتجلس تستمع فقط وهي تمنحك معادلة خاصة للحياة، هي الجدة الجميلة التي تتحدث إلى حفيدها دائمًا وتذكره بكلمات والده المحامي وعضو مجلس الشعب السابق زياد العليمي، حين أخبره بأن بعض الناس يدفعون ثمنًا للبحث عن الحق والحرية وما يؤمنون به عن طيب خاطر، فلا تنزعج من ابتعاده عنك، فيخبرها الطفل في موقف شديد الإلهام أنه يتفهم ويرضى، ليكمل معها ممارسة أنشطة عقلية ويدوية تفرغه من حالة الحزن، هي أيضًا الأم التي لا تنام منذ عشرة أشهر كما أخبرتنا بالصدفة، “أنام ازاي وأنا بفكر هو تعبان ولا كويس، ويا ترى عامل إيه؟”.

“إكرام يوسف” الصحفية المصرية والمترجمة الجادة، مواليد مدينة المنصورة، صاحبة الترجمات المهمة عن مذكرات مشاهير كفرح بهلوي، وكتابات عن مصر والمرأة وصاحبة عشرات المقالات فى صحف ودوريات مصرية وعربية، والدة الناشط الحقوقي زياد العليمي، والمتحدثة بحماس وثقة عن العدالة والنور والتفاؤل والمستقبل، مع هذه السيدة كان لنا هذا الحوار..

بداية.. متى كانت آخر آخر مرة زرتي فيها زياد.. وكيف كانت؟

آخر زيارة كانت يوم 8 مارس الماضي أي منذ شهرين، كانت مشكلة فيروس “كورونا” في بدايتها، ولم نكن نعرف أنه سيتم منع الزيارات، وكان حريصا أن يطمئن علينا، وحاولت طمأنته بأنه فيروس ضعيف وطلب مني أن أنتبه إلى نفسي جيدًا خاصة مع بعض المعلومات البسيطة التي تصل إليه حول إمكانية إصابة كبار السن بالفيروس فكان قلقًا عليّ، وأنا أيضًا كنت قلقة عليه جدًا، خاصة أنه مصاب بأمراض مرتبطة بالرئة.

اقرأ أيضًا:

“معركة صامتة” .. زياد العليمي من حصانة البرلمان إلى قوائم الإرهاب

وعن وضعه الصحي.. هل كان جيدًا؟

الحقيقة إن “زياد” لا يفضل الحديث عن صحته، لكنني أرى أنه من الضروري الحديث عنها وذكر الحقيقة، “زياد” يعاني من 8 أمراض أبسطها الضغط والسكر والقرحة والربو والقولون والنقرس، وفى إحدى المظاهرات التي اشترك فيها بالجامعة، ألقاه أحدهم من أعلى سور فتم قطع غضروف بالركبة وفي عملية جراحية أزيل له، كما أنه يعاني من مرض مناعي أصيب به في الرئة، وهو ما يشعرنا جميعا بالرعب، نحاول أن نُدخل له الأدوية المفترض تناولها، ولكن المشكلة أنه كل 6 أشهر يحتاج إلى متابعة طبية وأشعة وتحاليل لمعرفة تطورات ما يعاني منه، وحين يمكنني إدخال الأدوية إليه، تكون على أساس حالته الصحية منذ 10 أشهر قبل حبسه.

وهل صلاحية الأدوية تظل صامدة في ظل ظروف الحبس؟

الحقيقة أنني أخشى فصل الصيف، خاصة مع رفضهم العام الماضي إدخال مروحة له، وقد اشتكى لي من قبل أن الأدوية تصاب بالتعفن أحيانًا نتيجة الحر داخل السجن، والرطوبة، أتمنى أن تتحسن الأمور ويخرج قبل الصيف .

هل تحضرين جميع الجلسات؟ وماذا حدث في الجلسة الأخيرة؟

آخر جلسة كانت يوم 10 مارس، قضية أبو النجا المحرزي، ولم أذهب إليها لأنني أفضل إعطاء فرصة لأصدقائه لرؤيته، فوجودي قد يشجعه أو يربكه أو يجعلهم يتركونني أحدثه، وجميعهم طمأنوني وقتها أنه ترافع عن نفسه وأنه بخير، لكننا لا نذهب للجلسات لحرصي على تركها لرؤية أصدقائه، فلا أذهب، والمحكمة حكمت بالحبس سنة، وكان من المفترض أن موعد الاستئناف 7 أبريل الماضي ونظرًا لظروف “كورونا” لم نستطع تقديمه وتم تأجيل تقديمه إلى 12 مايو.

وماذا عن إمكانية إرسال خطابات بينك وبينه؟

منذ 10 أشهر منذ أن تم حبسه تم منع الجوابات نهائيًا، لكن ما حدث أنني منذ 3 أسابيع تحدثت مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتساءلت في ظل عدم رؤية ابني منذ شهرين “أضمن منين إنه عايش؟” فسمحوا لي بخروج جواب واحد لي كتبه “زياد”، وأرسلت جوابين مني لم أتلقى بعد أي رد ولكن لدي أمل بالرد، وأخبرونا أنه حاليًا مسجونًا ويقضي عقوبة حكم سنة، والزيارات كل أسبوعين وخلالها يتم إدخال وجبة جافة تكفيه كوجبة واحدة، و كان مسموحًا إدخال نقود، المرة السابقة أخبروني لحظة تركي النقود أن  الموظف أغلق الدفتر ورفضوا إدخالها مع والدة حسام مؤنس، منذ 3 أسابيع لم تدخل له أية أموال ولا أعلم عنه شيئًا، وأنا أعلم أنه قانونًا زيارات الرؤية من حقنا 4 جوابات شهرية ومكالمتين تليفون، ولكن لم نكن نحصل على هذا الحق، لا أعرف حالته الصحية الآن، أو ظروفه أو الأدوية الناقصة، لا أعرف أي شيء.

هل هناك إجراءات قانونية من أجل الاستفهام عن الوضع الخاص به؟

أرسلت مذكرة للنائب العام، والمحامون قدموا مذكرات للنائب العام أيضًا، وأرسلنا للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان، وقدمنا بلاغًا للنيابة العامة على الموقع الرسمي، ولم نتلقى أي رد من أي جهة.

البعض يتساءل.. هل يدفع “زياد العليمي” وهو المتحدث باسم ائتلاف شباب ثورة يناير ثمنا لما سبق؟

بالتأكيد، زياد زملاؤه في الائتلاف طلبوا منه أن يلقي البيان الأول، لأنه وجه محروق ولو تم التنكيل به سيكون هو المفعول به ذلك، وهو موقف ثوري صحيح، وأول أيام الثورة ظهر 3 فقط باعتبارهم أشخاص معروفين لعدم أذى الآخرين كان “زياد” منهم، وهو محدد اختياراته منذ وقت طويل، وأنه لابد من دفع الثمن، وكان يردد دائما “إذا كنت شجاعًا في قول الحق فعليك أن تكون شجاعًا في دفع الثمن.

وقلت له المرة القادمة سيلقون القبض عليكم من الميدان، لأن التاريخ يقول ذلك، و”زياد” شخص فاهم وقارئ سياسة منذ أن كان عمره 16 عامًا، كان يقول: “قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، أقصاها كلنا هنموت لكن مهم نرفع راسنا”.

10 أشهر وابنك في السجن.. ويوميًا نرى حسابك الشخصي على موقع “فيس بوك” تبثين من خلاله الأمل والتفاؤل.. من أين لكي بهذه القوة؟

“لأنني مذاكرة” أعلم أنه لا يصح إلا الصحيح، ولابد أن تنضبط الأمور، لكن أنا مؤمنة إذا زاد الخوف عن حده انقلب إلى ضده، ولابد من نهاية الأمور السيئة، وهو يقين وليس وهم أو تمني .

كيف تقضين يومك إذن؟

الأيام والحياة كلها تدور حول يوم الزيارة لـ”زياد”، انتظره بفارغ الصبر، قبل الزيارة أجهز الطعام واصطحب ابنه معي، ثم أعود إلى منزلي وأحرص على جمع ابنه مع بنات عمه والتخفيف من وقع اليوم بجلسة  مدرسة موسيقى، وأقوم بتحضير أنشطة أمارسها مع أحفادي، مثل تطريز أو قص ولزق أو خشب أو خرز، وباقي الأسبوع إما أجلس معهم أو انتظر الزيارة، قدرتي على القراءة أقل لكني أحاول، أتابع الأخبار مع المحامين، وظروف المعتقلين الآخرين، وأشغل وقتي بمهام منزلية.

فى ظل هذه الظروف.. هل اكتشفتِ أشياء جديدة في إكرام يوسف؟

اكتشفت بالطبع، منها أنه في حالة خروج “زياد” فلن أستطيع الفرح، لأن آخرين مثله مازالوا خلف القضبان، مثل علاء ودومة وغيرهم، أريد أن يخرج جميع المحبوسين، كأم أشعر بالجميع، اكتشفت أن شقيق “زياد” “بسام” حامل همي وهم شقيقه وتدبير مكتبه وعمله إضافة لهمه الأساسي، وقد كنت أحمل هموم الجميع ولا أحد يحمل همي، بالنسبة لي أفهم أن “زياد” يدفع ثمنًا، لكني وجدت أن آخرين بجواره لم يختاروا ويدفعون أيضًا الثمن، مثل ابنه.

كيف كان رد فعل “زياد” الذى لمستيه كأم على تفاصيل قضية لشخص عاش معارضًا للتيارات اليمينية؟

شخصيًا من أول يوم “زياد” لم يكن القصد من اعتقاله وضعه في السجن بل إخفائه، الدليل كان الطريقة التي أخذ بها، بعيدًا عن منزله ومكتبه، لولا شهادة صديقه كنا إلى الآن  نتساءل أين زياد العليمي؟، كان هناك قضية لشركات إخوان، وحين عرف أنه مقبوض عليه وضعوه ضمن القضية، وهي القضية التي كان عنوانها 19 شركة وكيان اقتصادي على رأسها زياد العليمي، طيب أخبرونا عن شركة واحدة باسم “زياد”، كانت “نكتة” أن يكون زياد العليمي إخوان، ثم وضع في القضية هشام مؤنس وحسن بربري وأحمد تمام وأي شخص غاضبين منه، مثل مسئول صفحة “آسفين ياريس” وهذا الأخير كان مستاءً جدًا من ضمه على هذه القضية، رغم أنه مع ثوار يناير.

“زياد” لم يتم تفتيش مكتبه أو منزله منذ القبض عليه من 10 أشهر، إذا كان هناك قضية بالفعل، لماذا لم يبحثوا عن أدلة ضده؟، القضية فشلت وبعدها كانت قضية “أبو النجا المحرزي” قدم بلاغ منذ ثلاث سنوات اتهم فيه “زياد” بأنه يسيء لسمعة البلد، قالوا إنه مقدم فيديو، “زياد” حاول رؤية الفيديو أو تسجيل الصوت، لم يمكن زياد أو المحامين من سماعه وصدر حكم على “زياد” بسنة وعشرين ألف جنيه غرامة.

وكيف كانت ملابسات وضعه على قوائم الإرهاب؟

استيقظنا الصبح وجدناه على قوائم الإرهاب، وهو أمر أفرغ فكرة الإرهاب من مضمونها، كيف أصدقهم وأنا أعرف ابني، وضعوه على قوائم الإرهاب وهو ليس إرهابيًا، وهو فوجئ بما حدث، وسألني في الخطاب عن أسماء الأشخاص الآخرين في هذه القوائم ومنهم رامي شعث.

هل هي مفارقة أن اسم القضية “خلية الأمل”؟

بالطبع، حتى أننا حين نقف أمام باب السجن وينادون على قضية الأمل، نشعر وكأنه اعتراف بأنهم يحسبون الأمل.

كنت إحدى القيادات الطلابية في الجامعة أثناء دراستك وتم القبض عليك.. هل اختلفت مشاهد إلقاء القبض وتفاصيلها عن الآن في رأيك؟

بالتأكيد الصورة اختلفت، حين تم حبسي احتياطي 6 أشهر سنة 1977 وقت انتفاضة الخبز، كنا نرتدي ملابسنا العادية ولا توجد ممنوعات في الطعام، الآن ممنوع الأرز والفاكهة، ويشترطون علينا أن تكون بلا بذور، لم نرى مثل تلك الأشياء، 1977 مهما كانت كمية الطعام فإنها لا تُرفض، أيضًا لا توجد معايير للرفض حسب الضابط الموجود “ممكن حاجة تعدي ومرة تاني لا.”

اقرأ أيضًا:

القاتل الصامت.. شادي حبش يفتح ملف “الإهمال الطبي في السجون” 

كما كان متاحًا لنا حرية الملابس، والذهاب إلى مكتبة السجن وإدخال أي كتب للقراءة، الآن مسموح بالروايات وشعر فقط، حاولت إدخال الأعمال الكاملة لـ”الأبنودي” فتم رفضها، رغم أنه قد سبقها إدخال كتاب أمل دنقل وتم قبوله، لو الضابط وجد في الرواية كلمة سجن يتم رفضها على الرغم أنه من الممكن أن تتواجد الكلمة بالصدفة، وهي أمور غريبة ولم تكن موجودة من قبل، كما كان مسموحًا لنا بالخطابات للأهل ويختم من مكتب المأمور والورقة والقلم مسموح بهما.

كيف ترين العمل الحزبي في مصر؟

بالتعريف العلمي للحزب، لا يوجد حزب سياسي في مصر من بعد 1952 بعد، أي مواطن عمره 70 عامًا لم يرى أي حزب أو عمل حزبي جيد، والبعض يرى أنه من العيب أن يطمح الحزب للسطلة، رغم أنه أمر معتاد وعادي في العالم كله، عليك كحزب المنافسة للسلطة، بعد ثورة 2011 كان هناك محاولات جنينية لإنشاء أحزاب، العمل الوحيد الحزبي كان الأحزاب الماركسية السرية، وحزب الحكومة الواحد القائم على الحصول على مكاسب، الأحزاب الماركسية رغم كونها فكرة نبيلة وناس أنقياء، لكنها حملت أخطاء دون قصد، وكان نتيجة الخوف من  الملاحقة الأمنية الشك في الجميع، وهو ما خلق هاجسًا أمنيًا شديدًا، لأنهم مطاردون، وهو ما أدى إلى حالة “الشللية” والخوف من الاختراق وهكذا، أيضًا فكرة التسلط على الجماهير والمناضلة بالنيابة عنهم.

ما هي معجزة الجيل الحالي التي تتحدثين عنها؟

محاولة إنشاء أحزاب بعد ثورة يناير، في ظل عدم وجود “كتالوج” سابق، الثورة لم تكن معجزة هذا الجيل، بل هي تراكم خبرات قديمة منذ ثورة عرابي، كانت نبتة وتراكم السنين أدت إليها.

الثورة هي إسقاط نظام قديم بالكامل وإقامة نظام جديد بالكامل، معجزة الجيل الحالي الأحزاب، لان العمل الحزبي، والحياة الديمقراطية آخر ما وصل إليه الجنس البشري حتى الآن لتحقيق الرقابة الشعبية على النظام الحاكم، تم إجهاض العمل الحزبي، كانوا يعملون من العدم ، ليس لديهم “كتالوج” للسير عليه مثل الهند التي يكون فيها رئيس الجمهورية مسلمًا وأغلبية البلد هندوس، ورئيس الوزراء سيخ، تحتاج إلى تراكم خبرات نضالية وقتالية، أول محاولة لعمل أحزاب فى مصر منذ 1952 دون قرار حكومي بتعيين الحزب وأعضائه، ولكن للآسف الأحزاب الجديدة ورثت ميراث الأمراض القديمة، وقد سبق وأن كتبت أن الإفراط في التوقعات أقرب الطرق للإحباط، عملنا خطوة كبيرة يليها خطوات، فد يكون هناك انتكاسات ظروف، كل شيء وارد.

ما هي أكثر الكلمات التي ترن في أذنيك بصوت “زياد”؟

“بكرة لنا”، و”إذا كنت شجاعًا في قول الحق عليك أن تكون شجاعًا عند دفع الثمن”، “زياد” كان يحب الشعر والموسيقى والسينما، وهو في عمر 16 عامًا رأى شابًا في عمره يخرج من القمامة “نصف ساندويتش” ويتناوله، جاءني وهو مستاء وقال لي إن الصدفة هي الفارق الوحيد بيني وبين هذا الشخص، “زياد” عُرض عليه منصب وزير، لكنه رفض، وكان يقول “عايز أعيش وأربي ابني وأشوف شغلي ومكتبي عادي، هو شخص معطاء ما فى يديه ليس له، ولا يعرف مفهوم الملكية الشخصية، في إحدى المرات أحضرت له في عيد ميلاده دراجة قيمة، وبعد فترة سألته عنها، قال إن صديقه طلبها وسرقت منه”، كما أنه يكره العنف منذ صغره، رغم بنيانه الجسدي، كان يرفض الدخول في أي عراك حتى مع من يخطئ في حقه وهو طفل، كان يدرس مادة اللاعنف، فكيف يتهمونه بتلك التهم؟ أنا أثق في دعوات الطيبين له.

هل تأتي لحظة تشعرين فيها باليأس؟

بالطبع لأني بشر، لكني أعود وأتذكر كلام “زياد” وما ذاكرته طول عمري أنه لا بد من ظهور الحق.

ماذا تقولين للمسئول عن تقييد حرية “زياد”؟

أقول له تخيل نفسك في وضع مشابه لوضع “زياد”، واطالب بتحسين الأحوال داخل السجون.