نعم هناك أخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي كل مكان يوجد فيه مسلمين. ويؤكد بنيامين بيرد رئيس شبكة مكافحة الإسلاميين انهم منظمين جداً، رغم انهم “أقلية بين المسلمين الأمريكيين” ، ويؤمنون بان دينهم يجب أن يسيطر على جميع جوانب الحياة. ولأنهم “منظمين بشكل لا يصدق”، فهم يعملون وسوف يعلمون ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب بشأن الهجرة والشؤون الخارجية “، فهي تحد مباشر لجدول أعمالهم. 

sss

 في الماضي حسب قول بيرد كان العديد من الإسلاميين يرفضون المشاركة في الإنتخابات، لأنهم لا يعترفون بالمؤسسات السياسية الغربية الفاسدة، أي يريدون استبدالها لو استطاعوا ببناء جديد. أما اليوم فيتعاملون مع المشاركة  في الانتخابات على أنها واجب ديني إلى حد ما“.

هناك اتجاهان رئيسيان في التنظيمات السياسية الإسلامية في أمريكا. الأول ، بقيادة مجموعات مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAR) ، ومجلس الشئون العامة الإسلامية (MPAC) ، وEmgage ، يركز على أن يشارك المسلمين في التصويت ، وعلى دعم عشرات المرشحين المسلمين ليفوزوا في الإنتخابات ، معظمها على المستوى المحلي. إنهم يستخدمون الدين على أمل تعبئة المسلمين في كتلة تصويت متجانسة  تنفذ مخططاتهم في أمريكا

 يتكون الاتجاه الثاني من منظمات ، مثل منظمة التراث التركي والمجلس القومي الإيراني الأمريكي (NIAC) ، التي ترتبط بالنظام الحاكم في تركيا وإيران. وتركز على الضغط على المرشحين لدعم مصالح تلك الأنظمة. على سبيل المثال ، سيقومون بدعم المرشحين بناءً على مدى دعمهم للاتفاق النووي الإيراني، أو ما إذا كانوا قد وقفوا ضد العقوبات أم لا

 يؤكد رئيس شبكة مكافحة الإسلاميين أن الإسلاموية تسعى إلى استبدال المؤسسات الديمقراطية الأمريكية بالقانون الإسلامي. ويدعمهم في الولايات المتحدة وفي كل مكان الاتجاهين اليساري والتقدمي ، مثل بيرني ساندرز ، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى وجهات نظرهم المعادية لإسرائيل ومعارضتهم لسياسات ترامب.

 وشدد بيرد على أهمية مكافحة الأنشطة السياسية للإسلاميين. وأشار إلى أن العديد من الناس الذين يتعاملون مع الإسلاموية يتعاملون معها على المستوى الاجتماعي“. “لكن الإسلاموية سياسية بطبيعتها. إنها تسعى إلى استبدال المؤسسات الديمقراطية الأمريكية بالقانون الإسلامي. لذلك ، نحن بحاجة إلى النظر إلى هذا على أنه تحد سياسي بحت“.

 ويضيف : إن الطفرة السياسية للإسلاميين هي الأقوى على المستوى الإقليمي. وهذا للأسف يتجاهله العديد من الأمريكيين والعديد من حكام الولايات. ولذلك يحقق الإسلاميين والإخوان في امريكاتواجداً تدريجياً في حكومات الولايات لممارسة ضغوط لتنفيذ اجندتهم. فهناك ضغط إسلامي شديد في المجالس التشريعية للولايات في جميع أنحاء البلاد ، يتنافس معظم المرشحين الانتخابيين المسلمين على مستوى الولاية والمستوى المحلي و على انتخابات مجالس المدارس ومجالس المدن وقضاة المقاطعات وما شابه ذلك. النجاح على المستوى المحلي هو نقطة انطلاق لاكتساب الإسلاميين نفوذاً سياسياً على المستوى الوطني.

 وشدد بيرد على ضرورة فصلالإسلاميين عن حلفائهم في اليسار التقدمي من خلال لفت الانتباه إلى معتقداتهم الرجعيةفهم لا يؤمنون بأهداف اليسار الأمريكي، ولا بالقضايا الخارجية التي يدافع عنها اليسار التقدمي، ولا الداخلية  مثل زواج المثليين و الإجهاض . من المهم إعلام الجمهور بأن الإسلاميين ليسوا مجرد منتقدين لإسرائيل ، بل معادون للسامية في جوهرهمأي اليهود كيهود، وهذا يمكن ان تتأكد منه بسهولة  من التصريحات التي تصدرها هذه الجماعات ، ورجال الدين الذين يدعمونهم ، وبالطبع علاقاتهم الخارجية مع الجماعات الإرهابية.

 ويطالب بيرد بدعم القادة المسلمين الذين يرفضون مشروع الإسلاميين ويمثلون في ذات الوقت اغلب المسلمين الأمريكيين. فالوقوف مع  الأغلبية المسلمة المعتدلة ، هو الطريق لكسب المعركة ضد الإسلاميين