عاد السجال مجددًا حول “إعلان مدينتي”، لاسيما بعد موجة سخرية اندلعت على مواقع التواصل حول محتوى الإعلان ، والذي قابلتها تصريحات مالكها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى.
sss
بدأ الأمر مع إذاعة إعلان عن المجمع السكني “مدينتي والرحاب” الواقع شرق القاهرة حول مميزاته المتعدة، كالخصوصية وتوافر الخدمات والرفاهية والتشابه بين سكان المدينة.
لكن الإعلان أثار حفيظة بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اتهموه بأنه يرسخ للطبقية، خاصة أن آخر إحصائية أعلنها البنك الدولي العام الماضي فإن 60% من سكان مصر فقراء أو عرضة للفقر.
وتناولت “نكات” ساخرة إعلان مدينتي، وتحدثت عن المدينة وسكانها، كذلك انتشرت فيديوهات لسكان أحياء شعبية وعشوائية تحاكي إعلان مدينتي، كما احتل هاشتاج “مدينتي” الأعلى تداولًا على موقع “تويتر”.
وأضاف “مصطفى” أن مجموعته تحاول تطوير البلد بكل جهد، مؤكدًا أنه فخور بمشاركته في تطوير بلده وتعميرها ومساعدة الشباب في التوظيف، مشيرًا إلى أنه اتخذ إجراءات صعبة للحفاظ على “أرزاق العمالة” التي تعمل في المشروعات التابعة له.
“طلعت” ذكر أيضًا أنه على مدار 40 عامًا يعمل على تطوير بلده، ويحاول المساهمة في الكثير من المشروعات المحلية، وأن مشروعاته يسكن فيها ما يقرب من 500 ألف نسمة، وأنه فخور دائما أنه ساهم في تطوير وطنه.
وتابع رجل الأعمال: “تصوير إعلان مدينتي كل سنة في رمضان بيكون من خلال تخطيط من شركة الإعلانات، واجتمعت الآراء بينا وبين الشركات المتخصصة اللي تولت عمل الإعلان أن يظهر سكان مدينتي الحقيقيين يطلعوا يعبروا عن سعادتهم بمنطقتهم”.
تصريح رجل الأعمال قابلته تغريدات تشير إلى ملف قضية هشام طلعت مصطفى الذي أدين في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في مدينة دبي عام 2008 وحكم عليه بالإعدام، ثم خُفف الحكم لـ 15 عامًا سجن في النقض، وخرج بعدها في عفو رئاسي عام 2017.
خبراء الدعاية والإعلان كان لهم رأي آخر، فبحسب أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة صفوت العالم، فإنه يرى أن الهجوم على الإعلان افتعال، مضيفًا “اتعودنا كل عام على وجود حالة حوار بين الجميع حول إعلانات رمضان ومن بينها إعلانات الفلل والمنتجعات السكنية”.
وأوضح “العالم” في تصريحات لـ”مصر 360″ “أن الإعلان موجه لطبقة معينة وطبيعي أن يجذب هذه الطبقة من خلال تحقيق مطالبهم كالخصوصية، والهدوء والخدمات”.
وحول موجة الانتقادات والسخرية من الإعلان علق “العالم”: “ربما لاحظ الناس عدم مصداقية بسبب المشاركين في الإعلان كونهم ممثلين وليسوا من سكان المدينة أنفسهم، لكن التفاوت الاجتماعي والطبقي سيظل موجودًا “.
اقرأ أيضا: