حالة من الغضب سيطرت على نشطاء وحقوقيون أردنيون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعدما قام طالب في العشرين من عمره بقتل شقيقته 14 عاما لإنشاء حساب على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك.
وأصدر المدعي العام قرار باحتجاز المتهم 14 يوما على ذمة التحقيق في مركز إصلاح وتأهيل في إطار تهمة القتل القصد، ووقعت الجريمة فجر امس السبت، وتعتبر من جرائم العنف الأسري.

sss

وقام الشاب العشريني بطعن شقيقته في الظهر بإستخدام أله حادة، والتي أدت إلى نزيف دموي حاد ومن ثم الوفاة وفقا لبيان المدعي العام، وقام الطالب العشريني بقتل شقيقته بارتكاب الجريمة تحت ذريعة أنها استخدمت هاتفه لإنشاء حساب لها على موقع تواصل اجتماعي، ما أثار غضبه.

واعتبرت الأمينة العامة لـلجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة سلمى النمس، أن أساس هذه الجريمة هو التسلط والسلطة على الفتاة والمرأة، باعتبار أن سلوكهما هو المصدر الوحيد لجلب العار على الأسرة، قائلة: “للأسف، الكثيرون يصفقون ويروّجون لهذه الأفكار والمواقف، ثم تصدمهم الجريمة، ويعتبرونها فعلاً فردياً”.

وأطلق مغردون أردنيون هاشتاج (#نطالب_بإعدام_قاتل_أخته) تعبيرا عن رفضهم للجريمة التي تمت، فيما دون الناشط الأردني صحيح البخيتي عبر صفحته على فيسبوك قائلا: “‏نطالب بإعدام قاتل أخته‬ والمساواة الكاملة بين الرجل‬ والمرأة‬ في نصوص القانون بما في ذلك المساواة في الإرث، وإلغاء المواد التي تنص على ولاية الرجل على المرأة وتلزمها بأخذ موافقته حتى عند سفرها”.

وفي تصريحات صحفية قال أستاذ علم الاجتماع بجامعه البلقاء التطبيقية الدكتور حسين الخزاعي، قال إن العنف الأسري موجود ومختلف الأنواع، وقد يكون عنفا جسديا، أو نفسيا، إذ أنه وفي علم الأسرة ونتيجة إجراءات الحظر المعمول بها، وقعت جرائم مختلفة، نتيجة وجود كافة أفراد الاسرة معا، ولأوقات طويلة في المنزل.

اقرأ ايضًا: بسبب رقصة “الدبكة”.. حكومة الأردن تنتهك المبادئ الحقوقية بالحجر الصحي

ولفت الخزاعي إلى أن ذلك قد ينجم عنه كبت نفسي، يتحول لإقدام على فعل يصل إلى مستوى جريمة، تندرج في باب العنف الاسري، وأشار إلى أن آثار الحظر، قد تتسبب بزيادة جرائم العنف الانساني والضغط النفسي، بسبب الشعور بالحبس داخل المنزل.

فيما علق الكاتب الصحفي الأردني نضال منصور عبر صفحته على الفيسبوك قائلا: “حين تقتل طفلة عمرها 13 عاما لأنها أنشأت حسابا على فيسبوك ولا ترى غضبا شعبيا أو تحرك حكوميا فاعلا فقل يا رعاك الله لسنا بخير”.

وكشفت دراسة متخصصة، أن أكثر أنواع العنف الأسري ممارسة في الأردن هو العنف الجسدي وبنسبة (86%).

وأشارت الدراسة إلى أن غالبية العنف الأسري يمارس من جانب فرد واحد من أفراد الأسرة كما أن غالبية المُساء إليهم يمارس عليهم أكثر من شكل من أشكال العنف، وكانت أعلى نسبة ممارسة للضرب باليد أو الرجل (76.6%)، والسب والشتم والتحقير (51.4%)، والصراخ (20.3%)، ومنع المصروف عن أفراد الأسرة (18.5%)، إضافة إلى إهمال الزوج لمتطلبات الزوجة (18.1%).

وفي وقت سابق، كشف مدير إدارة حماية الأسرة العقيد فخري القطارنة عن تنامي أرقام قضايا وحالات العنف الاسري وتصاعدها في الأردن، مرجعا ذلك إلى وعي المرأة والطفلة كونهما ضحايا لهذا النوع من الجرائم التي تشكل مشكلة وليس ظاهرة.

وخلال العام الماضي ، سجلت الإدارة 9038 ألف قضية من بينها 999 قضية جنسية و1758 قضية جسدية الى القضاء، و30 قضية للحاكم الإداري، و4119 قضية جرى تحويلها لمكتب الخدمة الاجتماعية ،واحالة 2132 ألف قضية للحاكم الإداري .