تتزامن هذه الأيام مع موعد تسليم المشروعات البحثية المحدد لها الفترة من 9/5/2020 حتى 16/5/2020 للطلاب من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثالث الإعدادي، وطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي العام الذين لم يؤدوا الامتحان الإلكتروني، وهي فترة “عصيبة” بالنسبة لأولياء الأمور، خاصةً وأن فكرة المشروعات البحثية هي فكرة جديدة عليهم تماماً، كما أنها جديدة علي الطلاب أيضاً بجميع مراحلهم، وهو ما أدي إلي لجوء الطلبة وأولياء أمورهم إلي بعض الحيل لتسليم المشروع في موعده المحدد دون وجود أي غلطات به.

sss

وتنوعت حيل أولياء الأمور ما بين البحث علي الإنترنت وترجمة بعض الأبحاث وإعادة صياغتها مرة أخري، وما بين تسليم الموضوع برمته الي بعض المدرسين لإعداد هذه الأبحاث من خلال خبرتهم وتقاضيهم مبلغ معين من المال لا يختلف عن حصة الدروس الخصوصية، وبسبب ضيق الوقت وحيرة أغلب أولياء الأمور، لجأوا الي السيناريو الثاني، وهو الإستعانة بأهل الخبرة من أجل تسليم الأبحاث في الموعد المحدد وتجنباً لإكتشاف أية أخطاء به قد تؤدي الي إعادته مرة أخري أو رفضه من قبل المدرسة واللجنة المختصة به.

ولأن “بحر” المشروعات البحثية واسع بعض الشئ، اختلفت أسعاره حسب السنة الدراسية وحسب أيضاً ما إذا كان الطالب ينتمي الي النظام الدراسي الخاص أو الي نظام ال”American Diploma”، إضافة إلي تاريخ المدرس الذي سيقوم بإعداد هذا البحث، هذا أيضاً بجانب المنطقة السكنية ومستوي المدرسة التي ينتمي اليها الطالب، وتتراوح أسعار تسليم المشروعات البحثية ما بين 200 الي 600 جنيه.

إقرأ أيضاً: 

العالم يطوِّع التكنولوجيا في صراعه مع كورونا.. ومصر تحتفظ بالطرق التقليدية

فئة ال200 جنيه تنطبق علي المدارس الخاصة والحكومية، وتتداول هذه الأسعار ما بين فئة مجتمعية معينة، مثل ربات البيوت والعمال، حيث أنهم غير قادرين علي دفع أكثر من ذلك في هذه الأبحاث، إضافة إلي أن المدرسين الذين يتعاملون معهم ينتمون إلي نفس الفئة المجتمعية ويدرسون في نفس المدارس، كما أن ال200 جنيه يتم دفعها في المراحل التعليمية الأولي، من الثالث الإبتدائي وحتي الثاني الإعدادي، أما من الصف الثالث الإعدادي وحتي الصف الثاني الثانوي تتراوح أسعار الأبحاث من 300 الي 400 جنيه.

أما عن أسعار المدارس التي ينتمي نظامها إلي ال”American Diploma” فترتفع أسعار الأبحاث الخاصة بها، خاصةً وأن المدرسين الخاصين بهذا النظام لديهم خبرة كبيرة في باع الأبحاث، كما أن أبحاثهم تتميز عن غيرها من الأبحاث، وهو المستوي الذي يتماشي مع مستوي هذه المدارس، وفي السنوات الأولي تتراوح أسعار الأبحاث ما بين 350 جنيه الي 550، أما في بقية السنوات الأخري تتراوح الأسعار ما بين 400 الي 600 جنيه حسب عدد كلمات البحث والصفحات أيضاً، ويتم تحديد هذه العوامل بحسب كل مدرسة وكل مادة، وهناك مدارس لا تحدد عدد الكلمات، وهناك مدارس أخري تحدد عدد الكلمات بحسب السنة الدراسية، والأسعار السابقة أيضاً تطبق علي الطلاب الذين يقطنون المناطق السكنية الراقية وال”كومبانود”، لأن هؤلاء المدرسين يسلمون البحث علي أعلي مستوي من حيث طريقة الكتابة والتنظيم ونوع الخط وحجمه، وهو ما تتطلبه هذه المدارس في بعض الأحيان، عكس المدارس الأخري.

إقرأ أيضاً:

ردوا إلينا أموالنا.. صراع “أولياء الأمور” والمدارس الخاصة إلى أين؟

وتعتبر فئة ال600 جنيه هي الحد الأقصي بالنسبة للمشروعات البحثية، وتتلخص الأبحاث في الإختيار ما بين 3 موضوعات يختار الطالب الأسهل بالنسبة له لتنفيذه، ويتكون البحث من مقدمة والموضوع والخاتمة أو النتيجة النهائية ولابد أن يتضمن الموضوع صور لها علاقة به، وهناك بعض المدارس تتسلم هذه الأبحاث يدوياُ في مقر المدرسة ولكن بعد تطبيق الإجراءت الإحترازية تجنباً للإصابة بفيروس “كورونا” وذلك من خلال ارتداء الكمامات والحفاظ على المسافات، ويسلم المشروع الورقي في مظروف أبيض مدون عليه كود الطالب والصف الدراسي، والبعض الاَخر يتسلم البحث “أونلاين”.

 

إقرأ أيضاً:

مجلس رقابة المحتوى.. “فيس بوك” يُعيد محاكم التفتيش إلكترونيًا