حالة من الذعر اجتاحت قرية شنشور التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد فرض الحظر الشامل عليها عقب ظهور عدد من الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد بها.


بدأت القصة من محمد صلاح (اسم مستعار) الذي أصبح النواة الأولى لدخول الفيروس إلى قلب “شنشور”، فهو عامل بسيط يعمل بأحد مصانع مدينة العاشر من رمضان، يتردد ما بين عمله والقرية كل يوم، ظهر في المصنع الذي يعمل به عدد من إصابات “كورونا”، الأمر الذي دعا إدارة المصنع إلى اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الجائحة، حيث منحت العاملين إجازة لمدة أسبوعين كاملين، على أن يُطبق كل منهم الحجر المنزلي، ولا يختلط بأي شخص لمدة أسبوعين.

العزل الكلي

إلا أن حقيقة ما حدث كانت مناقضة لتعليمات إدارة المصنع تمامًا، وهو ما أوضحته “نعمة مصطفى” إحدى أهالي قرية “شنشور”، موضحة أنه على الرغم من منح الموظفين والعاملين بهذا المصنع إجازة إلا أنهم لم يطبقوا العزل المنزلي كما ينبغي، وتعاملوا مع عائلاتهم وأسرهم بشكل عادي، وتعامل أبناؤهم مع أبناء عمومتهم من المنازل المجاورة، واختلط بهم عدد كبير من أهالي القرية، حتى وصل الأمر إلى ظهور 15 حالة إيجابية مصابة بالفيروس ووفاة 3 أفراد، وترتب على ذلك وضع القرية بالكامل تحت العزل الكلي ومنع تحرك المواطنين فيها على مدار 24 ساعة ولمدة أسبوع لمنع انتشار كورونا.

قرار الحظر شمل غلق جميع المحال التجارية فيما عدا المتاجر التي تبيع منتجات غذائية والصيدليات، مع منع سير أي مواطن في الشارع إلا للضرورة القصوى التي يراها مسؤول الضبطية القضائية، ومنح جميع العاملين بالحكومة والقطاعين العام والخاص إجازة إلى أن يتغير الوضع ويتم فك الحظر الشامل.

اقرأ أيضًا:

قوانين لم يفصِّل فيها بعد وانتخابات مهددة..كورونا يعصف بالحياة البرلمانية

مناطق متباعدة

على صعيد متصل، يقول سعيد منتصر  أحد أهالي القرية، إن السبب وراء انتشار “كورونا” في شنشور هو اعتماد رجالها بشكل شبه كامل على العمل في المناطق الصناعية القريبة من المنوفية، وفي مقدمتها منطقة العاشر من رمضان، وهو ما يعني خروجهم بشكل يومي تقريبًا من القرية إلى هذه المقاصد.

وتابع، أن المخالطين للحالات المصابة تخطوا 100 شخص، مؤكدًا أن الإصابات ليست في منطقة واحدة وإنما في مناطق متفرقة ومتباعدة بالقرية.

وهذا ما أكده الدكتور أحمد القزازرئيس مركز أشمون، موضحًا أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الاحترازية لحماية الأهالي بقرية شنشور من انتشار الفيروس، مضيفًا أنه تم توفير المطهرات الكافية لجميع المنازل مع رش وتعقيم المحال والمنازل مع توفير سيارات لتوزيع كراتين المواد الغذائية على المنازل منعًا للاختلاط، مؤكدًا على فض كافة الأسواق والتجمعات بالقرية كإجراء احترازي.

اقرأ أيضًا:

“شراء الأبحاث” بيزنس جديد يستنزف أهالي الطلبة.. والأسعار حسب المنطقة

وقرية شنشور لم تكن الأولى التي يتم غلقها بسبب أزمة “كورونا” بل أيضًا تم غلق مدينة بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية، وكذلك كفر الهياتم بالغربية، والمعتمدية بالجيزة، وعدد من القرى والمناطق بالمنيا، فضلًا عن عدد من العقارات السكنية بمحافظة بور سعيد، كذلك قرية شرانيس بالمنوفية، وعزبة أبو ربيع بالإسماعيلية.كورو