أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، الثلاثاء، عن مقتل اثنين من رجال الأمن العراقي، وإصابة ثالث، في هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم “داعش” على طريق “صينية – حديثة” بمحافظة صلاح الدين، في حلقة جديدة من سلسلة هجمات شنها التنظيم مؤخرًا ضد الأمن العراقي.

sss

وأوضحت خلية الإعلام الأمني، في بيان نقلته وسائل إعلام عراقية محلية، أن “إطلاق نار مباشر من قبل مجموعة إرهابية داعشية، استهدف نقطة حراسة تابعة لفرقة المشاة السادسة عشرة على طريق “صينية – حديثة”، وأدى إلى مقتل عنصرين أمنيين اثنين، وإصابة ثالث”.

كما قُتل أربعة مسلحين من التنظيم في قصف لموقعهم شمالي العراق، الثلاثاء، ولقي 3 مدنيين مصرعهم في هجومين منفصليّن لـ “داعش” شمال شرقي البلاد، استهدفا “متعاونين” مع قوات الأمن العراقية وعنصرًا من ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية، حيث باتت المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، تُعرف باسم “مثلث الموت”.

نقيب بقيادة عمليات صلاح الدين: مسلحين مجهولين قتلوا فجرًا مؤذن “مسجد الصبور” في مدينة “طوزخرماتو” بمحافظة صلاح الدين

وقال سعد محمد، النقيب بقيادة عمليات صلاح الدين (تابعة للجيش)، إن قصفًا مدفعيا استهدف موقعًا لمسلحي التنظيم بمدينة “طوزخرماتو”، ما أسفر عن مقتل 4 منهم، موضحًا أن مسلحين مجهولين قتلوا فجرًا مؤذن “مسجد الصبور” في المدينة ذاتها بمحافظة صلاح الدين.

اقرأ أيضًا:

بعد تحريرها من “حركة الشباب”.. الرهينة الإيطالية تكشف تفاصيل اختطافها

من جانبه، أفاد الرائد جميل العبيدي بأن “عناصر من تنظيم داعش قتلوا عنصرًا من قوات الحشد الشعبي (شيعي) وزوجته بمحافظة ديالي (شرق)، في ساعة متأخرة من ليل الإثنين، بعد وضعه تحت المراقبة لمدة طويلة، كما أفاد شهود عيان، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة الجناة.

ثنائية “الإرهاب والوباء”

رصدت تقاير إعلامية ما اعتبرته «علاقة حميمية» بين «داعش» و«كورونا»، مشيرة إلى “انبعاث” التنظيم من جديد في مناطق من بلاد «البعث» سوريا، فضلًا عن التقاطه أنفاسه في العراق، وتحديدًا في مناطق “الحدود السائبة” مع سوريا، البعيدة عن سلطة بغداد.

ويرى مراقبون أن حلول ذكرى إعلان “دولة الخلافة” في رمضان عام 2014، تمثل دافعًا قويًا لقيام التنظيم بتكثيف هجماته خلال الأيام الأخيرة، خاصة في ظل الفراغ الأمني الذي تركته الجائحة على الحدود “السورية- العراقية”، في داخل أراضي البلدين أيضًا.

مراقبون: حلول ذكرى إعلان “دولة الخلافة” في رمضان عام 2014، تمثل دافعًا قويًا لقيام التنظيم بتكثيف هجماته خلال الأيام الأخيرة، خاصة في ظل الفراغ الأمني الذي تركته الجائحة على الحدود “السورية- العراقية”

وفيما تتواصل هجمات “داعش” شبه اليومية في العراق، شن التنظيم عددًا من الهجمات في سوريا، وقع آخرها الخميس الماضي، في منطقة “البادية” بين السخنة وريف دير الزور، وقتل خلاله مسلحو التنظيم 11 من قوات النظام السوري.

من جهة أخرى، أعلنت أفغانستان، الثلاثاء، إلقاء القبض على زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي في جنوب آسيا “أبو عمر الخراساني”. وأوضحت وكالة الاستخبارات الأفغانية في بيان، أن القوات الخاصة أطلقت عملية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي شرقي العاصمة “كابل”، أسفرت عن إلقاء القبض على زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي في جنوب آسيا “أبو عمر الخراساني”.

اقرأ أيضًا:

“المحتوى المسموم”.. كيف أصبح الإنترنت “مفرخة” لليمين المتطرف؟

من ناحيته، حذر معهد “سيبري” لأبحاث السلام في العاصمة السويدية ستوكهولم، من تصاعد نشاط التنظيم خاصة في العراق وسوريا، حيث يعمل مسلحو “داعش” للخروج من مخابئهم، ويشنون هجمات عنيفة سعيًا إلى إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف قوات الأمن، فضلًا عن نشر الفوضى على نطاق واسع، للإعلان عن أن التنظيم مازال حيًا، وأنه يشكل مصدر خطر مستمر على دولتين كبيرتين مثل سوريا والعراق.

وذكر مؤشر الفتوى، التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن خطاب التنظيمات الإرهابية منذ تفشي وباء “كورونا” كان بمثابة محاولة لتعويض خسائرها، سواء بالعودة للأراضي التي خسرتها، أو بحشد عناصر جُدد عبر الإيحاء بقوتها الوهمية، لإعادة إنعاش وجودها من جديد.