“نزل القرآن في مكة وقرئ بمصر”، مقولة مشهورة للتعبير عن امتلاك مصر على مدار أكثر من قرن، أصوات كأنها من السماء، سحرت العالم العربي والإسلامي بتلاوة كتاب الله، لكن بعد جائحة “كورونا”، من أين يكسب القراء قوت يومهم، بعد إعلان الحكومة إجراءات التباعد الاجتماعي، وإلغاء التجمعات والتي من بينها “العزاء” وليالي الذكر، وغيرها من التجمعات الدينية التي كانت مصدر رزق لهم.
sss
70 جنيها في تسجيل الإذاعة
“أزمة كورونا أثرت على دخول كل الفئات ونحن من ضمن المتأثرين بها، ومصدر دخلنا الأساسي كان من العزاءات، وبعض المقرئين المسجلين في الإذاعة يتقاضون على التسجيل 70 جنيها”.. بهذه الكلمات لخص القارئ الشيخ محمد البحيري أوضاع المهنة حاليًا.
6800 مقرئ
أمين عام نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم، الشيخ محمود الخشت، يقول إن كل المنتسبين للنقابة ليسو مقرئين، فيما يبلغ عدد المقرئين الحقيقي 6800 مقرئ، لافتًا إلى أنه بعد إجراءات “كورونا” توقفت مصادر دخول المقرئين المعتمدة على العزاءات أو حلقات الذكر أو المناسبات المختلفة.
اقرأ أيضًا:
ويتساءل في تصريحات لـ”مصر 360″ من أين يأكل أويشرب هؤلاء”، مشيرًا إلى أن الإذاعيين ميسوري الحال يقدمون مساعدات بطريقة ودية لزملائهم من صغار المقرئين، خاصة أن النقابة لا توفر بدلًا شهريًا ثابتًا للمقرئ.
النقابة باستطاعتها الصرف من صندوقها الخاص للمتضررين، لكنه لن يكون مبلغًا كبيرًا، قد يصل لـ200 جنيه فقط، وهو مبلغ زهيد في الوقت الحالي، بحسب “الخشت”.
التعرض للسؤال لا يصح
نائب نقيب القراء، الشيخ محمد حشاد، والقائم بأعمال النقيب عقب وفاة الشيخ محمد الطبلاوي الأسبوع الماضي، أكد أن النقابة لم تتلق شكاوى أو استغاثات حتى الآن من عموم المقرئين، موضحًا “فئة ليلة هي التي ستضرر من أزمة كورونا لأن غالبية المقرئين إما معينين في وزارة الأوقاف أو الأزهر”.
اقرأ أيضًا:
يقول “حشاد” في تصريحاته لـ”مصر 360″: “نعي أن المقرئين أهل قرآن ولا يصح أن يتعرضوا للسؤال وطلب منح والتوجه لجهة وأخرى للتسجيل ضمن العمالة المؤقتة، والنقابة كفيلة بهم أن تقتطع من ميزانيتها لهم”، مشيرًا إلى أن عدد أعضاء النقابة حوالي 15 ألف مقرئ ومحفظ.