sss

الخيال العلمي لم يكن هدفنا.. و”يوسف الشريف” صاحب الفكرة

تغلبنا على المعوقات الإنتاجية بمعرفة السقف المتاح قبل العمل 

ركزنا على تقديم فلسفة تصل للمشاهدين “بدون إزعاج”

التغييرات التي طرأت على المسلسل كانت بسبب “كورونا”

“شابوه يوسف الشريف” دليل على أنه فنان مجتهد ومختلف

ما بين “شابوه يوسف الشريف” و”المسلسل مش مفهوم” يقف صناع مسلسل “النهاية” حائرين، ولكنهم دائماً ما يعلنون أنهم مختلفون عن غيرهم من صناع المسلسلات، التي تتنوع أغلبها بين الاجتماعي والكوميدي والرومانسي، خاصةً وأن نوعية مسلسلاتهم جديدة على الدراما، وآخرها مسلسل “النهاية” الذي ينتمي لأعمال الخيال العلمى، حيث تدور أحداثه في عالم افتراضى عام 2120.

مؤلف المسلسل عمرو سمير عاطف، كون ثنائيًا ناجحًا مع الفنان يوسف الشريف على مدار السنوات الماضية، وأراد هذا الثنائي خلق حالة جديدة في الدراما المصرية بعد غياب 3 سنوات، منذ اآخر مسلسل لهما في عام 2017، وهو مسلسل “كفر دلهاب” الذي حقق نجاحًا كبيرًا وقتها بشهادة الجمهور، وعلى الرغم من كل الانتقادات التي وجهت هذا العام لصناع “النهاية”، إلا أن فكرة الاختلاف تظل مسيطرة علي هذا الثنائي، ولتسليط الضوء على كل هذا، كان لنا هذا الحوار مع المؤلف عمرو سمير عاطف.

لماذا اخترتم “الخيال العلمي” لتقديمه في الدراما المصرية من خلال مسلسل “النهاية”؟

لم نقصد تقديم المسلسل في إطار الخيال العلمي، ولكن فكرة المسلسل كانت فكرة يوسف الشريف في الأساس، حيث أراد تقديم عمل يناقش نهاية العالم، وأحداثه تدور بالمستقبل، ولكنني عندما طورت الفكرة حتى أصبحت كما يشاهدها الجمهور حالياً، اقتنع بها “يوسف” كثيراً، وتم بلورتها على أنها “خيال علمي”، ولكنه لم يكن هدف أساسي في البداية.

وما ردك على الاتهامات بأن المسلسل مقتبس من بعض الأعمال الأجنبية؟

الجمهور يجب أن يفرق بين العمل الدرامي الأصيل بالفعل، وبين العمل المسروق أو المقتبس، حيث إننا لا توجد لدينا هذه الثقافة بشكل كبير في مصر، خاصةً وأن الدراما لا يتم تدريسها كمادة أساسية في المدارس مثل بقية المواد، ما يتسبب في خلط ما بين السرقة والاقتباس والتأثر، وأنا لم أنكر يومًا أن سوق الدراما المصرية بها عدد من الأعمال التي تم سرقتها من الأعمال الأجنبية بشكل “ساذج”، ولكن هذا لا يعني أن “النهاية” مسروق أو مقتبس، فهو بالفعل “صناعة مصرية أصيلة” كما نوهت من قبل مراراً وتكراراً، وأنا  أعلم جيداً أن الجمهور سوف يسخر من حديثي بأن مسلسل “النهاية” مصري أصيل، ولكن فئة المثقفين والنقاد وصناع  الدراما ودارسيها هم من سيفهمون حقيقة هذا العمل.

إقرأ أيضاً:

دراما رمضان”.. غاب الآباء وحضر الأبناء بقوة

هل انتابك الشعور بالقلق بشأن عدم خروج المسلسل بالشكل الذي كتبته بسبب أية معوقات خاصةً وأن الأحداث تدور بعد 100 عام؟

كنا نعلم جيدًا كقائمين على مسلسل “النهاية” أنه من الطبيعي مقابلة معوقات رقابية وإنتاجية في نفس الوقت، ولكن الحدود التي تم وضعها في حالتنا لم تتسبب في تشوه العمل، حيث إن الجهة الإنتاجية وضعت لنا “السقف” قبل تصوير العمل، كما أن الرقابة أيضاً وضعت شروطها قبل التصوير، وهو ما سهل علينا مهمتنا وجعلنا نطرح فكرة المسلسل في الإطار الذي حددناه.

كيف حضرت لأول مسلسل ينتمي لهذه النوعية من الأعمال؟

مسلسل “النهاية” يدور في تصور للحياة بالمستقبل بعد 100 عام، ما جعلني أركز على تقديم فلسفة وفكرة تصل للمشاهدين، ولا تكون مزعجة وتكون ضمن نسيج العمل بشكل طبيعي، فأنا أعبر عن بعض الأشياء التي قد أكون مهمومًا بها، كما أنني عكفت على كتابة العمل لمدة سنتين، وانصب اهتمامي في المقام الأول على القصة على أن تصل للمشاهدين على هيئة “حدوتة” تجيب على كل أسئلتهم وبالتحديد الثلاث أسئلة “ماذا.. لماذا.. كيف”، وذلك ضمن إطار “الخيال العلمي”.

هل طلب منك أحد من القائمين على العمل تعديل القصة أو السيناريو خلال تصوير مشاهد المسلسل؟

التغييرات التي طرأت لم تكن بسبب طلب القائمين على العمل أو بسبب مشكلة بالورق الخاص بي، ولكنها كانت فقط بسبب ظروف انتشار فيروس “كورونا”، حيث تم تغيير وتبديل بعض المشاهد التي تتضمن مطاردات، وهي لا تتناسب مع الظروف الحالية، خاصةً وأنها تحتاج وقتًا طويلًا في تنفيذ التقنية الخاصة بها، والتغير الثاني فقط كان في دور الفنان الللبناني باسم مغنية، حيث إن ظروف توقف حركة الطيران منعته من المشاركة، وهو ما أدى إلى تعديل الدور بعض الشئ دون ملاحظة الجمهور.

ما هو تعليقك علي ترديد جملة “شابوه يوسف الشريف” دائماً على المسلسلات الخاصة به من جمهوره سواء كان العمل جيد أم لا؟

شئنا أم أبينا يوسف الشريف فنان مجتهد ويقدم نوعًا مختلفًا من الفن والدارما الجديدة على السوق المصرية، وهو ما يجب تقديره، وذلك شئ يحسب له وليس عليه، وأتمنى أن يوفقه الله دائما وخاصة إذا كنت أعمل معه.

إقرأ أيضاً:

السوشيال ميديا لاترحم.. الأخطاء الساذجة تغزو مسلسلات رمضان

وماذا عن العمل مع المخرج ياسر سامي.. هل حقق ما كنت تتمنى ترجمته من ورقك إلى الشاشة بالشكل الصحيح؟

هذا العمل لم يكن يخرج للنور بهذه الجودة لولا وجود المخرج الرائع ياسر سامي، فنحن في مصر لدينا أشخاص متميزون في مجال الجرافيكس يقودهم ياسر سامي، خاصةً أنه كان حريص كل الحرص على الاهتمام بتفاصيل كل حلقة لإخراجها بأفضل شكل ممكن، كما استخدم تقنية لأول مرة تستخدم في الدراما العربية.

حدثنا عن كواليس العمل ككل؟

أنا ولأول مرة من خلال مسلسل “النهاية” حرصت على حضور التصوير بشكل مكثف، وكانت كواليس أكثر من رائعة، والجميع بذلوا أقصى مجهود، ليخرج العمل بأفضل صورة، كما أن اختيار الممثلين كان موفقًا بشكل كبير ومنهم نجوم أعمل معهم لأول مرة مثل عمرو عبد الجليل، وناهد السباعي واللذين أديا أدوارهما على أكمل وجه، وأيضًا الفنان محسن محيي الدين له تواجد في دور معنا بشكل مختلف.

إقرأ أيضاً:

خوفا من حرق النهايات و”كورونا”.. تصوير مسلسلات رمضان حتى نهاية الشهر