أطلقت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، الجمعة نداء إلى ميشيل باشليه مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للتحقيق في استخدام دولة قطر لقناة الجزيرة في نشر مواد إعلامية، تنشر خطاب العنف والكراهية وتمجد الإرهاب ورموزه التى شاركت في عمليات قتل منهجية ضد المدنيين.
sss
هشام عشماوي
ودعت المؤسسة المفوض السامى إلى توجيه مقررى الإرهاب وحرية الرأى والتعبير، لمراجعة المادة المنشورة عن الإرهابى هشام عشماوى الذى ارتكب 14 جريمة إرهابية، أبرزها «المشاركة في استهداف وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم بتاريخ 5 سبتمبر 2013، وتولى إمارة تنظيم «أنصار بيت المقدس» عقب مقتل الإرهابي المُكنى «أبو عبيدة».
كذلك تنفيذ الهجوم الإرهابي على نقطة حرس حدود «الفرافرة» وقتل جميع ضباطها وأفرادها وتفجير مخرن الأسلحة والذخيرة بها بتاريخ 19 يوليو 2014، إضافة إلى تسلله للأراضي الليبية عقب استهداف كمين شرطة مدنية بمنطقة «أبو صوير» بمحافظة الإسماعيلية، رفقة بعض عناصر التنظيم وأقام تحت شرعية تنظيم «أنصار الشريعة» بمدينة «أجدابيا» ذات المرجعية الفكرية لتنظيم القاعدة، وتأسيس حركة «المرابطون» المنتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي.مؤسس جماعة المرابطون الارهابية القريبة من تنظيم القاعدة.
الحض على العنف والكراهية
واستعانت الجزيرة في كتابة الموضوع بأحد أفراد التيارات الإرهابية ويدعى مصطفى البدرى، وهو مصرى هارب في إسطنبول بعد إدانته بتسفير المقاتلين إلى سوريا وليبيا، ونشرته على موقع الجزيرة ثم تراجعت عن نشره بعد ضغط من الرأي العام الرافض لمحاولة تجميل صورة الإرهابى، وخوفا من اتهامها بدعم الإرهاب.
اقرأ أيضًا:
وأكدت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، في ندائها للمفوضية السامية أن قناة الجزيرة القطرية والمملوكة للأسرة الحاكمة في قطر، دأبت على نشر مواد تدعم الإرهاب وتحرض على العنف والكراهية حيث تسيطر على عملية النشر والتحرير بها عناصر تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة جماعة إرهابية في عدد من دول العالم، وهو ما يتعارض مع قواعد القانون الدولي التي تجرم دعاوى الحض على الكراهية والعنف.
مخالفة مبادئ التسامح
كما تخالف المادة المنشورة في الجزيرة المادة رقم 5 من إعلان مبادئ التسامح والذى اعتمده المؤتمر العام لليونسكو عن التسامح ومناهضة العنف في دورته الثامنة والعشرين، باريس، 16 نوفمبر 1995 والتى تنص على عمل الدول علي تعزيز التسامح واللاعنف عن طريق برامج ومؤسسات تعني بمجالات التربية والعلم والثقافة والاتصال و تمثل انتهاك وخرق واضح للقواعد الأخلاقية التى تعمل بها وسائل الإعلام، وتهديد صريح وواضح لمنظومة حقوق الإنسان التى تحمى الإنسان من الاستخدامات الضارة لحرية الرأى والتعبير والتى أوردها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة “UNHRC” تحت عنوان الحدود ”المسموح بها” المتعلقة بحرية التعبير وهى أن تحمى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة الناس من التصريحات غير الدقيقة والمسيئة وتحمى الخصوصية فى ظل ظروف معينة وتتيح للدولة حماية أمنها وتمنع صحافة ”الكراهية”، خصوصا التى تشجع على العنصرية أو الكراهية العرقية أو الدينية كما تمنع الدعاية للحرب.
كما خالفت الجزيرة ما نص عليه دليل منظمة اليونسكو لضبط البث الإعلامي والذى حذر من استخدام الاعلام فى التحريض والحض على الكراهية وجرمت المحاولات التى تقوم بها تلك القنوات لدفع الشباب لقتال أجهزة الدولة وهو الأمر المجرم وفقا لنصوص القانون الدولي حيث نصت المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حظر أية دعاية للحرب و أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا على التمييز أو العداوة أو العنف وأيضًا نص قرار مجلس الامن رقم ١٦٢٤ والذى نص على قيام الأمــم المتحــدة وكافــة الــدول باتخـاذ جميـع التـدابير الـضرورية والمناسـبة، وفقـا للقـانون الـدولي، على الصعيدين الوطني والدولي، لحماية الحق في الحياة وتجريم عمليات التحريض على العنف والدعوة لممارسة الإرهاب.
اقرأ أيضًا:
وطالبت المنظمة في ندائها بضم تلك الوقائع إلى وقائع أخرى تتعلق بموضوعات منشورة في موقع الجزيرة تمجد رموز الجماعات الإرهابية، وهو ما يمثل خطرا خاصة في أوساط الشباب حيث تستغل تلك المواد في التجنيد للتنظيمات المتطرفة والعنيفة وأن تتخذ المفوضية إجراءاتها تجاه دولة قطر مالكة القناة.