جميع الأعمار والفئات تتحدث عن مشاعرها تجاه “كورونا” وما فرضته عليهم، وتأثيراتها بعد إجراءات التباعد الاجتماعي، لكن بماذا يشعر الأطفال، وكيف تحول العالم من حولهم فجأة رأسا على عقب دون تمهيدات، منع دراسة ومكوث بالمنزل، وغياب التنزه ووسائل الترفيه وزيارات الأهالي ومنع اللعب بالخارج.

 

عيد كورونا في عيون الأطفال.. إجابات بريئة عن الحظر ومنع التنزه والزيارات

 

في هذا التقرير نحاور مجموعة من الأطفال للحديث عن كوفيد 19 دون وسيط، كيف يرون تأثيرات الفيروس من خلال أعينهم البريئة، وكيف هو إحساسهم الذي عبروا عنه بألسنتهم التي مازالت تتلعثم في الحروف والكلمات؟.

ياسين ذو الـ4 سنوات يقول “مش هنسلم على أحمد وعليا ولاد خالتو، ولا وجدو وتيتا، لو سلمنا هيكون من بعيد عشان مانعياش من الكورونا”.

يقارن “ياسين” عيده العام الماضي بعيد كورونا متابعا “العيد اللي فات كنت بسلم عليهم من جنبهم العيد ده هسلم من بعيد، وكمان كنت بسافر عند تيتا الفيوم، وكنا بنروح المول والنادي، السنة دي مش بنخرج”.

“ليلى” 5 سنوات تتحدث عن العزل المنزلي قائلة “الحظر ده رخم ومخليني  زهقانة، عشان يعني كنا بنروح وبنخرج عادي لكن الحظر ده رخم اوي، كنت بروح الملاهي، وكمان عند جدو وتيتا وعند خالتو والجيران”.

ماتعرفه “ليلى” عن فيروس كورونا وفق ما تشاهده في التلفاز والأخبار جعلها تقول “كورونا جيه من عند الصين عشان بياكلوا صراصير”.

أما “سارة” التي لم تكمل عامها السادس، بعد منع أبيها الخروج من المنزل  تعقب: “بابا ناقص يقولنا اللي يخرج الصالة هيجيله كورونا، وكل حاجة ممنوع  حتى المرواح عند تيتا، وأنا مضايقة من كورونا لأنها شبه العو اللي بيخوف”.

“مروان” ذو السنوات الست يقول:  “كورونا كرهتني حياتي عشان احنا قاعدين في البيت، في رمضان والعيد كنا نخرج، ونقعد كتير بره ناكل مع بعض وبنتفسح، وبعدين كنا بنروح عند تيتا ونقعد معاها 3 أيام”.

يسترجع “مروان” طقوسه في العيد  “كنا بنروح المول نلعب، وبعدين نلعب كتير ونتفسح في  الملاهي ونروح حتت كتير، وبعدين كورونا جيه مابقناش نعمل حاجة، ولا لبس العيد ولا اي حاجة”.

عمر صاحب الـ7 سنوات، يرى أنه لايوجد شيء يدعى كورونا معللا ذلك بقوله: “مافيش حاجة اسمها كورونا، لأن الناس بتمشي في الشارع عادي، لكن بابا مش عايزنا ننزل حتى سلمة واحدة برة البيت، كنت مبسوط اننا خدنا أجازة من المدرسة لكن دلوقتي  مش مبسوطين خالص”.

أما “أحمد” 10 سنوات فلم يطل كثيرا قائلا: “اللي احنا فيه بقا سجن ناقص شوية حديد على الباب والشباك ونبقا زي السجن بالظبط، كورونا فيروس مجنون بيعدي وبيموت”.

و”سلمى” صاحبة الـ11 عاما لم تشعر بشهر رمضان والعيد واستطردت مشاعرها على الورق في الجواب التالي بخط يدها.

 

اقرأأيضا: 

“بلياتشو العيد”.. عندما يبتهج الأطفال “أون لاين”

شهرة أم ترفيه.. “تيك توك” خطر مسلط تحت قناع براق