تميز الفنان الشاب أحمد مجدي علي مدار السنوات الماضية في أكثر من عمل درامي، وبرز عاما بعد عام ،من أدوار غير أساسية إلى المشاركة في البطولة من خلال مسلسل “فرصة تانية” أمام ياسمين صبري، وحاول أحمد كثيراً عدم الاعتماد على والده المخرج الكبير مجدي أحمد علي، وبالفعل نجح في بناء شخصية مستقلة له في المسلسلات والأفلام التي ظهر بها، ويعتبر “مجدي” دور “زياد” الذي قام به هذا العام نقلة حقيقية في مشواره الفني، خاصةً وأنه شكل حالة جدل كبيرة لدر الجمهور، وحول قبوله الدور وردود الأفعال المختلفة لذا كان لنا معه هذا الحوار..

كيف تم ترشيحك لدور زياد؟

رشحني المنتج حسام شوقي للقيام بدور زياد، وبعدما قرأت السيناريو، دعاني لمقابلة المخرج مرقس عادل والمؤلف محمد سيد بشير وياسمين صبري، فتحمست للمشاركة في المسلسل، وعقدنا عدة جلسات وبروفات ليظهر زياد بهذا الشكل.

لماذا وافقت على الدور وما الذي جذبك إليه؟

وافقت على الدور لأنه قريب من الناس، ويعبر عن أفكار شبابية كثيرة ذات طابع ذكوري يعيشها الكثير من الشباب المصري على وجه الخصوص، ولا تمثل النموذج الأفضل لكيفية تعامل الرجل مع المرأة، وما جذبني هو تطور ونضج شخصية زياد مع مرور الأحداث.

لم تخش كره الجمهور لك بسبب تجسيدك لدور الخائن؟

الجمهور سيكره الشخصية التي أؤديها وليس شخصي، وما يهمني هو تواصل الجمهور مع الشخصية التي ألعبها سواء كانت محبوبة أو مكروهة، وكره الشخصية دليل على النجاح وليس العكس.

كيف كان التعاون مع ياسمين صبري؟

أنا سعيد جداً بالتعاون مع ياسمين، فهي ممثلة ذكية ومجتهدة، وأنا فخور بما قدمته في مسلسل فرصة تانية.

 

هل واجهتك ادأي صعوبات في تجسيد دور زياد؟

عدد أيام التصوير كان أمرا مرهقا جداً بالنسبة لي، وكنا نصور لفترات طويلة، ولأن عدد مشاهدي هو الأكثر لي حتى الآن فالأمر كان مرهقاً، ولم أواجه أية صعوبات أخرى في المسلسل لأني تدربت كثيراً قبل تجسيد الدور ودرست كافة أبعاد الشخصية بشكل كبير قبل التصوير مما سهل علي الأمر.

من وجهة نظرك.. لماذا دائماً يتم اختيارك في دور الشاب متعدد العلاقات؟

لا أعتقد أن هذا الأمر صحيح، فعادة ما أقدم أدوارا متنوعة و مختلفة لأني أسعى إلى ذلك.

الهجوم على ياسمين صبري مؤخرا بأنها لا تستحق البطولة مثلا.. ألم يقلقك من المشاركة في العمل؟

لم أسمع عن هذا الهجوم، وفي رأيي ياسمين نجمة وبطلة، وهي مصدر الطاقة في مسلسل فرصة تانية، وتستحق كل ما وصلت إليه.

هل سبق والتقيت نموذجا حقيقيا مثل شخصية “ريهام رشدي” التي تجسدها اَيتن عامر من خلال أحداث المسلسل؟

نعم التقيت هذا النموذج وهو موجود بالفعل وسط مجتمعنا.

 

قدمت تجربة إخراج في فيلم (لا أحد هناك) هل تفكر في العودة للإخراج مرة أخرى؟

نعم، وحالياً أحضر لتجربتي الثانية وهي فيلم (الغراب)، وأتمنى الانتهاء منه العام المقبل، وهو الفيلم الذي أرغب في أن يكون أقوى من تجربتي الأولى حيث إنني دائماً أتعلم من تجاربي السابقة.

أحمد مجدي من عمل لآخر يثبت موهبته.. متى تصبح بطل عمل يحمل اسمك؟

أعتقد أن ذلك سيحدث عندما أكون جاهزاً له، وأنا راضي عما وصلت له حتى الآن في جميع تجاربي السابقة سواء على مستوي السينما أو الدراما.

بما أنك انتهيت من التصوير قبل رمضان.. ما الأعمال التي حرصت على مشاهدتها في رمضان؟

تابعت مسلسلي “فرصة تانية” و”النهاية” الذي شرفت بالمشاركة فيه كضيف شرف بدور “سميح أرسلان”، حيث إنني استمتعت كثيراً بهذه التجربة مع كافة صناع المسلسل وعلى رأسهم يوسف الشريف، كما شاهدت أيضاً مسلسل “ليالينا 80” وهذه المسلسلات تابعتها بشكل منتظم، وشاهدت كل الأعمال الأخرى ولكن بصورة متقطعة، إذ أحاول أن أكون مطلعاً قدر الإمكان، ولكني أفضل متابعة الأعمال الرمضانية بعد رمضان “على رواقة”.

هل هناك مخرج وفنان تتمنى العمل معهما؟

أسعى دائما للتعاون الفني مع شخصيات تتميز بالانفتاح والاجتهاد والإبداع في العمل سواء كانوا مخرجين أم ممثلين.

أنت من الفنانين المتابعين للسوشيال ميديا هل يزعجك انتقاد العمل من الحلقات الأولى وعدم تكوين صورة كاملة؟

لا تزعجني انتقادات الحلقات الأولى، ولكن عندما تقتصر الانطباعات على الأمور السلبية فهذه كارثة، وحتى بعد نهاية شهر رمضان، بالنسبة لمسلسل فرصة تانية أغلب الانطباعات إيجابية.

على أي اساس تختار أدوارك؟

على العديد من الأمور، أولها طاقم العمل فهو ما يساعدني على تقديم كل ما لديّ، ثانياً ظروف العمل، فالدور على الورق ليس كاف لإقناعي بالانضمام إلى أي عمل.

ومن تستشير أو تأخذ رأيه في أعمالك قبل الموافقة عليها؟

أعتقد أن الأمر يقل بمرور الوقت، ويقتصر على “جس نبض” الأصدقاء المقربين، ومن ضمنهم والدي، كما أنني أصبحت قادراً على اتخاذ القرارات بمفردي في مثل هذه الأمور.

إذن تستشير والدك المخرج مجدي أحمد علي في أعمالك؟

نعم أحرص على استشارة والدي وأهتم جداً برأيه، فهو ليس فقط والدي ولكنه أيضاً أعز أصدقائي.

وهل يحرص هو على مشاهدة اعمالك؟

أظن ذلك، هو قد لا يقول ذلك علانية ولكنه بالطبع يشاهدها.

مسلسل فرصة تانية رومانسي اجتماعي، لماذا المسلسلات الرومانسية لم تعد موجودة بقوة مثل السابق رغم أن الجمهور يحبها وبيتابعها في الدراما التركية مثلا؟

لا أظن أن المسلسلات الرومانسية كانت منتشرة في الفترة الماضية، وصحيح أن الجمهور يحب متابعتها، ولكن الأمر يتوقف في النهاية على احتياج السوق.