دائماً ما يعاني الرجل من التقلب المزاجي المفاجئ لزوجته أو صديقته أو حتي إبنته، ولا يعلم ما هو السبب، ومن أين جاء بكائها علي أتفه الأشياء، ولكن مع طول العشرة وكثرة هذه المواقف، إكتشف الرجل أن الPMS هو السبب الرئيسي في هذه التقلبات، وهي الفترة التي تسبق الدورة الشهرية بأيام، فيجب علي الرجال توخي حذرهم والتعامل مع هذه الفترة ب”برود” شديدة حتي يستطيع تجاوزها.
مصطلح الPMS هو إختصار لPremenstrual Mood Swings وهو تقلب المزاج قبل الحيض، ويتمثل في مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية التي تبدأ أسبوعًا قبل الدورة الشهرية، ويجعل بعض من النساء يشعرون بمزاج أكثر من المعتاد والبعض الآخر تتمثل لديهن في صورة إنتفاخ وآلام، تقلب المزاج هذا ينطوي على تغيير مفاجئ وغير مفسر في المزاج، حيث أن المرأة قد تستيقظ في مزاج رائع ولكنها تجد نفسها غاضبة وسريعًا بعد ساعة أو ساعتين دون سبب.

sss

أهم الأعراض العاطفية للPMS هي

حزن

التهيج

القلق

غضب.

لماذا يحدث الPMS؟

علمياً، لم يتأكد الخبراء من السبب الدقيق لظهور أعراض التقلب المزاجي قبل الدورة الشهرية، ولكن من المحتمل أن يكون ذلك مرتبطًا بالتقلبات الهرمونية التي تحدث خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، حيث يحدث الإباضة في منتصف الدورة تقريبًا. خلال هذا الوقت، يطلق جسم المرأة بويضة، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون، والتحول في هذه الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى أعراض جسدية وعاطفية.

أيضاً التغيرات في مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون تؤثر أيضا على مستويات السيروتونين، وهذا ناقل عصبي يساعد في تنظيم حالة المرأة المزاجية ودورة النوم والشهية، ترتبط مستويات منخفضة من السيروتونين بمشاعر الحزن والتهيج، بالإضافة إلى صعوبة في النوم وشهوة الطعام غير المعتادة – وهي جميع أعراض الدورة الشهرية الشائعة.

ولكن يعتبر تقلب المزاج هو واحد من أكثر أعراض PMS شيوعا والأكثر حدة.

كيف تتعاملي مع الPMS؟

راقبي الأعراض الخاصة بك

إبدئي بتتبع دورة الطمث وعواطفك طوال مراحلها المختلفة، لأن هذا سيساعدك على التأكد من أن تقلبات مزاجك مرتبطة بالفعل بدورتك، كما انه يمكن أيضًا أن تساعد معرفة وجود سبب ما وراء شعورك بمزاج غريب أو مبالغ به في الحفاظ على الأمور في نصابها .

ومن السهل أيضًا الحصول على سجل تفصيلي لدوراتك في الفترة الأخيرة إذا كنتي تريدي طرح الأعراض مع طبيبك، ولأنه لا يزال هناك وصمة العار حول الدورة الشهرية في الحديث أو  الطرح، فقد يساعدك التوثيق لأعراضك على الشعور بثقة أكبر في ظهورها، ويمكن أن يساعد طبيبك أيضًا في الحصول على فكرة أفضل عما يحدث.

وفي خطوة أخري يمكنك تتبع الأعراض الخاصة بكي باستخدام تطبيق تتبع على هاتفك، كما يمكنك أيضًا طباعة مخطط أو إنشاء مخطط خاص بك. عبر الجزء العلوي، اكتبي يوم الشهر (من 1 إلى 31). قائمة الأعراض الخاصة بك أسفل الجانب الأيسر من الصفحة، وضعي علامة X في المربع بجوار الأعراض التي تواجهيها كل يوم، ولاحظي ما إذا كانت كل أعراض خفيفة أو معتدلة أو شديدة.

 

ولتتبع تقلبات الحالة المزاجية أو الPMSing، قومي بتدوين ملاحظة عندما تواجهي أيًا من هذه الأعراض:

حزن

تغييرات مفاجئة وغير مفسرة في حالتك المزاجية

نوبات البكاء

التهيج

قلة النوم أو الكثير من النوم

صعوبة في التركيز

عدم الاهتمام بنشاطاتك اليومية

تعب

طاقة منخفضة.

–           تغيير الLifeStyle

تغيير نمط حياتك اليومية يمكن أيضاً أن يلعب دور كبير في التخفيف من حدة الPMSing، وذلك عن طريق عدة عوامل:

–           ممارسة الرياضة:. حاولي أن تكوني نشطًة لمدة 30 دقيقة على الأقل من أيام الأسبوع، حتى المشي اليومي في حياتك يمكن أن يساعدك في تقليل الشعور بالحزن والتهيج والقلق.

–           التغذية: حاولي أن تقاومي الرغبة الشديدة في تناول الوجبات السريعة التي يمكن أن تأتي مع الدورة الشهرية، حيث انها يمكن أن تحدث كميات كبيرة من السكر والدهون والملح التي تعكر من مزاجك، ليس عليك التخلص منها تمامًا، ولكن حاولي أن توازني هذه الأطعمة بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وسوف يساعدك ذلك على إبقائك في حالة شبع طوال اليوم ويساعد على تجنب انخفاض نسبة السكر في الدم، مما قد يجعلك تعكري المزاج.

–           النوم: إن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يمكن أن يقتل حالتك المزاجية إذا كنتي بعيدًا عن الدورة الشهرية، فما بالك وانتي في هذه الفترة ؟ حاولي أن تحصلي على سبع إلى ثماني ساعات على الأقل من النوم في الليلة ، خاصةً في الأسبوع أو الساعتين المفضية إلى الدورة الشهرية. وانظري كيف أن الحصول على قسط كاف من النوم يؤثر على عقلك وجسمك.

–           الضغط عصبى: الإجهاد غير المدار يمكن أن يؤدي إلى تفاقم تقلب المزاج، فقومي باستخدم تمارين التنفس العميق أو التأمل أو اليوغا لتهدئة عقلك وجسمك، خاصةً عندما تشعرين بأعراض الدورة الشهرية.