هجوم شرس، على مواقع التواصل الاجتماعي، بحق “جميعة رسالة” ، وانتشرت الأقاويل حول مصير التبرعات التي تجمعها الجميعة، عقب الأحداث الأخيرة التي حلت بالجمعية.
sss
وأطلقت الجمعية حملة تبرعات الشهر الماضي، تحت شعار “تحدي الخير”، لمساعدة الأسر المتضررة من أزمة كورونا بعد فرض الدولة إجراءات احترازية لمواجهة الوباء.
و “رسالة” جرى تأسيسها في 25 يونيو سنة 1999 كنشاط طلابي في كلية الهندسة بجامعة القاهرة على أيدي مجموعة من الطلاب،
وفي عام 2000 تحولت “رسالة” إلى جمعية خيرية مشهرة بوزارة الشئوون الاجتماعية بعد تبرع قريب أحد الطالبات بالكلية بقطعة أرض للفريق لنشر رسالتهم خارج الجامعة.
و مع مرور الوقت اتسعت أنشطة الجمعية و زاد عدد متطوعيها وتعددت فروعها، لأكثر من 60 فرع في أنحاء مصر ويتطوع بها كل عام أكثر من 200 ألف متطوع يخدمون ملايين المصريين في حوالي 30 نشاط تطوعي، منها رعاية الأيتام وخدمة المسنين وإيواء أطفال الشوارع
وشارك عدد كبير من مشاهير الكرة والإعلام في الحملة، كنوع من المساندة الاجتماعية وقت الأزمات.
وعقب الحملة تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” مقطع فيديو لتجمعات العديد من المواطنين، أمام جمعية رسالة الخيرية بشارع فيصل بالجيزة، فضلاً عن مقاطع الفيديو التي تفيد بأخذ بطاقات الرقم القومي للمواطنين وإلقائها في القمامة في الشوراع .
ونشرت صفحة تدعي “قول يا شعب” علي موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مقطعاً مصوراً لفتاة تحمل شنطة من جمعية رسالة بها أوراق بطاقات القومي للمحتاجين، قائلةً: “الجمعية فرع فيصل، بتقفل أبوابها أمام الناس، ومبتديش لحد حاجة”.
وتابعت: “جمعية رسالة أنشأت حملة “تحدي الخير”، لجمع تبرعات من مشاهير المجتمع، بحجة مساعدة المحتاجين، لكنها في واقع الأمر تغلق أبوابها، و تُهين المواطنين، وخاصةً كبار السن”، مُطالبةً بفتح تحقيق عاجلة من أجهزة الدولة، تجاه أموال التبرعات داخل الجمعية.
واستهدفت مبادرة “تحدي الخير” الطبقات الأكثر احتياجًا من عمال اليومية والحرف اليدوية التي ستتأثر بشده بانقطاع أعمالها، وتستهدف المرحلة الأولى من المبادرة جمع تبرعات لتغطية الاحتياجات الأساسية المالية والغذائية، لمائة ألف أسرة لمدة شهر وذلك بمتوسط ٥٠٠ جنيه للأسرة الواحدة.
وعلى مدار الأيام الماضية، استطاعت الجمعية بتكفل ٤٠٠٠ أسرة فقيرة بمشاركة عدد من لاعبي الكرة على رأسهم سعد سمير، صاحب المباردة ، وأيضآ نجوم الفن و الغناء، وأبرزهم: “منى زكي ، تامر حسني، أنغام ، أاصالة ، غادة عبد الرازق ، هند صبري، أحمد السقا، و أمير كرارة و غيرهم الكثير من النجوم الذين شاركوا في “تحدي الخير”، بالتعاون مع جمعية رسالة لتكفل كل منهم بعدد كبير من الأسر.
بداية الحملة
وقال عادل عبد الفتاح، مسئول حملة “تحدي الخير” إن جمعية رسالة تعمل منذ 20 عامًا في مصر، وطوال هذه الفترة لم تستجلب المستفدين إلى الفروع بل أن موظفي ومتطوعي الجمعية يذهبون إلي بيوتهم، وأن عدد المستفدين من الحملة بلغ 50 ألف حالة، وبلغت البترعات 3 مليون جنيه.
وكشف “عبد الفتاح” لـ مصر 360، عن إجراءات وصول الدعم لمستحقيه، من خلال المهنة المذكورة بالرقم القومي وهي “بدون عمل أو عامل”، ويتم الاتصال بطالب المساعدة حسب أولوية المكالمة أو الاتصال، وتكون الأولوية للمناطق السكانية الأكثر تضررًا، وللأسر التي تكفلها المرأة المعيلة، وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة، و الأسر التي يعولها عمال اليومية.
وبشأن الفيديو المثير للجدل ورد الجميعة على هذا الأمر، أكد مسئول حملة “تحدي الخير” أن الجمعية سكلت المسار القانوني وحررت محضراً رسمياً ضد صاحبة الفيديو، موضحًا أن الجمعية لم تجمع بطاقات شخصية من أي شخص مطلقًا.
وأضاف عبد الفتاح أن وزارة التضامن الاجتماعي تتواجد في جميع فروع الجمعية للتأكد من أموال التبرعات، والتي تتم عن طريق فوري والشيكات والبريد، موضحاً أن شيماء النقيب تعمل بشكل مستقل و حر وتسجل فيديوهات بشكل غير قانوني لجذب المشاهدات لكسب إعلانات عبر السوشيال ميديا مما قد يورطها في الكثير من المساءلات القانونية.
وأصدرت جمعية رسالة، بيانا ردت فيه على مجموعة من الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تضمنت إساءة للجمعية والعاملين بها حيث تم الترويج إلى أن الجمعية تنتهج أسلوبا خاطئا في تقديم المساعدة للمواطنين، ونفت الجمعية تلقيها أي بطاقات رقم قومي في فروعها، مؤكدة أن الفيديو مفبرك بالكامل وهدفه تشويه الدور الذي تقوم به الجمعية.
صاحبة فيديو “جميعة رسالة”
وعلى الفور، تم التواصل مع صاحبة الفيديو السابق ذكره، والتي تدعي شيماء النقيب، والتي تعمل بشكل حر ومسقل وتصور فيديوهات من قلب الشارع، روت تفاصيل وملابسات الفيديو، قائلة:” لست موجهة ضد أحد أو تابعة لمنظمة أو أي توجه سياسي، واعمل كإعلامية حرة ولا انتمي لأي قناة، واعمل بالميديا منذ أكثر من سنتين”.
وتابعت “شمياء” لـ مصر 360، أنها كانت تهدف لتصوير الأوضاع في ظل أزمة كورونا في منطقة الدقي، وعند انتهاء التصوير، ولكنها تفاجأت بسيدة تنادي عليها ظنا منها أنها صحفية، فاستجابت لها وأمرت فريق العمل بمتابعة التصوير معها.
وبشأن الأخبار التي تداولت عن ادعائها العمل مع قناة النهار، أوضحت “النقيب” أنها كانت تعمل بقناة النهار في برنامج “باب الخلق” ولديها فيديوهات بذلك على صفحتها التي تدعي “قول يا شعب”، إلا أن القناة تنصلت منها، وحذفت اسمها من فريق الإعداد بالقناة، مؤكدة أنها جهزت فيديو للرد على الجمعية، والذي تحدثت فيه مع 60 شخص من طالبي المساعدة.
واختتمت حديثها، بأنها لا ترغب في غلق القضية على هذا الأمر بل تطالب الرقابة الإدارية والنيابة العامة بالتحقيق في أصول الجميعة ومعرفة حقيقة التبرعات.
بيان النهار
في المقابل، أصدرت قناة النهار بياناً توضح حقيقة الأمر، بأن شيماء النقيب ليست من ضمن طاقم الاعلاميين والمذيعين ببالقناة، وأن علاقتها بالقناة كان ضمن طاقم الإعداد الخاص ببرنامج “ما وراء البرنامج”، وقد تم استبعدها من العمل فى البرنامج بعد الحلقة الأولى وذلك بتاريخ ٥ مارس٢٠٢٠.
وتؤكد شبكة النهار وبرنامج “ما وراء البرنامج” أنه لا علاقة لها بأي فيديوهات تقوم شيماء النقيب بتصويرها ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معربة عن تقديرها وإحترامها لكل من يعمل في مجال العمل الاجتماعي والإنساني خاصة في مثل هذه الظروف الدقيقة التى يمر بها الوطن.
رد التضامن
وشكلت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، لجنة من الإدارة المركزية للجمعيات والمؤسسات الأهلية، للنظر في الشكاوى المقدمة للوزارة وما تم رصده وتداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول «تحدي الخير» الذي أطلقته جمعية رسالة للأعمال الخيرية المشهرة برقم 444 لسنة 2000.
وبحسب بيان الوزارة، فحصت اللجنة الشكاوى المقدمة وكل ما أثير حول تلقي الجمعية تبرعات لصالح الأسر المضارة، من فنانين ولاعبي كرة القدم ومشاهير في مجالات مختلفة وشركات أشخاص عاديين، حيث أن الجمعية قامت بإطلاق حملة «تحدي الخير» في 20 مارس 2020 وتم تحصيل تبرعات وفق ترخيص جمع المال رقم 18 لسنة 2020، وبلغت قيمة التبرعات المحصلة 3.427.343 ملايين جنيها، منها مبلغ 1.639.085 من تبرعات الفنانين ولاعبي كرة القدم.
وتبين للجنة أن الجمعية صرفت المبالغ المتحصلة من التبرعات في المصارف التي جمعت من أجلها، عن طريق مساعدات لعدد من الأسر خلال الأسبوعين الماضيين تزيد قيمتها عن المبالغ المحصلة من «تحدي الخير» بنحو 5 ملايين جنيه.
وكشف الدكتور محمد العقبي، المستشار الإعلامي لوزيرة التضامن، عن مصير الأموال التي جمعتها جمعية رسالة للأعمال الخيرية ضمن مبادرة “تحدي الخير”.
وقال العقبي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي حسام حداد في برنامج “الحياة اليوم” المذاع عبر فضائية “الحياة”، إن الرقابة على التبرعات غير مرتبطة بتحدي الخير، لافتا إلى أن وزارة التضامن تراقب جمع المال وتعطي تصاريح هذه الأنشطة، وأن جمعية رسالة من الجمعيات النشيطة، وتخضع لكل آليات الرقابة، مؤكدًا أنه بالمراجعة تأكد للوزارة أن “رسالة” جمعت ما يزيد عن 3.4 مليون جنيه، وأنفقت ما يقترب من 9 مليون جنيه، وأنها دفعت حوالي 5 مليون جنيه من حسابتها الخاصة.
نشأت “رسالة” يوم 25 يونيو سنة 1999 كنشاط طلابي في كلية الهندسة بجامعة القاهرة على أيدي مجموعة من الطلاب الذين درسوا كورس أخلاقيات مهنة الهندسة في قسم هندسة الاتصالات بالكلية على يد الدكتور شريف عبد العظيم ، وفي عام 2000 تحولت “رسالة” إلى جمعية خيرية مشهرة بوزارة الشئوون الاجتماعية بعد تبرع قريب أحد الطالبات بالكلية بقطعة أرض للفريق لنشر رسالتهم خارج الجامعة، و مع مرور الوقت اتسعت أنشطة الجمعية و زاد عدد متطوعيها وتعددت فروعها، لأكثر من 60 فرع في أنحاء مصر ويتطوع بها كل عام أكثر من 200 ألف متطوع يخدمون ملايين المصريين في حوالي 30 نشاط تطوعي، منها رعاية الأيتام وخدمة المسنين وإيواء أطفال الشوارع وغيرها
أقرا ايضًا..
/ar/civil-society/2020/04/02/369/%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%22-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%22-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A6%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D9%85%D8%B4%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%B4%D8%A8%D8%AD-%D9
%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7