بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، أعلنت مؤسسة “بلومبرج إل بي” عن إطلاق مبادرة “المشاركة العادلة” A Fair Share، التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التنوع ,والمساواة بين الجنسين في منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، ولم تكن هذه هي المبادرة الأولى من نوعها ، فقد سبقتها فاعلية “قرع الجرس” بالبحرين ، و تأسيس مجلس “دو ” للمساواة بين الجنسين في الإمارات .

sss

وتهدف المبادرة الجديدة ، حسب المؤسسة ،  إلى تحقيق المساواة بين الجنسين في القطاع المالي، حيث تشارك فيها مجموعة واسعة من المشاركين في السوق،  بما في ذلك الجهات الحكومية ، بغية استثمار جميع المواهب الواعدة.

وقالت إن ذلك سوف يتحقق في المقام الأول من خلال التعاون مع المبادرات القائمة في إقامة دورات لتبادل المعرفة، ودعم تقدم المرأة في مسيرتها المهنية نحو أول خطوة إلى عالم الإدارة.

و شاركت  نحو 60 سيدة من البحرين ودولة الإمارات في هذه الدورات، بالتزامن مع التخطيط لإقامة المزيد من الدورات في مختلف دول الخليج خلال عام 2020. 

وبلومبرج إلي بي هي  شركة عالمية للخدمات الإخبارية والإعلامية والمعلومات المالية، متعددة الجنسيات ، ويقع مقرها الرئيسي في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية .

وقال المدير الإقليمي لقسم المنتجات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بلومبرج  إل بي بنجامين جروليموند،: “إننا في بلومبرج، ننظر إلى مفاهيم التنوع والإدماج باعتبارها من الركائز الرئيسية التي يقوم عليها نجاحنا، إذ تحترم ثقافتنا الاختلاف، وتعزز الإدماج، وترسخ قيم التعاون، حيث تظهر البيانات أن تمكين الموظفين يؤثر إيجاباً على الشركة. لقد لمست ذلك في فرق العمل التي عملت معها وقمت بإدارتها، لذا يسرني أن أشارك في هذه المبادرة الإقليمية”.

يستمر البرنامج هذا العام من أجل تعزيز ثقافة التنوع والإدماج عالمياً بعد تدريب 156 امرأة على مستوى العالم في2019 

 وتنطلق مبادرة “المشاركة العادلة” (A Fair Share) بدعم من المجلس الاستشاري، الذي يضم عددا من كبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع المالي بمنطقة مجلس التعاون، والذين يمثلون الجهات الرقابية والتنظيمية، وجانب الشراء، وجانب البيع.

 وقالت بلومبرج إن البرنامج لذي تموله ، يقدم تدريباً إعلامياً للسيدات اللواتي يتبوأن مناصب تنفيذية رفيعة في قطاعي التمويل والأعمال، بهدف إعدادهن لإجراء مقابلات تلفزيونية عبر قناة “بلومبرج “، وغيرها من المحطات الإعلامية، ما يؤدي إلى تعزيز تمثيل السيدات الخبيرات وطرح آرائهن في قطاع الإعلام ، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها “المؤسسة ”  من أجل تعزيز ثقافة التنوع والإدماج في منطقة الشرق الأوسط، ، و توسيع دائرة مبادرات “إطلاق أصوات جديدة”  لتشمل المنطقة . 

وذكرت أنها قامت  بتدريب 156 امرأة على مستوى العالم في عام 2019 في حين يستمر البرنامج هذا العام من أجل تعزيز ثقافة التنوع والإدماج عالمياً.

أعلن مجلس “دو” للمرأة عن تغيير مسماه ليصبح مجلس” دو” للتوازن بين الجنسين، والذي يهدف إلى تعزيز روح المشاركة والاندماج وضمان فرص متساوية لكلا الجنسين داخل المنظومة المؤسسية

وكانت دو التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة ، أعلنت في يناير 2019 عن تأسيس مجلسها للمرأة، وذلك ضمن إطار التزامها بتعزيز التنوع بين الجنسين وضمان بيئة عمل تتسم بالتنوع والتوازن.

كما نظمت بورصة  فاعلية “قرع الجرس ”  في مجال دعم المساواة بين الجنسين في بيئة العمل وتمكين المرأة في أسواق رأس المال، تزامناً مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة التي جرى تنظيمها العام الماضي  ، حيث قامت كل من الرئيس التنفيذي للعمليات ببورصة البحرين ا نرجس فروخ ،  ومدير إدارة مراقبة الأسواق المالية بمصرف البحرين المركزي  عبير السعد بقرع جرس بداية التداول وبحضور محافظ البحرين المركزي رشيد محمد المعراج والرئيس التنفيذي لبورصة البحرين إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات النسائية من الشركات المدرجة .

جروليموند ننظر إلى مفاهيم التنوع والإدماج باعتبارها من الركائز الرئيسية التي يقوم عليها نجاحنا إذ تحترم ثقافتنا الاختلاف

ونشأ  اليوم العالمي للمرأة  نتيجة حراك عمالي، لكنه ما لبث أن أصبح حدثا سنويا اعترفت به الأمم المتحدة والذي تحتفل له في الثامن من مارس كل عام ، غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة ، لأن الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس، ومن ثم تحول  اليوم إلى رمز لنضال المرأة تخرج فيه النساء عبر العالم في مظاهرات للمطالبة بحقوقهن ومطالبهن.

كما أصبح اليوم للاحتفال بإنجازات المرأة في المجتمع وفي مجالات السياسة والاقتصاد، في حين أن جذوره السياسية تقوم على فكرة الإضرابات والاحتجاجات المنظمة لنشر الوعي حول استمرارية عدم المساواة بين الرجال والنساء.