أورد دبلوماسيون لرويترز أن الولايات المتحدة ترفض ذكر التغير المناخي في البيان الختامي لاجتماع مجموعة العشرين المنعقد في الرياض. وذلك بعد مسودة جديدة للبيان المشترك كانت تظهر أن المجموعة أخذت في الاعتبار التغير المناخي كأحد المخاطر على النمو الاقتصادي.

sss

وكانت آخر مرة وقفت فيها إدارة الولايات المتحدة الحالية ضد سياسات مكافحة التغير المناخي، عندما قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتدى دافوس الاقتصادي الشهر الماضي بوصف المحذرين من تبعات التغير المناخي أنهم “رسل دمار”. 

كما قام دونالد ترامب في الأول من يونيو 2017 أن بلاده سوف تنسحب من كل التزاماتها في اتفاقية باريس للمناخ التي وقعت عليها في 2015، والذي كان وقع عليه مبدئيا كل الدول المئة خمس وتسعون الحاضرين لقمة الأمم المتحدة للتغير المناخي، حيث صرح ترامب أن اتفاقية باريس من شأنها “تقويض اقتصاد الولايات المتحدة”. وكان أحد الوعود الانتخابية لترامب أثناء حملته هي الانسحاب من الاتفاقية.

ولم يكن ترامب أول رئيس أمريكي يقوم بسحب بلاده من معاهدة تتعلق بالمناخ؛ ففي 1997، أعلن جورج دابليو بوش أن الولايات المتحدة لن تقم بتطبيق بروتوكول كيوتو للمناخ للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، والذي وقعه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وصدقت عليه 140 دولة. 

ويجتمع وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية للاقتصاديات العشرين الكبرى في العالم، لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية الكبرى اليوم، السبت، حيث يركز الاجتماع على مشهد النمو المتوقع والقواعد الجديدة للمحاسبة الضريبية للشركات الرقمية العالمية الكبرى. 

وقد قالت مصادر لرويترز في اجتماع مجموعة العشرين أن الولايات المتحدة أظهرت ممانعة في قبول لغة البيان فيما يتعلق بالتغير المناخي وتشكيله خطرا على الاقتصاد، وأنه لم يتم التوصل لاتفاق بعد.