انخفضت مستويات التلوث في الهند بشكل كبير بعد تطبيق إجراءات الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، ويمكن الآن رؤية جبال الهيمالايا المغطاة بالثلوج في شمال البلاد.

sss

ولجأ السكان إلى وسائل التواصل الاجتماعي، قائلين إنها المرة الأولى التي يشاهدون فيها سلسلة الجبال المغطاة بالثلوج منذ أكثر من 30 عامًا نقلاً عن موقع ناين نيوز.

وقال لاعب الكريكيت الهندي السابق “هارباجان سينغ”، على تويتر: “لم يسبق أن شاهدت الجبال من بيتي في جالاندهار، ولم نتخيل أن ذلك ممكن، وهذه إشارة واضحة إلى تأثير التلوث الذي تسببنا به لكوكب الأرض”.

ويؤكد الناشط في مجال البيئة المحلي “سانت بالبير سيشيوال”، أن هذا المنظر غير مسبوق طوال سنوات عمله، قائلًا: “”يمكننا رؤية الجبال المغطاة بالثلوج بوضوح من أسطح بيوتنا”.

سيشيوال”: يمكننا رؤية الجبال المغطاة بالثلوج بوضوح من أسطح بيوتنا

وأشار “سيشيوال”، إلى أن إغلاق البلد بأكمله ، وبقاء سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة تقريبًا في بيوتهم، وتوقف حركة المرور ومعظم الصناعات، أدي إلي وصول مستوى التلوث لمستويات منخفضة بشكل لا يصدق.

وتسبب انتشار فيروس كورونا بالهند، في إصابة 4000 حالة، ووفاة 100 شخص، ووفقًا لوزارة الصحة الهندية.

وقال المجلس المركزي للتلوث في الهند، إن إجراءات الإغلاق في جميع أنحاء البلاد أدت إلى تحسينات كبيرة في جودة الهواء بنسبة 33 %، كما أكدت وحدة معلومات البيانات في الهند، أن جودة الهواء بدأت في التحسن من اليوم الأول من الإغلاق الذي دام لمدة 21 يومًا حتى الآن.

ونشرت وكالة “ناسا” ووكالة الفضاء الأمريكية، صوراً التقطتها الأقمار الاصطناعية تظهر التأثير الإيجابي الذي خلفه انتشار فيروس كورونا على البيئة في الصين في منتصف الشهر الماضي، وأدى الحد من حركة التنقل في إقليم هوبي بالصين، لمنع تفشي فيروس كوروناً، إلى انخفاض التلوث، حسب ما جاء في تقرير لموقع “سي. إن. إن”.كما أظهرت صور الأقمار الاصطناعية انخفاض نسبة مادة أكسيد النيتروجين التي تصدرها السيارات ومعامل الكهرباء والمصانع،  واختفت غيمة التلوث السامة التي كانت تطوف فوق المواقع الصناعية في الصين، والتي تعد أكثر البلدان الملوثة في العالم حيث إنها المسئولة عن 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وكشفت الأقمار الصناعية أن تلوث الهواء في شمالي إيطاليا انخفض بشكل كبير بعد أن أجبر الفيروس البلاد على الإغلاق، حيث انخفضت انبعاثات الغازات الدفيئة من النشاط البشري، وأظهرت الصور التي التقطتها وكالة الفضاء الأمريكية ، لأوروبا وشمال إيطاليا انخفاضا ملحوظا في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، وهو غاز ضار ينبعث من محطات توليد الطاقة والسيارات والمصانع، وفقا لما ذكرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

اقرأ أيضا 50 مليون وظيفة بقطاع السياحة العالمي معرضة  للخطر بسبب “كورونا”