لا يقتصر حب الظهور ” علي كل ما هو إيجابي، هوس الشهرة والاهتمام بـ”التريند” فاق كل التوقعات، حتي وصل الأمر إلي أن ادعي مشاهير الإصابة بمرض كورونا لمجرد عودتهم إلي الشهرة والأضواء.

sss

ظن فنانون أن إصابة أحد المشاهير بكورونا، علي وجه التحديد سيكون خبر “الموسم”، و اجتهد بعضهم لإثارة الجدل من خلال الإعلان عن إصابته بالفيروس سواء من أجل كسب التعاطف أو من أجل تسليط الأضواء عليه.

وأول من فتح ذلك الطريق كان عازف الكمان أحمد مختار، والذي أعلن من خلال حسابه الشخصي علي “االفيسبوك” أنه أصيب بالكورونا، وكتب: “أنا جاتلي الكورونا وبموت أروح فين الحقوني”.

بعدها بدقائق خرج في “لايف” داخل سيارته وهو مصاب بالهلع والرعب وظهر وهو يبكي بشدة وبدأ الفيديو قائلاً: “يمكن دي تكون اَخر مرة تشوفوني فيها.. أنا بموت وعندي كل الأعراض ونزلت الشارع ومش عارف أروح فين”، مؤكداً أنه لا يعلم أين يذهب، ثم اختفي بعدها، وبعد تعاطف الجمهور معه واكتسب عدد لا بأس به من “المشاركة” و”التفاعل” علي الفيديو الخاص به، وخرجت شقيقته المطربة والمذيعة هبة مختار لتنفي الخبر، وأكدت أنها “نزلة شعبية حادة” فقط، ثم خرج مختار  في فيديو اَخر ليقول أنه أصيب بحالة تسمم، وأنه خضع لتحليل “كورونا” الذي ظهر “سلبي”.

 واستمر “مختار” في جذب الانتباه عن طريق كتابة بعض الأشياء علي صفحته مثل: “الخوف أصعب من المرض”، ومن بعدها ظهر في فيديو جديد مؤكداً أنه يحتاج لدكتور نفسي، وبعد ذلك أقام حفل “لايف” علي صفحته مع الشاعر عمرو حسن.

الفنان حازم سمير أيضاً كان من ضمن هؤلاء، بعد انتشار شائعة تفيد بإصابته بفيروس “كورونا”، وبعد إنتشار الشائعة، خرج “سمير” في فيديو للتوضيح ولكن الحقيقة أنه لم ينف أو يؤكد الخبر، وهو ما استنكره البعض، ونشر حازم فيديو على حسابه الرسمي على “إنستجرام” يوضح فيه حقيقة مرضه بفيروس كورونا، وعلق على الفيديو قائلًا: “حقيقة مرضي”.

وأوضح سمير من خلال الفيديو أنه كان مسافرا خارج مصر، وبعد عودته بـ8 أيام شعر بأعراض برد تتشابه بأعراض “كورونا”، وعلى الفور عزل نفسه خوفًا على زوجته وأبنائه، وأكد أنه لم يتبق له سوى أيام من عدد الـ14 يوما التي التزم بها حسب تعليمات طبيبه الشخصي الذي طلب منه عدة تحاليل وإشاعات.

ونفى سمير أن يكون قد خضع لتحليل “كورونا”، ولا يعرف ما إذا كان نتيجته سلبي أو إيجابي، وطلب من جمهوره في نهاية الفيديو أن يلتزموا بتعليمات الدولة المصرية في هذه الأزمة.

الأزمة الحقيقية كانت مع المطربة إيناس عز الدين، وهي إحدي نجمات البرنامج الشهير “اَراب أيدول”، وربما بعد انحصار الأضواء عنها، قررت استغلال أزمة “كورونا” من أجل تسليط الأضواء عليها مرة أخري، ولكنها خسرت الكثير بسبب هذا القرار، لأنها أعلنت إصابتها علي الملأ دون التأكد من نتيجة التحليل، وأكدت إصابتها بفيروس “كورونا”، وذلك عقب عودتها من المغرب، بعد أن كانت محتجزة في المطار، وأكدت أنها بمجرد عودتها شعرت بأعراض الفيروس، وخضعت للتحاليل التي أكدت أنها مصابة بالفعل، جاء ذلك خلال فيديو “لايف” منذ عدة أيام على حسابها الشخصي على “فيس بوك”.

وكتبت عز الدين بعدها: “الحمد لله حتى الآن أنا حالتي مستقرة إلى حد ما، وفي حجر منزلي لوحدي ومش بختلط بأي شخص وبلتزم بالإجراءات الوقائية المُتبعة وكل ده طبعًا بالمتابعة مع وزارة الصحة، إلا إذا الحالة ساءت ساعتها بيحصل عزل طبي في أحدى مستشفيات الحجر الصحي وده الإجراء المتبع من قبل وزارة الصحة معايا، ومع ناس كتير وده بروتوكول مُتبع في العالم كله مش في مصر فقط، والحالات السيئة بس هي اللي بتدخل عزل صحي في مستشفيات ومافيش حاجة اسمها لو مريض انزل أي مستشفى عادية جنب بيتي”.

وتابعت: “نزولي المستشفى وأنا مصابة معناها أني هعدي كل شخص في طريقي ومافيش مستشفى مجهزة أنها تستقبل حالات إلا المستشفيات المخصصة من قبل وزارة الصحة، ودي الوزارة اللي بتحول عليها الحالات اللي محتاجة أنها تتعزل في مستشفى والفيروس ليه درجات فيه درجات بتتابع من البيت مع وزارة الصحة وبيتعملها حجر صحي منزلي وفيه حالات بتتدهور فبيدخلوها العزل الصحي بالمستشفيات، وده نظام متبع في العالم كله وأنا حالتي تستدعي الحجر المنزلي حتى الآن الحمد لله”.

وتطور الأمر لدي المطربة، لتخرج بفيديو على حسابها الشخصي، من داخل مستشفي “حميات إمبابة” وتُظهر من خلاله بعض الآفات والحشرات وعدم توافر الأجهزة والأدوية لمكافحة فيرس كورونا، وبعدها تبين أن إصابتها كانت “كاذبة”، بعد خروج التحليل نتيجته “سلبية”، ما دفع البعض لمهاجمتها، بل وصل الأمر الي بعض العقوبات، أبرزها، بلاغ للنائب العام ضدها من قبل محامي يدعي أيمن محفوظ وذلك بسبب نشرها أخبار “كاذبة” حول فيروس “كورونا” من خلال التواصل الإجتماعي، وهو ما يتنافي مع تعليمات النائب العام حول الشائعات الكاذبة لأزمة كورونا.

لم تقف خسائر “عزالدين” عند هذا الحد، فقد فسخت الشركة المنتجة لأعمالها التقاعد معها، وهذا ما أكده أيمن بن أحمد الرئيس التفيذى لمؤشر لقطة للإنتاج الإعلامي المرئي والمسموع في المملكة العربية السعودية، أنه تم إتخاذ قرار بفسخ التعاقد، وأن قرار فسخ التعاقد مع المطربة إيناس عز الدين لا رجعة فيه.

وأوضح بن أحمد أن القرار جاء بعد التصرف الصادر من إيناس عز الدين، وإساءتها لسمعة جمهورية مصر العربية وتكدير السلم والأمن المجتمعي.

وتواجه إيناس حالياً احتمالية شطب عضويتها من نقابة المهن الموسيقية، بعد تقديم إنذار رسمي للفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقين، بشطب عضوية المطربة إيناس عز الدين، بعد ثبوت عدم صحة إصابتها بمرض كورونا، وقيامها بعمل فيديوهات تهدف إلى الإساءة لسمعة مصر وتكدير السلم المجتمعي، وتم إرسال هذا الإنذار من قبل المحامي أيمن محفوظ الذي قدم ضدها بلاغ للنائب العام.

كما أرادت الممثلة الكويتية حياة الفهد إثارة الجدل مستغلة أزمة “كورونا”، وبالفعل نجحت في هذه الإثارة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب دعوتها لترحيل العمال الأجانب، أو “رميهم في الصحراء”  لمواجهة “عجز” في القدرة الاستيعابية للمستشفيات، وقالت في تصريحات لبرنامج “أزمة وتعدي” الذي يذاع على فضائية كويتية: “أنا لست ضد الإنسانية لكننا ملينا”.

ودعت الفهد، وهي من أشهر الفنانيين في منطقة الخليج، إلى ترحيل الموظفين غير الكويتيين إلى بلادهم، وإيصال رواتبهم هناك وقالت الممثلة إنه إذا “كانت دولهم لا تريدهم، فلماذا يجب على الكويت أن تتولى رعايتهم، لا توجد مستشفيات في الكويت تستوعب أعداد المرضى”.

وتباينت ردود الأفعال حول هذه التصريحات ما بين مؤيد ومعارض، حيث أن البعض أكد أن اَرائها لا تعبر ولا تمثل عن الشعب الكويتي بأكمله والبعض الاَخر وافقها الرأي ما خلق نوع من الأزمة.