أعلنت وكالة مكافحة الجرائم الوطنية، أن المملكة المتحدة هي موطن لما لا يقل عن 300 ألف من المتحرشين بالأطفال الذين يشكلون تهديدًا واضحًا لحقوق الطفل .

sss

وأعلنت الوكالة عن تلك الإحصائية، قبل تفشي فيروس كورونا المستجد ، مع تحذير من الإغلاق والذي قد يسبب زيادة كبيرة في الجرائم الجنسية عبر الإنترنت، وحثت الآباء ومقدمي الرعاية على ضمان توعية الأطفال بكيفية الحفاظ على سلامتهم، حسبما ذكر موقع الاندبندنت.

وقال كبار الضباط إنه بسبب إغلاق المدارس، والعزل، وإجراءات التباعد الاجتماعي، فإن المتحرشين والأطفال يقضون المزيد من الوقت على الإنترنت.

وقال المتحدث باسم الوكالة: “مع قضاء الأطفال وقتًا أطول على الإنترنت في أداء العمل المدرسي أو تسلية أنفسهم بينما يكون الآباء ومقدمو الرعاية مشغولين، فإنهم يواجهون تهديدًا متزايدًا من المخالفين الذين يستخدمون الإنترنت أيضًا بأعداد أكبر”.

ووجد تقرير نشرته مؤسسة مراقبة الإنترنت “IWF”، في وقت سابق من هذا العام، أن ثلث صور الاعتداء الجنسي على الأطفال يتم نشرها على الإنترنت من قبل الأطفال أنفسهم، والتي سجلت رقم قياسي وصل لـ 260.400 صفحة ويب في عام 2019، منها 132.700 أظهرت أن الأطفال يتعرضون للاعتداء الجنسي.

تم التقاط معظم الصور من قبل فتيات تتراوح أعمارهن بين 11 و 13 عامًا ، و تم التلاعب بالصور من قبل المتحرشين بالأطفال الذين يتظاهرون بأنهم أطفال عبر الإنترنت

 

وقالت مؤسسة مراقبة الإنترنت، إن المتحرشين بالأطفال الذين يعيشون في المملكة المتحدة، أظهروا “تصعيدًا مرعبًا للتهديدات ضد الأطفال”، وتعتقل الشرطة حاليا أكثر من 500 مشتبه في جرائم جنسية ضد الأطفال وتقدم الحماية لحوالي 700 طفل في المتوسط ​​شهريًا في المملكة المتحدة.

وقالت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة سوزي هارجريفز: “قد يعتقد الوالدان، أن الأطفال في أمان لوجودهم بالمنزل، ولكن للأسف ليس هذا هو الحال دائمًا”.

وقال قائد الشرطة “سيمون بيلي” ، قائد الشرطة الوطنية لحماية الطفل: “بعض المجرمين يتطلعون إلى استغلال أزمة فيروس كورونا المستجد لإلحاق الأذى بالأطفال على الإنترنت.”

وأوضح “روب جونز”، مدير وكالة مكافحة الجرائم الوطنية لمواجهة التهديدات، أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل تهديدًا واضحًا لحقوق الطفل، خاصة في ظل إجراءات الحجر المنزلي لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا علي ملاحقة المخالفين عبر الإنترنت ذوي المخاطر العالية لضمان حماية الأطفال.

وأشار مدير الوكالة إلى أن الإنترنت يتمتع بفوائد لا يمكن إنكارها للمجتمع، لكنه يساعد على ارتكاب جرائم مروعة على نحو متزايد ضد الأطفال من خلال الاستمالة والبث المباشر وتوزيع الصور غير اللائقة.

ودعا “جونز” القائمين علي صناعة التكنولوجيا لبذل المزيد من الجهود لمنع تحميل المحتوى المسيء ونشره، لمنع حدوث الجرائم، حيث أن هناك عدد كبير من الأطفال يستخدمون الإنترنت مما يشكل تهديد مرتفع للأطفال.

 

جونز يدعو صناعة التكنولوجيا لبذل المزيد من الجهود لمنع تحميل المحتوى المسيء ونشره

وأطلقت وكالة مكافحة الجرائم الوطنية حملة للسلامة عبر الإنترنت في المنزل، تتضمن نصائح إرشادية وتعليمية للأطفال والآباء ومقدمي الرعاية والمدرسين، منذ بدء الإغلاق الناتج عن كورونا، إلا أن هناك عدد من المخاوف المتعلقة بسلامة الأطفال التي تم الإبلاغ عنها من خلال الموقع الإلكتروني لحماية الأطفال عبر الإنترنت (CEOP).

ويمكن العثور على نصائح حول سلامة الأطفال عبر الإنترنت على موقع Thinkuknow.co.uk و Parentinfo.org.

اقرأ أيضا

 

/ar/civil-society/2020/04/03/362/%22%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%B1%D9%88%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D8%B4%D8%A7%D8%AF-..-%22%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D9%85%D8%A3%D9%88%D9%89%22-%D8%A3%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7-%D9%84%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%B9