حملات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل دعوات للاستضافة والمساعدة، انطلقت عقب حزمة القرارات والإجراءات التي أطلقتها الدولة المصرية، كإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
حملات إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحمل دعوات للاستضافة والمساعدة، انطلقت عقب حزمة القرارات والإجراءات التي أطلقتها الدولة المصرية، كإجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
ظهرت تلك الحملات بقوة عقب قرار الحكومة بتعليق الرحلات من وإلى مصر بدءًا من ظهر يوم الخميس المقبل، وحتى نهاية الشهر الجاري، وانطلقت دعوات استضافة من مصريين مقيمين خارج البلاد، لمساعدة العالقين خارج الحدود المصرية والذين سيجدون صعوبة في العودة إلى مصر خلال الفترة القصيرة التي أعلنت عنها الحكومة.
وأعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الاثنين الماضي، تعليق حركة الطيران في جميع المطارات المصرية، بسبب فيروس كورونا.
وقال رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي، “إن تعليق حركة الطيران في المطارات المصرية يبدأ من الخميس 19 مارس وحتى 31 مارس”.
بدأت تلك الدعوات من خلال “جروبات” تقدم حملات مساعدة للعالقين من العرب والمصريين في أي مكان في العالم وكان أبرزها على “فيس بوك” جروب “ترافيل سيكرت كلوب” و”ترافيل إكسبيريانس”، وأعلن شاب يدعى محمد مقيم باسطنبول بتركيا عن رغبته في استضافة المصريين العالقين على الأراضي التركي كبداية لتفعيل المبادرة وإعلان المساعدة .
وقال الشاب عبر صفحته “إنه عقب إعلانه تواصل معه ما يقرب من 18 مواطنا مصريا للإقامة معه حتى تنتهي تلك الأزمة وتسمح لهم الظروف بالعودة إلى أراضي الوطن”.
ولم تمض ساعات على المنشور وانتشر هاشتاج” إحنا في ظهرك” على موقع الفيس بوك والذي حمل عددا من دعوات الاستضافة لمصرين مقيمين في الخارج، بالإضافة إلى عروض بتقديم المساعدات المادية، لمساعدة المصريين الغير قادرين للعودة إلى أراضي الوطن.
وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن تكالب المواطنين من الخارج على حجز المقاعد لعودتهم لأرض الوطن، جعل هناك قلة في المقاعد، وتابعت خلال مداخلة تلفزيونية على أحد البرامج الفضائية: “لدينا الكثير من الطلبات الخاصة بالعودة على شركة مصر للطيران، أو طلبات تحويل العودة من مصر للطيران إلى شركة أخرى”.
وأضافت وزيرة الهجرة، أنه في حالة تغيير الطيران في حالة العودة إلى الخارج أو العودة إلى الوطن خلال هذا الشهر سيتحول بدون غرامة.
وانتشرت منشورات عقب ذلك تفيد بتطوع مصريين لدفع قيمة تذاكر الطيران للمتعثرين، الذين يريدون العودة في أسرع وقت، كما رحبوا باستضافة العالقين داخل منازلهم خلال الفترة المقبلة.
وبداخل أكثر الدول المتضررة بفيروس كورونا وهي إيطاليا، حرص عددا من المصريين أيضا على عرض وتقديم المساعدات للعالقين داخل أراضي أيطاليا.
ولم تقتصر تلك الحملة – أحنا في ضهرك- على تدوينات الرجال فقط، بل شارك فيها عددا من الفتيات المصريات والعربيات، اللاتي عرضن المساعدات والاستضافة للعالقات خارج بلادهن حتى انتهاء أزمة انتشار “كورونا”.
كما شارك في “الهاشتاج” عددا من سكان الدول أنفسهم، الذين قاموا بعرض الاستضافة والمساعدات.
ووصف موقع Travel Secrets Club. الهاشتاج المنتشر بالحميمية بين المصريين بعد أن تسابق المصريون المغتربون في فتح منازلهم للعالقين، وقال الموقع “اذهب على فيسبوك وابحث عن # احنا في ضهرك لتجد بعض الإيجابية بين كل الأخبار الكئيبة”.
واتخذت عددا من الدول قرارات بوقف رحلات الطيران من وإلى بلادهم للحد من انتشار فيروس الكورونا.
وكان أعضاء الاتحاد الأوروبي قرروا حظر دخول مواطنين من خارج الاتحاد مع بعض الاستثناءات” الطفيفة، لمدة ثلاثون يوما، وفقا لما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وتشمل الاستثناءات مواطني الدول الاخرى الذين يحق لهم أن يقيموا فترة طويلة في احدى دول الاتحاد.
وأوضحت وزارة الداخلية الالمانية ان من لديهم سبب طارئ للدخول، مثل حضور جنازة او حضور جلسة امام محكمة، يجب ان يكونوا مزودين وثائق تبرر ذلك.
فيما حذر وزير الخزانة الأميركي ستيفن أ الثلاثاء 17 مارس من احتمال أن يكون تأثير وباء كورونا على قطاع الطيران أكثر سوءا من آثار هجمات 11 سبتمبر 2001.