“مهنة من لا مهنة له”.. نعم أصبح عدد من المراهقين مؤخراً علي قدر كبير من الشهرة بسبب دخولهم إلي عالم مواقع التواصل الاجتماعي “السوشيال ميديا”، ولأنها بالفعل أصبحت وظيفة تدر ربحا كبيرا علي أصحابها، لانسياق قطاع كبير من الشباب خلفهم، هؤلاء يتابعهم ملايين حقيقية غير مزيفة، والخروج علي الملايين بما يضر من أفعال واَراء هو خطر حقيقي يواجه المجتمع خلال الفترة الأخيرة.

sss

“البلوجرز”.. “الإنفلونسرز”.. “شخصية عامة”.. “روائية”.. “فاشيونيستا”.. تعددت الألقاب والمهنة واحدة، ولأن هؤلاء يتابعهم قاعدة كبيرة من الشباب، كان لابد من تعاملهم مع أزمة تفشي وباء وفيروس “كورونا” بشكل مختلف، وذلك لأن الشباب الذين يتابعونهم يطبقون ما يفعلونه حرفياً بحذافيره، ولكن جاء التعامل مع أزمة “كورونا” بشكل غير مسئول وبشكل “مراهق”، وجاء ذلك علي عكس “البلوجرز” في كافة أنحاء العالم والذين يهتمون بإعطاء النصائح في مجالهم ويجتهدون للبقاء كقدوة للملايين من متابعينهم.

وكانت البداية مع “البلوجر” والكاتبة ميرنا الهلباوي، والتي يتابعها ما يقرب من نصف مليون متابع علي حسابها الرسمي علي “إنستجرام”،  ظهرت ميرنا من خلال فيديو وهي تدعو متابعينها للنزول إلي الشارع والذهاب إلي الكافيه الخاص بها والتي تمتلكه هي وشريك لها في الإسكندرية، وهو أحد أشهر “الكافيهات” هناك ويذهب إليه صفوة المجتمع مؤكدة أنهم يتبعون الإجراءات الاحترازية في المطعم من تعقيم وتطهير للطعام والمشاريب، وأنهم قدموا طعامهم لعدد من مستشفيات الإسكندرية كنوع من الدعم والشكر للأطباء ودعت أيضاً الجماهير لطلب المأكولات والمشروبات حتي يتم إرسالها إليهم وتناولها في الخارج، وفي “بوست” منفصل لميرنا من خلال حسابها الرسمي علي “تويتر” أيضاً، دونت قائلة: “هل ينفع ننزل نتمشى، نجري، نتمرن في الهواء الطلق وسط أزمة الكورونا؟، الأطباء بيقولوا اه ينفع طالما فيه مسافة بينك وبين اللي معاك أو اللي جنبك ومعاك كحول أو چيل معقم”.

ومن بعد الجدل الذي أثارته “الهلباوي” بكل ما سبق، قررت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف في الإسكندرية، إغلاق وتشميع كافية البلوجر ميرنا الهلباوي بمنطقة الشاطبي، وسط المدينة، لمدة شهر كامل وذلك لمخالفتها قرار مجلس الوزراء وتقديم خدمة “التيك واي” وفتح المطعم في يوم الحظر الكامل للمحال التجارية والمطاعم يومى الجمعة والسبت.

إقرأ أيضاً
بلاغ كورونا الكاذب.. البحث عن الأضواء في عتمة الوباء
البلوجر عمرو راضي والذي يتابعه مليون ونصف المليون متابع علي حسابه الرسمي علي “إنستجرام”، قرر إستغلال فترة الحجر المنزلي والحظر في شئ غريب أثار إستنكار وجدل عدد كبير من الجمهور، وذلك فقط من أجل جذب المزيد من المتابعين وجني المزيد من الأموال، حيث دخل “راضي” في بث مباشر من منزله ودعا إلي هذا البث الراقصة الروسية الشهيرة “جوهرة”، والتي خرجت في وصلة رقص من منزلها من أجل تسلية المشاهدين علي مختلف الأغنيات الشعبية، وظهرت في أول البث وهي ترتدي “كمامة” سوداء مشيرة إلي أزمة فيروس “كورونا”، وفي نهاية البث قام عمرو راضي بسكب برطمان كبير كامل من المياه عليه أثناء رقص جوهرة لإثارة الجدل، ونجح “راضي” بالفعل في ذلك، حيث أنه حقق عدد مشاهدات تجاوز 30 ألف مشاهدة خلال “اللايف” أو البث الحي المباشر علي حسابه، وهو أعلي رقم في تاريخ “اللايف” علي “الإنستجرام” في مصر، ما يجعله يربح الكثير من الأموال.


إقرأ أيضاً

يراقب ” التباعد” وبؤر الإصابة…”فيسبوك” يحارب كورونا على طريقته

مودة الأدهم هي إحدي أشهر المراهقات في عالم “السوشيال ميديا”، ولم يتعدي عمرها ال23 عام ، ولكنها دائمة في إثارة الجدل سواء عن طريق ملابسها أو تصرفاتها أو الفيديوهات التي تنشرها بصفة يومية علي حسابها الرسمي علي “إنستجرام” والذي يتابعها من خلاله أكثر من مليون ونصف متابع، وكعادتها، أساءت مودة التصرف خلال الفترة الحالية التي نمر بها من مواجهة “كورونا”، حيث إستغلت فترة فرض حظر التجوال في النزول إلي الشارع وتحديداً في منطقة “مدينتي” حيث تسكن، وذلك كنوع من الكوميديا في إختراق الحظر مع صديقتها، ولم تكتف “مودة” بذلك بل تعمدت تصوير ما تفعله ونشره علي حسابها الذي يتابعه ملايين.

ونتيجة لما سبق، ألقت الأجهزة الأمنية المعنية، القبض عليها مودة وصديقتها بسبب اختراقهما حظر التجول، بمنطقة التجمع الأول بمحافظة القاهرة، وبعد بث فيديو يتضمن استيقافهما السيارات وطلب الإطلاع على التراخيص من قائديها، كنوع من الدعابة لبثها على صفحتهما على الموقع.

وعرضت مودة الأدهم على النيابة العامة، وأمرت بإخلاء سبيلها بكفالة 20 ألف جنيه، بعد توجيه تهمة التحريض على كسر وخرق الحظر لها وإثارة الرأي العام، وتحريض المواطنين على عدم الالتزام بالقرار، ومطالبتهما النزول إلى الشارع الساعة 9 مساء أثناء ساعات الحظر والسخرية من القرار، وتحرر محضر برقم 64 جنح، التجمع الأول و تولت النيابة التحقيق وأصدرت قرارها السابق.

 

إقرأ أيضاً

للحجر وجوه أخرى .. الطريقة الصينية لتنشيط السياحة والثقافة عن بعد