لديها من الطرق التى تعبر بها عن أفكارها وحماسها للمرأة وقضاياها ما يجعلك دائم الترقب لما يأتي عقب اسمها سواء كان فى أحد مقالاتها التي تأخذ منحني مميز للمشهد واضعة تفاصيل خاصة فى السطور، أو حين تترأس مهرجان سينما للمرأة على ضفاف النيل، أو تتخذ اسم ” فؤادة” رمزا لما تريد أن تدافع عنه كأنثى قبل سنوات مضت ، أو تكتب عملا أدبيا تنصف من خلال سطوره وحكاياته الإنسان بشكل عام، إنها الدكتور عزة كامل الناشطة الحقوقية المميزة التي تحدثت عن قضايا تهم المرأة فى حوار خاص لـ “مصر 360”

sss

د. عزة كامل فى حوار ل” مصر 360″:

– لا يفترض أن نقبل اعتذار الحويني بعد تخريب كل تلك العقول واحتقار المرأة

الخطاب الرسمي  للدولة عن المرأة المصرية متقدم .. والواقع ” حاجة تانية” 

– أحيانا تتواجد مشرعة أنثى تأخذ نفس خط الرجال الذكورى

– ” سيبك” من حكاية تجديد الخطاب أو الفكر.. نحتاج الى دولة مدنية تنتصر لمفاهيم العدل والحق

– الناس لديها أوهام في استخدام المصطلحات المرتبطة بالمرأة و” الفيمنيست”  والحقيقة نحتاج الى الاشتباك على ارض الواقع

  • كيف ترين الواقع الحالي فيما يتعلق بقضايا المرأة ؟

المشهد معقد بنسبة كبيرة، على مستوى القوانين هناك انجازات مثل قانون الميراث، وجريمة الختان تم تغليظ عقوبتها، وتم وضع استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد النساء، وهناك عدة قوانين هى فى صالح المرأة، لكن على مستوى الواقع المشهد مختلف، والدليل حادث ختان  ندي فى وجود قانون للختان ومازال العنف ضد النساء موجود بكل صوره المختلفة البدني والنغسي واللفظي والاقتصادي، المذهل والمرعب أن هناك برامج اعلامية تبدو كما لو أنها مع المراة لكنها ضدها حيث تتهكم على الرجال وتعطي للمراة نصائح كوميدية لا تناقش مناقشة حقيقية، أو برامج تنصح الرجل، ومنذ فترة لفت نظري برنامج طبخ على قناة متخصصة والشيف سيدة تعطي نصائح للرجل بأنه ” سى السيد” الأزمة أن تلك النماذج  تدخل كل البيوت وتعتبر شىء خطير وبالتالي المشهد الاعلامي يشوبه مشاكل كبيرة جدا.

  • كيف ترين التوجهات السلفية فى مصر وما يتعلق بالمرأة؟

المد السلفي مازال موجود بشدة، وضد المرأة على طول الخط، وحتي مع تغير بعض الأراء بشكل سطحى ، فلا يفترض أن نقبل اعتذار الحويني، بعد تخريب كل تلك العقول واحتقار المرأة، خاصة وأننا نعلم أنه اعتذر نتيجة تراجع السعودية وهو تراجع سياسي وليس تراجع أيدلوجي حقيقي .

  • وكيف ترين دور الدولة ؟

الخطاب الرسمي للدولة عن المرأة متقدم جدا بينما التطبيق بكل صوره يسير في اتجاه أخر، الدستور اعطاكي حقوق كمرأة، لأول مرة مناهضة العنف مادة ينص عليها  الدستور ومن حق المراة تقلد مناصب مختلفة و25% في المحليات ولكن التناقضات مازالت موجودة.

الدولة تحتاج لفرض ميزانية كبيرة لكل قضايا المرأة وعمل متابعة شديدة على كل القوانين والاستراتيجيات لتنفيذها ونحتاج ايضا لحزم في تنفيذ القوانين لأنه مازال قانون  الاحوال الشخصية يتسبب فى بهدلة السيدات في المحاكم .

  • مهرجان أسوان لسينما المرأة حالة فريدة الى اي مدى كانت تفاصيلها مهمة للمرأة ؟

– أحيانا تتواجد مشرعة أنثى تأخذ نفس خط الرجال الذكورى، المهم أن تكون متبنية قضايا النساء

الدورة الماضية كانت الرابعة للمهرجان وحاولنا خلاله مد الجسر بين المهرجان والمجتمع المدني الاسواني، لأنه من المهم الاهتمام باهل البلد،  وهذا العام تواجد جمهور كبير  للمهرجان ومتابعة الأفلام، وكان لدينا  ورش ابداعية في الاخراج والديكور والسيناريو والمونتاج لأهالي أسوان، وبالطبع يتخللها طرح قضايا المرأة، والحديث على مقربة من مشكلاتها، المنتدي ناقش زواج القاصرات،  والعنف ضد النساء كما كانت حملة الوشاح الأبيض جيدة ، وجميعها محاولات لمساعدة كسر الصور النمطية ومناهضة العنف.

  • هل المرأة عدوة نفسها أحيانا ؟ واذا كان بالفعل كيف تتغير؟

المراة والرجل كلاهما قد يكون حاملا للفكر الذكوري لأن الفكر الذكورى ليس له جنس، وفى الحالتين نحتاج الى  توعية كبيرة، كما أنه من المهم أن يكون للمرأة  وضع اقتصادي جيد، والوصول  للفئات المختلفة من النساء، التعليم عامل أساسي ، والاعلام أيضا له دور، كل ذلك مهم في خلق تصور ذهني جيد عن المرأة، مع المنظمة العدلية والقانونية والمجتمع المدني والدولة للعمل على اختلاف النظرة، المراة ايضا تنفذ قرارات الرجل فيما يخص الفكر الذكوري، على سبيل المثال هي تذهب وتحرص على اجراء الختان لابنتها، ولكن الرجل هو من  يعطى الأمر حتي دون كلام.

  • هل نسبة تواجد المرأة داخل البرلمان المصري كافية فى رأيك؟

النسبة غير جيدة لكن نحتاج الى 50% مقابل 50% ولو أنني أري   الاداء البرلماني كله به مشكلة وهوما  يؤثر بالتأكيد على أداء البرلمانيات.

  • كيف ترين مشكلة الطلاق الشفهي ؟

الطلاق الشفهي كارثة كبيرة لأنه يضع الست والرجل في مصاعب، والناس تلعب بالشرع كما تريد يجب ايقافه، وكم من سيدات يعانين من الطلاق الشفهي ولا يحصلن على أى حقوق لفترات طويلة ويضعها فى أزمات على مستويات عدة نفسية واقتصادية واجتماعية، ولذا لابد من وقفه.

  • البعض يري أنه رغم وجود حزمة من القوانين الحالية المرتبطة بالمرأة إلا انها مازلت غير منصفة؟

بالفعل، نحتاج الى تغيير قانون الأحوال الشخصية، كما اننا ليس لدينا قانون شامل لمناهضة العنف ضد النساء بكل أشكاله وأنواعه، وهناك مواد للتمييز على أساس النوع يجب تغيرها، نحتاج أن نفعل مادة  مناهضة التمييز الموجودة في الدستور .

  • هل نحتاج الى مشرع انثى؟

هناك مُشرعات سيدات ولكن الرجال اكبر، والمفارقة انه أحيانا تتواجد مشرعة أنثى تأخذ نفس خط الرجال الذكورى، المهم أن تكون متبنية قضايا النساء.

  • هل تتفقين مع مصطلح الأدب النسائى؟

لست ضده، وأري أن النساء اللاتي يكتبن عن قضايا بعينها مرتبطة بالنساء ليس عيبا، أنا كتاباتي منحازة للملرأة لكن لا أضع لها تصنيف وأترك ذلك للجمهور، و أفضل أن احلل الشخصيات سواء رجل أو انثي وأقف على تفاصيل إنسانية في حياتهم يشترك فيها الإثنين.

  • هل نحتاج الى تجديد الخطاب الديني أم الى تجديد الفكر الديني؟

” سيبك” من حكاية تجديد الخطاب أو الفكر، نحتاج الى دولة مدنية تنتصر لمفاهيم الدولة المدنية والحق والعدل، الدين في قلوب الناس تمارسه كما تريد لأبد من فصل الدين عن الدولة.

  • المراة شاركت في ثورة يناير منذ اللحظة الأولي ودفعت دم ووجود مساو للرجل .. هل ترين مردود لما فعلته ؟

المشاركة شىء تلقائى والناس خرجت لأنه مهم، وكل مكتسباتها كانت أوشكت على الضياع، المردود الاهم في اعتقادي أن ” الستات” بطلوا يخافوا” وهو أكبر مردود لأنه لم يكن محسوب.

نحتاج الى دولة مدنية تنتصر لمفاهيم العدل والحق

  • ماهي أكثر التحديات التي تواجه المرأة المصرية فى رأيك؟

الفكر الاصولي وهو ليس فقط في الدين بالمناسبة، ولكن في كثير من الاشياء، والخضوع للفتاوي، والزوايا التي تحرض كل يوم على المرأة، كما تحرض على غير المسلم أيضا، والمطالبة بتغيير سن الطفل الى 15 سنة،  رغم انه ضد الدستور والاتفاقية الموقعة من الدولة للطفل من الدولة المصرية، جميعها اصوات تقف كتحدي أمام المرأة

  • النشاط الحقوقي النسوي فى مصر.. هل يحتاج الى آليات جديدة ؟

اين من الاساس الحركة الحقوقية الآن، الفكرة كيف تلتحتم بالناس، المنظمات النسوية هناك من يعمل على الفكر وأنا لا أنكر ذلك،  ولكن الأهم  أن نرتكز الى احتياجات النساء الحقيقية، الناس لديها أوهام في استخدام المصطلحات المرتبطة بالمرأة و” الفيمنيست” ، بالفعل هناك هجوم على المنظمات النسوية بشكل مبالغ فيه، وكل شىء فى الدينا به الصالح والطالح، ولكن التفكير فى المسميات ليس كل شىء، علينا العمل  والاشتباك مع القضايا الحقيقية.

  • كيف ترين الواقع الحالي فيما يتعلق بقضايا المرأة ؟

المشهد معقد بنسبة كبيرة، على مستوى القوانين هناك انجازات مثل قانون الميراث، وجريمة الختان تم تغليظ عقوبتها، وتم وضع استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد النساء، وهناك عدة قوانين هى فى صالح المرأة، لكن على مستوى الواقع المشهد مختلف، والدليل حادث ختان  ندي فى وجود قانون للختان ومازال العنف ضد النساء موجود بكل صوره المختلفة البدني والنغسي واللفظي والاقتصادي، المذهل والمرعب أن هناك برامج اعلامية تبدو كما لو أنها مع المراة لكنها ضدها حيث تتهكم على الرجال وتعطي للمراة نصائح كوميدية لا تناقش مناقشة حقيقية، أو برامج تنصح الرجل، ومنذ فترة لفت نظري برنامج طبخ على قناة متخصصة والشيف سيدة تعطي نصائح للرجل بأنه ” سى السيد” الأزمة أن تلك النماذج  تدخل كل البيوت وتعتبر شىء خطير وبالتالي المشهد الاعلامي يشوبه مشاكل كبيرة جدا.

  • كيف ترين التوجهات السلفية فى مصر وما يتعلق بالمراة؟

المد السلفي مازال موجود بشدة، وضد المراة على طول الخط ،  وحتي مع تغير بعض الأراء بشكل سطحى ، فلا يفترض أن نقبل اعتذار الحويني، بعد تخريب كل تلك العقول واحتقار المرأة، ختصة وأننا نعلم أنه اعتذر نتيجة تراجع السعودية هو تراجع سياسي وليس تراجع ايدلوجي حقيقي .

  • وكيف ترين دور الدولة ؟

الخطاب الرسمي  للدولة عن المراة متقدم جدا بينما التطبيق بكل صوره يسير في اتجاه أخر، الدستور اعطاكي حقوق كمرأة، لأول مرة مناهضة العنف مادة ينص عليها  الدستور ومن حق المراة تقلد مناصب مختلفة و25% في المحليات ولكن التناقضات مازالت موجودة.

الدولة تحتاج لفرض ميزانية كبيرة لكل قضايا المرأة وعمل متابعة شديدة على كل القوانين والاستراتيجيات لتنفيذها ونحتاج ايضا لحزم في تنفيذ القوانين لأنه مازال قانون  الاحوال الشخصية يتسبب فى بهدلة السيدات في المحاكم .

  • مهرجان أسوان لسينما المرأة حالة فريدة الى اي مدى كانت تفاصيلها مهمة للمرأة ؟

الدورة الماضية كانت الرابعة للمهرجان وحاولنا خلاله مد الجسر بين المهرجان والمجتمع المدني الاسواني، لأنه من المهم الاهتمام باهل البلد،  وهذا العام تواجد جمهور كبير  للمهرجان ومتابعة الأفلام، وكان لدينا  ورش ابداعية في الاخراج والديكور والسيناريو والمونتاج لأهالي أسوان، وبالطبع يتخللها طرح قضايا المرأة، والحديث على مقربة من مشكلاتها، المنتدي ناقش زواج القاصرات،  والعنف ضد النساء كما كانت حملة الوشاح الأبيض جيدة ، وجميعها محاولات لمساعدة كسر الصور النمطية ومناهضة العنف.

  • هل المراة عدوة نفسها أحيانا ؟واذا كان بالفعل كيف تتغير؟

المراة والرجل  كلاهما قد يكون حاملا للفكر الذكوري لأن الفكر الذكورى ليس له جنس، وفى الحالتين نحتاج الى  توعية كبيرة، كما أنه من المهم أن يكون للمرأة  وضع اقتصادي جيد، والوصول  للفئات المختلفة من النساء، التعليم عامل أساسي ، والاعلام أيضا له دور، كل ذلك مهم في خلق تصور ذهني جيد عن المرأة، مع المنظمة العدلية والقانونية والمجتمع المدني والدولة للعمل على اختلاف النظرة، المراة ايضا تنفذ قرارات الرجل فيما يخص الفكر الذكوري، على سبيل المثال هي تذهب وتحرص على اجراء الختان لابنتها، ولكن الرجل هو من  يعطى الأمر حتي دون كلام.

  • هل نسبة تواجد المرأة داخل البرلمان المصري كافية فى رأيك؟

النسبة غير جيدة لكن نحتاج الى 50% مقابل 50% ولو أنني أري   الاداء البرلماني كله به مشكلة وهوما  يؤثر بالتأكيد على أداء البرلمانيات.

  • كيف ترين مشكلة الطلاق الشفهي ؟

الطلاق الشفهي كارثة كبيرة لأنه يضع الست والرجل في مصاعب، والناس تلعب بالشرع كما تريد يجب ايقافه، وكم من سيدات يعانين من الطلاق الشفهي ولا يحصلن على أى حقوق لفترات طويلة ويضعها فى أزمات على مستويات عدة نفسية واقتصادية واجتماعية، ولذا لابد من وقفه.

  • البعض يري أنه رغم وجود حزمة من القوانين الحالية المرتبطة بالمرأة إلا انها مازلت غير منصفة؟

بالفعل، نحتاج الى تغيير قانون الأحوال الشخصية، كما اننا ليس لدينا قانون شامل لمناهضة العنف ضد النساء بكل أشكاله وأنواعه، وهناك مواد للتمييز على أساس النوع يجب تغيرها، نحتاج أن نفعل مادة  مناهضة التمييز الموجودة في الدستور .

  • هل نحتاج الى مشرع انثى؟

هناك مُشرعات سيدات ولكن الرجال اكبر، والمفارقة انه أحيانا تتواجد مشرعة أنثى تأخذ نفس خط الرجال الذكورى، المهم أن تكون متبنية قضايا النساء.

  • هل تتفقين مع مصطلح الأدب النسائى؟

لست ضده، وأري أن النساء اللاتي يكتبن عن قضايا بعينها مرتبطة بالنساء ليس عيبا، أنا كتاباتي منحازة للملرأة لكن لا أضع لها تصنيف وأترك ذلك للجمهور، و أفضل أن احلل الشخصيات سواء رجل أو انثي وأقف على تفاصيل إنسانية في حياتهم يشترك فيها الإثنين.

  • هل نحتاج الى تجديد الخطاب الديني أم الى تجديد الفكر الديني؟

” سيبك” من حكاية تجديد الخطاب أو الفكر، نحتاج الى دولة مدنية تنتصر لمفاهيم الدولة المدنية والحق والعدل، الدين في قلوب الناس تمارسه كما تريد لأبد من فصل الدين عن الدولة.

  • المراة شاركت في ثورة يناير منذ اللحظة الأولي ودفعت دم ووجود مساو للرجل .. هل ترين مردود لما فعلته ؟

المشاركة شىء تلقائى والناس خرجت لأنه مهم، وكل مكتسباتها كانت أوشكت على الضياع، المردود الاهم في اعتقادي أن ” الستات” بطلوا يخافوا” وهو أكبر مردود لأنه لم يكن محسوب.

  • ماهي أكثر التحديات التي تواجه المرأة المصرية فى رأيك؟

الفكر الاصولي وهو ليس فقط في الدين بالمناسبة، ولكن في كثير من الاشياء، والخضوع للفتاوي، والزوايا التي تحرض كل يوم على المرأة، كما تحرض على غير المسلم أيضا، والمطالبة بتغيير سن الطفل الى 15 سنة،  رغم انه ضد الدستور والاتفاقية الموقعة من الدولة للطفل من الدولة المصرية، جميعها اصوات تقف كتحدي أمام المرأة

  • النشاط الحقوقي النسوي فى مصر.. هل يحتاج الى آليات جديدة ؟

اين من الاساس الحركة الحقوقية الآن، الفكرة كيف تلتحتم بالناس، المنظمات النسوية هناك من يعمل على الفكر وأنا لا أنكر ذلك،  ولكن الأهم  أن نرتكز الى احتياجات النساء الحقيقية، الناس لديها أوهام في استخدام المصطلحات المرتبطة بالمرأة و” الفيمنيست” ، بالفعل هناك هجوم على المنظمات النسوية بشكل مبالغ فيه، وكل شىء فى الدينا به الصالح والطالح، ولكن التفكير فى المسميات ليس كل شىء، علينا العمل  والاشتباك مع القضايا الحقيقية.