فى تعليق حول ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد -19، لمليون شخص حول العالم خلال 100يوم، قال د. علاء عوض أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودر بلهارس للأبحاث إن نسبة الإصابة والعدوي أمرا طبيعيا لأنها كلما تواجد أكتر يتحول إلى بؤر للانتشار وتتعد مصادر العدوي.

sss

وأضاف عوض في تصريحات لـ “مصر 360″، أن  جميع الشواهد تؤكد دخول كوفيد-19 إلى مصر فى فترة بعينها وكانت الظروف المناخية مواتية لانتشاره، قبل أى إجراءات احترازية للدولة وأنه لا علم حتي الآن حول حدود انتشاره، مشيرًَا إلي أن دخول  فصل الصيف قد يؤدى إلى تحجيمه لكنها احتمالات غير مؤكدة بعد، والمتعارف عليه أن فيروسات كورونا لا تتحمل الأجواء الحارة، ولكن لا توجد إجابة يقينية حوله بعد.

وتساءل عوض هل الأمر يتعلق بالظروف البيئية أو السكانية للدول بمعني أن الاختلافات العرقية بين الشعوب ساعدت على انتشاره، أم اختلافات المناعة ضد حزمة من الأمراض، وهل استخدام الشعوب لأدوية معينة قد يقيها من الإصابة بالفيروس وهو ما يفسر عدم انتشاره فى دول ما، أم أن تطعيم الدرن شكل وقاية، وجميعها أسئلة مفتوحة.

أقنعة الوجه الحاجبة للفيروس بالنسبة للكادر الطبي غير كافية وأنه من المفترض استخدام كمامات n95 وfeb2 و feb3

وفسر أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، العوامل المؤدية لإصابة نسبة كبيرة من الكادر الطبي بمصر بالفيروس أنه قد يحدث صدفة فى ظل نظام صارم وأدوات حماية متوفرة، ولكن فى غياب هذه الإجراءات تتحول إلى كارثة، مؤكداً أن أقنعة الوجه الحاجبة للفيروس بالنسبة للكادر الطبي غير كافية وأنه من المفترض استخدام كمامات n95 وfeb2 و feb3، لأنهم يتعاملون بشكل مباشر مع الحالات.

وعن المصل المضاد للفيروس، يرجح عوض خروجه فى فترة أقل من عام من الآن، لأن الأمراض الناتجة عن العدوى الفيروسية قليلة، وتحتاج علاج نوعى (specific  treatment) ، لوقف دورة حياة الفيروس داخل الجسم، بدءا من منع التصاقه بجدار الخلية المستهدفة بالعدوى إلى وقف آليات تكاثر الفيروس داخل الخلية، من خلال إضعاف نشاط انزيم أو أكثر.

وعن الأدوية المستخدمة حاليًا فى علاج الفيروس، أكد عوض أنها تجريبية وتعمل علي تخفيف حدة الأعراض وتقليل المضاعفات، وتعد بذلك من النوع الثانى من الأدوية، ولكن هذا لا يعنى أنها غير مجدية، وأن الدراسات السريرية التى تجرى حاليا تعمل علي أمل الوصول لعلاج فعال.

أٌقرا أيضا: أطلقوا سراحهم قبل أن يحول كورونا سجونهم إلي مقبرة

وعن “فاڤيبريڨير (أڤيچان)” أوضح أنه دواء يابانى مضاد للفيروسات يستخدم فى علاج الانفلونزا وبعض الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الحمى الصفراء وحمى الوادى المتصدع ومرض القدم والفم وغيره، وهذا الدواء تم اعتماده للاستخدام التجريبى فى علاج حالات كوڤيد 19 فى الصين واليابان وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وهو يعمل على إيقاف نشاط انزيم البوليمراز، وهو أحد الانزيمات المهمة لتكاثر الفيروسات، كما يعتقد أنه يحفز حدوث طفرات چينية فى الفيروسات تدمر حامضها النووى التقارير المبدئية تشير إلى انخفاض ملحوظ فى زمن التعافى للمصابين بعدوى كوڤيد 19 بعد استخدام هذا الدواء وهو أيضا أمل جديد.

يذكر أن  فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 فيروس متطور  تخطي عدد المصابين به حول العالم حاجز المليونين مقابل أكثر من 126 ألف وفاة، فيما وصل عدد المتعافون حتي كتابة السطور الى 507 .782 شخص حول العالم، ظهر فى مدينة ووهان الصينية في يناير الماضي وانتقل الى العالم كله.

فى حين وصلت مصر حتي كتابة هذه السطور الى 2505 مصابا بالكورونا و183 حالة وفيات 553 حالات شفاء.