فشل قادة الاتحاد الأوروبي في تحقيق انفراجة في المحادثات الخاصة بموازنة الكتلة الأوروبية التي تبلغ تريليون يورو بعد اختلاف الدول الأعضاء وتم تأجيل مناقشتها إلى اجتماع خلال الأسابيع المقبلة.

sss

بعد محادثات استمرت لثماني وعشرين ساعة في بروكسل، فشل قادة الاتحاد الأوروبي في الوصول إلى تسوية، مع إصرار الدول الأعضاء الأغنى على أنهم لن يقوموا بتقديم المزيد من الأموال لأجل حزمة نفقات الاتحاد التالية طويلة الأجل. 

وقد انفضت الجلسة العاجلة مساء أمس، الجمعة، دون التوصل لاتفاق بعد الفشل في التوصل لتسوية رفضتها جميع الأطراف. 

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قدمت مقترحا لجمع المليارات من العملة الموحدة للكتلة لأجل تمويل الخطة المالية للاتحاد للسبع سنوات المقبلة. والتي تضمنت خفضا في نفقات الأمن والدفاع وبنود محسنة يكون من شأنها إرجاع بعض الأموال إلى دول من بينها النمسا. 

وقال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل : “للأسف اليوم، شهدنا أنه لم يكن ممكنا التوصل إلى اتفاق”. 

وقد صعب من الموقف مغادرة بريطانيا للكتلة الأوروبية في بداية الشهر الجاري، والتي كانت أحد المساهمين الكبار في موازنة الاتحاد. 

حيث قال ميشيل إن التفاوض كان أمرا عسيرا، خاصة بعد البريكست والفجوة التي تساوي 15 مليار يورو التي أصبحت بعده بين 60 و75 مليار يورو. 

وكان المقترح رفض من قبل الدنمارك، والنمسا، والسويد، وهولندا وبعض الدول الأخرى.لأنه تضمن أن المساهمات التي تشارك بها في موازنة الاتحاد، والتي جاء بها تمويل السياسات الطموحة في مكافحة التغير المناخي وسياسات الاقتصاد الرقمي، ينبغي أن تصل إلى 1% من الدخل القومي الإجمالي من دول الاتحاد السبع والعشرين. إلا أن بعض الدول الأفقر والبرلمان الأوروبي كانت تريد إبقاء النسبة عند 1.3%،  وهي دول وسط وشرق أوروبا.