يواجه أكثر من 20 مليون نيجيري حالة من الإغلاق الكامل، في الوقت الذي تكافح فيه القارة الأفريقية لكبح انتشار فيروس كورونا .

يحذر الخبراء من أن أفريقيا معرضة بشدة لجائحة كورونا، وذلك لضعف النظام الصحي في جميع أنحاء القارة، والتي يقل عدد الإصابات بها بكثير عن أوروبا ، لكن الاختبارات كانت محدودة والأرقام تنمو بسرعة.

وتفرض القيود على مدينة لاجوس المترامية الأطراف تحديًا ضخمًا،  يعيش الملايين في أحياء فقيرة ويعتمدون على الأرباح اليومية للبقاء على قيد الحياة.

واشتكى المتسوقون في الأسواق الخارجية من قلة المال لتخزين السلع الأساسية في لاجوس، بينما يصطف الأشخاص من الطبقات الميسورة الحال في المتاجر لشراء الإمدادات.

ووجه الرئيس النيجري محمدو بوهاري  الأوامر، بوقف جميع التحركات لمدة أسبوعين في المدن الرئيسية للحد من تفشي الفيروس، في أكثر دول أفريقيا سكانا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وشملت أوامر بوهاري، إغلاق الأعمال التجارية، والمتاجر غير الغذائية، والبقاء في منازلهم حيث يتطلع المسئولون إلى تعقب ناقلات المرض المحتملة بعد الإبلاغ عن 131 حالة مؤكدة وحالتين وفاة حتى الآن.

وتعهد مسؤولو المدينة بتوفير مخصصات أساسية لـ 200 ألف أسرة لكن الحكومة المركزية في أكبر دولة منتجة للنفط في إفريقيا تواجه بالفعل ضغوطا مالية مع انهيار أسعار النفط الخام.

كما أن شوارع العاصمة الغانية أكرا كانت فارغة لأنهم يتبعون أمرًا رئاسيًا بالبقاء في منازلهم بعد دخوله حيز التنفيذ.

زمبابوي تغلق أبوابها

وفرضت عشرات الدول الأفريقية قيودًا تتراوح بين حظر التجول الليلي والإغلاق التام.

بدأت زيمبابوي التي تعاني بالفعل من الركود ، فرض إغلاق لمدة ثلاثة أسابيع بعد أن تسبب كورونا في وفاة شخص وإصابة ستة آخرين.

ونشرت الشرطة  نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى منطقة الأعمال المركزية في هراري، وإيقاف السيارات وإبعاد المشاة الذين ليس لديهم تصريح بالدخول إلى المنطقة، حيث كان بعض الناس يحاولون التوجه إلى القرى.

ويعاني سكان زيمبابوي البالغ عددهم 16 مليون نسمة، من الإغلاق، فضلا عن معدل البطالة المقدر بنحو 90 في المائة، فإن معظم المواطنين لديهم وظائف غير رسمية للحصول على لقمة العيش وقليل منهم لديهم مدخرات كبيرة.

كما حدث في سيناريو مشابه في دول فقيرة أخرى، دعت الأمم المتحدة إلى حزمة مساعدات بقيمة 2.5 تريليون دولار لمساعدة الدول النامية على مواجهة الوباء، بما في ذلك إلغاء الديون و “خطة مارشال” للتعافي الصحي.

مسألة وقت

وأصبحت أنجولا وساحل العاج أحدث دول العالم في تسجيل وفياتهم الأولى، ليصل عدد الضحايا الأفارقة إلى حوالي 150 حالة من بين 4800 حالة مسجلة.

وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم الإبلاغ عن حالتين جديدتين في منطقة جنوب كيفو المضطربة.

وأمر الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني بإغلاق لمدة 14 يومًا في محاولة لوقف انتشار الفيروس بعد الإبلاغ عن 33 إصابة.

وفرضت الشرطة في جنوب السودان،  قواعد جديدة صارمة، ـ وهي من الدول القليلة في إفريقيا التي لم تؤكد بعد أي إصابات بكوروناـ، وأغلقت المتاجر التي تبيع المواد غير الضرورية وتحد من الركاب في وسائل النقل العام.

ووسعت موريشيوس، التي لديها 128 حالة – وهي الأعلى في شرق إفريقيا – إغلاقها حتى 15 أبريل.

وندد وزير الدفاع في جنوب أفريقيا “نوسيفيوي مابيسا نكاكولا”، بالتهديد المزعوم من قبل قوات الأمن بعد ظهور مقاطع فيديو تظهر أن بعض الأشخاص يجبرون المدنيين على القرفصاء أو التدحرج على الأرض بتهمة انتهاك القيود.