رسالة وزارة الصحة والسكان المصرية، التي وجهتها للمصريين في يوم الصحة العالمي، بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية للقضاء على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-١٩)، تزامن مع الإعلان ، عن تعاون الوزارة مع موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لإطلاق مبادرة توعوية لتوفير معلومات صحية موثوقة حول كورونا من خلال تفعيل هاشتاج #أسئلة_كوفيد 19،.
sss
فور الإعلان عن مبادرة الصحة وتويتر، حذر البعض من خطورة أن تكون معها قيودا جديدة، علي حرية الرأي والتعبير والخصوصية، والتي ينص عليها الدستور والمواثيق الدولية، خاصة مع تنامي الاهتمام والتدوين بقضية العصر “كورونا المستجد”.
ورحب آخرون بالمبادرة مشددين على أهميتها في الوقت الحالي، بعد انتشار أخبار مغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتناول تفشي الوباء، بدون معلومات علمية صحيحة، فضلا عن انتشار العديد من الشائعات، ما يؤثر على الصحة العامة، والذي يتطلب تدخل من الدولة ومؤسساتها في الحد من تلك المعلومات.
هاشتاج للرد على أسئلة كوفيد19
وأعلن الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن تلك المبادرة تمكن المواطنين من نشر تغريدة على موقع “تويتر” للاستفسار عن أي معلومة خاصة بالفيروس من خلال نشرها مع الهاشتاج #أسئلة_كوفيد19
“تستطيع وزارة الصحة الرد على الأسئلة يوم الثلاثاء من كل أسبوع عبر حسابها على موقع “تويتر”
وأضاف مجاهد أن الوزارة أنشأت حسابًا رسمياً لها على “تويتر” في شهر يناير الماضي، وذلك بهدف إنشاء منصات تواصل جديدة مع المواطنين حول أحدث الخدمات التي تقدمها الوزارة.
مجاهد: قوانين موقع “تويتر” تتضمن إلزام الأشخاص بإزالة التغريدات التي تتنافى مع توصيات السلطات والحكومات المسئولة عن الصحة
“مجاهد” أشار إلى أن قوانين موقع “تويتر” تتضمن إلزام الأشخاص بإزالة التغريدات التي تتنافى مع توصيات السلطات والحكومات المسئولة عن الصحة، وذلك لتقليل احتمالية تأثير شخص ما على الناس في أي شأن أو اتخاذ التدابير الوقائية الخاصة بالفيروس، والتي قد تكون غير مقبولة ومخالفة للإرشادات الموصي بها، مضيفاً أن الموقع أيضاً يُلزم الأشخاص بإزالة أي تغريدات لا تستند إلى الحقائق العلمية حول انتقال الفيروس خلال فترة الحضانة، أو إلى إرشادات السلطات الصحية بصفة عامة.
اقرأ أيضًا:في اليوم العالمي للصحة.. “ملائكة الرحمة” بين قدسية الرسالة ومواجهة الخطر
جورج سلامة، رئيس السياسات العامة والعلاقات الحكومية في “تويتر” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أعرب عن فخره بالشراكة مع وزارة الصحة والسكان المصرية لدعمها في إتاحة مصادر موثوقة للمواطنين حول فيروس كورونا.
“وقال إن ” تويتر” اتخذ عددًا من الإجراءات لذلك، وتم تفعيل بحث مخصص على الموقع لتوجيه الأشخاص في مصر لحساب وزارة الصحة والسكان المصرية الرسمي @Mohpegy، كما تم إنشاء صفحة خاصة بالعربية لآخر أخبار ومستجدات فيروس كورونا من المصادر الأكثر صلة على تويتر.
قوانين تويتر
تهدف شركة تويتر إلى تحسين خدمة المحادثات العامة، ولا تشجّع سلوكيات مثل العنف وازعاج الأشخاص على التعبير عن أنفسهم، وفي النهاية تضيّع القيمة المستفادة من المحادثات العامة في جميع أنحاء العالم، وتضمن قوانينها إمكانية المشاركة لكل المستخدمين في المحادثات العامة بكل حرية وأمان، وتعمل إلى تغيير هذه القواعد من وقت لآخر لدعم أهدافها في الخصوصية.
تهدف شركة تويتر إلى تحسين خدمة المحادثات العامة ولا تشجّع سلوكيات مثل العنف وازعاج الأشخاص على التعبير عن أنفسهم، وفي النهاية تضيّع القيمة المستفادة من المحادثات العامة في جميع أنحاء العالم
وتشترط قوانين “تويتر” عدد من المعايير من أبرزها، السلامة حيث لا يجوز لك التهديد بارتكاب أعمال عنف ضد فرد أو مجموعة أفراد، وتحظر أيضًا تمجيد العنف، وفيما يتعلق بالخصوصية فأنها تشترط الثقة فيما ينشر عبر المنصة، وتشترط عدم التلاعب بالمنصة والإزعاج: وتنص شروطها “لا يجوز لك استخدام خدمات تويتر بأسلوب يقصد منه تضخيم المعلومات أو الحد منها بشكل مصطنع أو المشاركة في سلوك يتلاعب بتجربة الأشخاص على تويتر أو يعطلها”.
بينما تفرض قيودا على الوسائط المخادعة والتي تم التلاعب بها وتنص: “لا يجوز لك مشاركة الوسائط المخادعة أو التي تم التلاعب بها بشكل مضلّل والتي من المحتمل أن تحدث ضررًا، بالإضافة إلى ذلك، قد نقوم بتصنيف تغريدات تحتوي على وسائط مخادعة وتم التلاعب بها لمساعدة الناس على إدراك مدى مصداقيتها وتوفير سياق إضافي”.
قيود على الرسائل
الخطوة نفسها اتخذتها، منصات أخري، ممثلة في تطبيق ” واتس آب”، حيث شدد التطبيق ووضع قيودا على إعادة توجيه الرسائل أمس الثلاثاء، مما أدى إلى تقييد المستخدمين على مشاركة المحتوى المعاد توجيهه، وذلك بعد رصد زيادة الرسائل والنصائح الطبية المزيفة منذ بداية أزمة فيروس كورونا.
تطبيق “واتس آب” وضع قيودا على إعادة توجيه الرسائل مما أدى إلى تقييد المستخدمين على مشاركة المحتوى المعاد توجيهه بعد رصد زيادة الرسائل والنصائح الطبية المزيفة منذ بداية أزمة فيروس كورونا
وقال واتساب،في بيان، إن لديه أكثر من 2 مليار مستخدم فى جميع أنحاء العالم، وأنه قام بالتغيير بعد ملاحظة “زيادة كبيرة” في عدد المهاجمين منذ بداية أزمة الفيروسات التاجية، مضيفا: “نعتقد أنه من المهم إبطاء انتشار هذه الرسائل لإبقاء واتساب مكانًا للمحادثة الشخصية”، فيما أكد المتحدث باسم التطبيق أن الحد الجديد ساري لأجل غير مسمى.
اقرأ أيضًا:الحقيقة الغائبة في اتهام” رسالة” بالتلاعب في التبرعات وإهانة مواطنين
تفرض الخدمة قيودًا تدريجية على إعادة توجيه الرسائل منذ عام 2018، بعد أن أثيرت شائعات على منصتها عن وفيات كبيرة في الهند.
وفي العام الماضي، كان المستخدمون قادرين على إعادة توجيه رسالة إلى 5 أفراد أو مجموعات فقط في وقت واحد، بانخفاض عن الحد السابق البالغ 20، وقد قام التطبيق أيضًا بتسمية أي رسائل تمت إعادة توجيهها أكثر من 5 مرات.
واستجاب فيس بوك وتويتر، لطوفان المعلومات الطبية غير الدقيقة التى تم نشرها فى الأشهر الأخيرة من خلال منع المستخدمين من نشر معلومات مضللة حول الفيروس التاجي، بما في ذلك إنكار إرشادات الخبراء وتشجيع العلاجات المزيفة.
لكن الإشراف المباشر على المحتوى غير ممكن على واتساب، و تتم حماية الدردشات من خلال التشفير الشامل حتى منع التطبيق نفسه من عرض المحتوى الذي يشاركه المستخدمون، مما يسمح ذلك لمجموعات المئات من الأشخاص بتبادل النصوص والصور ومقاطع الفيديو، مع عدم وجود طريقة لرصد أصل الرسائل أو مدى وصولها الكامل.