يواجه رئيس حزب رابطة الشمال الإيطالي ووزير الداخلية السابق، ماتيو سالفيني، عقوبة قد تصل إلى السجن 15 عاما إذا ثبتت إدانته بالممارسة غير القانونية، بتهمة إساءة معاملة المهاجرين، بعد قراره، إبقاء 131 مهاجرًا بعد إنقاذهم، قيد الاحتجاز على متن سفينة خفر السواحل لمدة 6 أيام، بدعوى انتظار موافقة دول أخرى في الاتحاد الأوروبي على استقبالهم .

sss

تشير التقديرات القضائية الأولية إلي أن الأحكام قد تشمل منع سالفيني، من شغل المناصب السياسية، ما ينهي آماله في قيادة حكومة مستقبلية، بعد رفع مجلس الشيوخ الإيطالي الحصانة عنه.

بموجب هذا القرار، يمكن للقضاة في صقلية توجيه الاتهامات بما يترتب عليها من نتائج.

العزة بالإثم

وقال سالفيني في وقت سابق “لن أذهب إلى قاعة المحكمة للدفاع عن نفسي بل لأفتخر بما قمت به”، مشددا على أن الدفاع عن حدود البلاد عندما كان وزيرا للداخلية “واجب”، مضيفا، “يحق لولديّ أن يعرفا أن سبب غياب والدهما عن المنزل لم يكن لاعتقال أشخاص بل للدفاع عن حدود البلاد وأمنها”.

قدرت الاحصاءات الرسمية وصول أكثر من 120 ألف طالب لجوء، إلى الأراضي الأوروبية عام 2019

قدرت الاحصاءات الرسمية وصول أكثر من 120 ألف طالب لجوء، إلى الأراضي الأوروبية عام 2019 ، معظمهم عن طريق البحر.

كما تشير ذات التقديرات إلى أن عدد المهاجرين السريين وطالبي اللجوء إلى أوروبا والدول التي تشكل الوجهة الأولى للهجرة، بلغ 123920 ألفاً، حسب أحدث الإحصاءات التي نشرتها المنظمة الدولية للهجرة والأرقام التابعة للأمم المتحدة في عام 2019.

 وتراجعت أعداد الوافدين منذ 2016 بثبات ، من أكثر من مليون عام 2015 إلى 390456 في 2016 إلى 186788 في 2017 إلى 144282 في عام 2018.

سجل دولي

ودائما ما أثارت مواقف سالفيني الجدل، وتسببت له في أزمات من أبرزها، قرار محكمة ألمانية بمعاقبته على استخدامه صورة وصفت بكونها “تحريض ضد المنقذين”.

فقد قضت محكمة مدينة فرانكفورت الألمانية بمنعه من نشر صورة لمنظمة “ميشن لايفلاين” الألمانية المختصة بإغاثة اللاجئين، عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، لمحتواها التحريضي وبتغريمه ما يصل إلى 25 ألف يورو أو معاقبته بالسجن في ألمانيا، حال عدم امتثاله للقرار العاجل للمحكمة.

آخر المواقف والتى تكشف المواقف العدائية و”المتطرفة”، تجاه المهاجرين لوزير الداخلية السابق، تمثلت في نشر مقطع فيديو له يتضمن إساءة لأحد اللاجئين التونسيين. إذ طلب تليفون هذا اللاجئ، ليسأله عما إذا كان تاجر مخدرات أم لا.

الوزير الإيطالي السابق نشر مقطع فيديو يتضمن إساءة لأحد اللاجئين التونسيين  ليسأله عما إذا كان تاجر مخدرات أم لا

 الفيديو أُثار ضجّة في تونس ولدى الجالية التونسية في إيطاليا، فتحت بسببها السلطات التونسية تحقيقا في الحادثة التي اعتُبرت مهينة لعائلة تونسية مقيمة في إيطاليا، وطالب سفير تونس بروما باعتذار رسمي على خلفية الحادثة، فيما أعلنت الجمعية التونسية في المهجر التي تضم مئات التونسيين، الذين يعيشون في إيطاليا اعتزامها رفع قضية، ضد سالفيني.