معلومات جديدة بشأن مدمني الحشيش تعرضت لها دراسة بحثية بدقة، ولكن الدراسة في هذه المرة لم تبحث في خطر الإدمان وتأثيره على الصحة بل تطرقت إلى العلاقة بين تعاطى الحشيش بزيادة وفقدان الوزن.

معلومات جديدة بشأن مدمني الحشيش تعرضت لها دراسة بحثية بدقة، ولكن الدراسة في هذه المرة لم تبحث في خطر الإدمان وتأثيره على الصحة بل تطرقت إلى العلاقة بين تعاطى الحشيش بزيادة وفقدان الوزن.

 

الدراسة التي أصدرتها المكتبة الوطنية للطب بأمريكا، تعرضت إلى التساؤلات حول وزن من يتعاطون “الحشيش” بصفة دائمة أو يومية.

 

تقول الدراسة البحثية إن انخفاض معدلات السمنة لدى أولئك الذين يدخنون “الماريجوانا” أكثر من معدلات غيرهم ممن لا يتعاطون، ولكن لفتت إلى  أن الترابط بين تعاطي الحشيش وبين خسارة الوزن لا يعني علي الإطلاق وجود علاقة سببية، وأنه لا ينبغي استخدام “الحشيش” الضار كأداة لتقليل الوزن أو التخلص منه.

 

وحسب الدراسة”تستخدم “الماريجوانا” على الأقل مرة واحدة في الشهر بنسبة 8.4 ٪ من الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 64 سنة، ومن هؤلاء، 37 ٪ يستخدمون “حشيش القنب” لأسباب طبية، في حين يلاحظ دائماً أنه غالبًا يوجد علاقة بين تدخين الحشيش وزيادة الشهية، وخاصةً “الوجبات الخفيفة.”

وأثارت دراسة أخرى، جرى نشرها في عدد أكتوبر 2019 من المجلة الدولية لعلم الأوبئة، حول التساؤلات عن إمكانية أن يساعد تدخين “الماريجوانا” البعض على إنقاص الوزن ومكافحة الآثار الصحية السلبية للسمنة؟ وأكدت على انخفاض معدلات السمنة في المتوسط ، لدى أولئك الذين يدخنون “الماريجوانا”، ولكن حذر مؤلفو الدراسة من أنه لا ينبغي الاعتماد على أي نوع من أنواع الحشيش كوسيلة مساعدة لفقدان الوزن لأن دراستهم لا تشير إلى وجود علاقة سببية واضحة بين “الماريجوانا” وفقدان الوزن.

 

 

ويقول “جوردان تيشلر”، مدرس بكلية الطب بجامعة هارفارد، فيما يتعلق بنتائج الدراسة التي أجريت في أكتوبر 2019، عن علاقة مخدر الحشيش بإنقاص الوزن “من الواضح أن هذا ليس دليلًا على أي شيء، ولكنه أمر مثير للاهتمام”.

وأضاف “تشيلر” خلال مقاله له بالمجلة الدولية لعم الأوبئة،  إنه لا توجد دراسات حول أن استخدام “حشيش القنب” يتسبب في فقدان الوزن.

“في الواقع، لا يوجد سوى خمسة مواد معتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) والتي ثبت علمياً أنها تؤدي مباشرة إلى إنقاص الوزن عند الأشخاص بعد تقييد السعرات الحرارية الأساسية، والماريجوانا ليست واحدة منها”.

 

“والدليل الوحيد على أن الماريجوانا يمكن أن تؤدي بشكل غير مباشر إلى فقدان الوزن ضعيف جداً، وهناك حبة واحدة من القنب، وهي نادرة نسبيًا تسمى THCV التي يبدو أنها في القوارض، تقلل الشهية، ومع ذلك، لم يظهر هذا في البشر”.

 

ويشرح “تشيلر” في مقاله أن الحشيش قد يفتح شهيتك ويجعلك تأكل أكثر في بعض الأحيان!، أما  استخدام الماريجوانا من الممكن أن يؤدي إلى حدوث تغييرات سلوكية، وأبرزها تناول ال”Munchies” أو الأطعمة السريعة التي يمكن أن تؤدي، على المستوى الفردي، إلى زيادة الوزن، وتشير كلمة “munchies” إلى الظاهرة التي يواجه فيها الأشخاص الذين يتعاطون الحشيش موجة من الجوع يُعتقد أنها ناجمة عن مادة THC الكيميائية في العقار، وهي مادة موجودة في أحد النباتات الكبدية لها صفات طبية مشابهة للقنب.

 

“بينما تعتبر هذه الأطعمة “ظاهرة” إلى حد كبير في أفلام هوليوود وتعرف ببساطة من خلال التجربة الشخصية، إلا أن هناك بعض الأبحاث العلمية التي تشير إلى أن “الماريجوانا” يمكنها بالفعل زيادة وفتح الشهية، وبالتالي قد تزيد من كتلة الجسم لدى الأفراد الذين يستهلكون السعرات الحرارية الزائدة ما وراء احتياجاتهم من الطاقة في أي يوم معين، بالنسبة للبعض قد يكون عدم التدخين هو أفضل خيار عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، وإذا كنت لا تستطيع التوقف لأنك تستخدم الماريجوانا لمشكلة طبية، فالأطباء توصي بالتأكد من حصولك على الكثير من الأطعمة الصحية عند تناولها مثل الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهن، مثل الدجاج والسمك واللبن الزبادي، وهي خيارات أكثر إشباعًا من الأطعمة غير المرغوب فيها النمطية التي غالبًا ما تستخدم في هذه السيناريوها”.