ساد الذعر بين المواطنين حول العالم بسبب تفشي جائحة كورونا، ما دفع الجميع إلى الهجوم علي المتاجر وتجريد الأرفف من السلع، ولكن قرارات مختلفة صدرت مثل توفير آلاف فرص العمل في المتاجر بالمملكة المتحدة، وازدهار التسوق عبر الانترنت في الولايات المتحدة أيضا، وتخصيص ساعات محددة لكبار السن والعاملين في المجال الطبي، حتى يتمكنوا من شراء احتياجاتهم في دول عدة مثل أسبانيا وجنوب أفريقيا.

sss

وبدأ تفشي “كورونا” المستجد،  في الصين في أواخر العام الماضي، ووصل إلى 147 دولة على الأقل، بلغ إجمالي عدد الإصابات بالفيروس في العالم، اليوم الثلاثاء،  382 ألفاً و741 مصابا، توفى منهم  16 ألفاً و578 حالة، وتماثل للشفاء 10 ألاف  و522 مصاباً.

وفي بريطانيا تخطط المتاجر الكبرى لتوفير عشرات الآلاف من الوظائف الإضافية في جميع أنحاء بريطانيا للمساعدة في إبقاء المتاجر مفتوحة وبها جميع الاحتياجات خلال انتشار الفيروس، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء شينخوا.

وأفادت وسائل إعلام بريطانية أن سلسلة متاجر كبرى سوف توظف 16500 عامل لمواجهة الطلب المتزايد على السلع، أبرزها متجر “ليدل” الذي طلب توظيف 2500 عامل، للمساعدة في إعادة تخزين الأرفف ومساعدة الموظفين الحاليين.

فيما فرضت متاجر “ألدي” القيود على شراء المنتجات، بما في ذلك الحفاضات ولفائف المرحاض التي تم تخفيضها إلى عنصرين لكل عميل، جاءت هذه التحركات بعد أن أعلنت “تيسكو”، أكبر سلسلة متاجر كبرى في بريطانيا، عن خطط لتوظيف 20 ألف عامل جديد في المتاجر للتعامل مع طلب “غير مسبوق” من المتسوقين وسط الوباء.

وفي محاولات للحد من تفشي فيروس كورونا، أغلقت الحكومة البريطانية، الحانات والبارات، والمسارح، والمطاعم في جميع أنحاء البلاد، للحد من انتشار الوباء.

ودفع انتشار كورونا أيضا، الأمريكيين إلى شراء السلع والمنتجات عبر الإنترنت، وهو تطور يمكن أن يكون له تأثير دائم على صناعة الأغذية، و أصبح طلب العشاء من خلال تطبيقات التوصيل من الأشياء الأساسية للحياة .

يقول “جيه جيه فليمان”، كبير مسئولي التجارة الإلكترونية في Ahold Delhaize في الولايات المتحدة، “نشهد نسبة أكبر من العملاء الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا على الإنترنت.”

وصرح دوج بيكر، نائب رئيس العلاقات الصناعية في FMI ، وهي مجموعة تجارية لتجار المواد الغذائية بالتجزئة،”تتغير سلوكيات المستهلك دائمًا في أوقات الكوارث، وهناك مهارات جديدة وكيفية التسوق عبر الإنترنت نتيجة لما نشهده اليوم”.

قال بيل بيشوب، الرئيس التنفيذي لشركة استشارات البقالة بريك ميتس كليك:”إن الزيادة الكبيرة في طلبات البقالة عبر الإنترنت تسبب صعوبات تشغيلية، حيث يجب إضافة خوادم ويب للمساعدة في تلبية الطلب المتزايد”.

ويتوقع الخبراء أن هذا التحول عبر الإنترنت خلال الأزمة قد يعيد تشكيل صناعة السوبر ماركت.

وأوضح المحللون أن المستهلكين الذين يتبنون تسوق البقالة عبر الإنترنت ربما يزيدون من الضغط الذي يواجهه البقالون الصغار والمتوسطون بالفعل، لا تمتلك هذه السلاسل الأصغر حجمًا من رأس المال للاستثمار في بناء البنية التحتية للتوصيل.

ولجأت بعض المتاجر في العديد من البلدان إلى تدابير لمساعدة المسنين على شراء الطعام الذي يحتاجون إليه، حتى يتمكنوا من التسوق بأمان للحصول على الضروريات.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة هم أكثر عرضة للوفاة من COVID-19 شديد العدوى بالمقارنة مع الأفراد الأصحاء والصغار من عموم السكان.