وقعت عدد من المنظمات الحقوقية علي إدانة تصريحات خرجت من الإدارة الأمريكية، متمثلة في مجموعة تغريدات علي وسائل التواصل الاجتماعي للرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي تحمل تحريضا مباشرا لحاكم ولاية مينيسوتا، للتعامل بعنف مع المتظاهرين المحتجين علي خلفية مقتل المواطن الأمريكي جورج فلويد أفريقي الأصل من قبل أفراد الشرطة.

“الشيطان يسكن تمثال الحرية”.. تاريخ طويل من اضطهاد الأمريكيين الأفارقة

وبحسب البيان الذي وقع عليه كل من: مركز الحق للديمقراطية وحقوق الإنسان، الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق و الحريات، المرصد الإقليمي لحقوق الإنسان، التجمع العربي لمنظمات المجتمع المدني، حملة راقب نائب، مؤسسة صوان للتمكين والتدريب بالأردن، شبكة المتطوعين للتنمية وحقوق الإنسان، فأن مقتل جورج فلويد يعد جريمة قتل خارج إطار القانون مما يضع القضية ضمن جرائم العنصرية المتجددة كل فتره علي الأراضي الأمريكية .

وكان الرئيس ترامب قد غرد أمس الجمعة، قائلا: “لا يمكنني الوقوف ومشاهدة هذا يجري في المدينة الأميركية الرائعة، مينيابوليس افتقار تام للقياد،  إما أن يقوم عمدة اليسار الراديكالي الضعيف جدا، جاكوب فراي، بعمله وإخضاع المدينة للسيطرة، أو سأرسل الحرس الوطني وأقوم بالمهمة بشكل صحيح”.

وأردف ترامب بتغريدة أخرى وصف فيها المحتجين على مقتل جورج فلويد في الولاية ومرتكبي أعمال الشغب خلال الاحتجاجات بأنهم “قطاع طرق”، وقال: إنه قد تحدث إلى حاكم الولاية “تيم فالز” وأخبره أن “الجيش معه طوال الطريق”، وختمها بأنه “عندما يبدأ النهب، يبدأ إطلاق النار، شكرا”.

وتطالب المنظمات الموقعة علي البيان، الأمم المتحدة ومفوضيتها لحقوق الإنسان بمراجعة جرائم العنصرية في الأراضي الأمريكية، خصوصا وأن التصريحات الخطيرة التي خرجت من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تحمل الكثير من التحريض والتهديد و التي من شأنها أن يتم استغلالها من قبل مجموعات متعصبة وتكون نقطة انطلاق لجرائم عنصرية أخري، والتي قد تطال الجاليات العربية والمسلمة.

صراع أمريكا والصين.. “الصحة العالمية” تدفع الثمن

وتحذر المنظمات الإدارة الأمريكية من تفشي جرائم العنصرية المفرطة، والتي تأتي علي خلفية اللون أو الدين أو العرق حيث سبق وتم رصد العديد من حالات التحرش اللفظي ومحاولة التعدي علي عرب ومسلمين ـ في ظل تجاهل الإدارة الأمريكية للأمر وعدم المحاسبة على تلك الأفعال، مما أدى إلي تكرارها بشكل غير مسبوق.

وعليه فأن المنظمات الموقعة تطالب الإدارة الأمريكية بسرعة فتح تحقيقات واسعة من أجل الوصول لحلول من شأنها أن تساهم في الحد من حالات الاضطهاد  العنصري، ولتوفير الحماية الكاملة للمتظاهرين من أي أعمال عنف قد تقع في ظل التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي والتي من شأنها أن تمنح الضوء الأخضر لقوات الأمن باستخدام العنف والأسلحة النارية في مواجهة المتظاهرين.