حالة من التجاهل الشديد شهدتها جنازة النجم الراحل حسن حسني ظهر السبت، في مقابر أسرته على طريق الفيوم من قبل نجوم الفن، ولم يأتي ذلك عن تعمد، ولكن بسبب فيروس “كورونا”، والمخاوف من التعرض للإصابة، ولكن رأى جمهور النجم الراحل انها لم تكن جنازة تليق بتاريخه الحافل، ليس فقط في الأفلام والمسلسلات والمسرح، ولكن في مساندته الفنانين الشباب حتى أًصبحوا نجوم “صف أول”، لأنه كان بمثابة “تميمة الحظ” باعتراف النجوم المتغيبين.
ولم يكسر حاجز الخوف سوى ما يقرب من 3 نجوم هم سعد الصغير الذي تواجد مبكراً مرتدياً الكمامة و”القفازات” وشارك في حمل نعش النجم الراحل بالمشاركة مع أهله، ومنير مكرم باعتباره عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية، والفنان محمد الصاوي، وتغيب البقية، واكتفى النجوم بتقديم مواساتهم والتعبير عن أحزانهم من خلال حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن ضمن النجوم الذين اعترفوا بكون الراحل حسن حسني هو “وش السعد” عليهم كان الفنان محمد سعد، والذي تغيب عن الجنازة وكان من المتوقع أن يتقدم صفوفها، خاصةً وأن حسن حسني شاركه أولى إنجازاته وهو فيلم “اللمبي” الذي حقق نجاحا كبيرا وقت عرضه عام 2002، واستطاعت شخصية “عم بخ” التي قدمها حسن حسني خلال أحداث الفيلم ترك أثر كبير استمر حتى كتابة هذه السطور، فمازال الجمهور المصري يتداول “الإفيهات” والمشاهد التي دارت بين “اللمبي” و”بخ”، وقرر محمد سعد استثمار نجاحه مع النجم الراحل في الأفلام التالية “اللي بالي بالك”، “عوكل”، “كتكوت” وغيرها من الأفلام التي صنعت نجاح محمد سعد في عالم السينما.
إقرأ أيضاً:
التفاصيل الكاملة لإصابة “رجاء الجداوي” بفيروس كورونا
فيلم “غبي منه فيه” من علامات الكوميديا التي تركها الفنان هاني رمزي في السينما، وربما لم ينجح الفيلم وقت عرضه في دور العرض السينمائية، ولكنه بعد عرضه على شاشة التليفزيون، استطاع تحقيق نجاح كبير بتواجد حسن حسني فيه، والذي جسد الشخصية الشهيرة “ضبش” صاحب الإفيه الشهير “يا أم نيازي صحي نيازي وقوليله ضبش حرامي”، وعلى الرغم من المساندة الكبيرة التي ساندها النجم الراحل حسن حسني، إلا أنه اكتفى بوداعه من خلال بعض الكلمات على حسابه الرسمي علي “إنستجرام”: “الله يرحمك يا أبويا الله يرحمك يا غالي الله يرحمك يا أسطورة فراقك صعب قوى لكن هى الدنيا كده البقاء لله”.
أحمد حلمي أيضاً لم يحضر الجنازة، بالرغم من العلاقة القوية التي تجمع بينه وبين الراحل حسن حسني، حيث إنهما شكلا ثنائيا ناجحا في العديد من الأفلام التي ساعدت حلمي في صناعة اسمه سينمائياً على مدار السنوات الماضية وحتى العام الماضي، وساعده “حسني” في أولي بطولاته السينمائية من خلال فيلم “ميدو مشاكل” عام 2003″، واستكمل معه المشوار حتى عام 2019 بفيلمه الأخير “خيال ماَتة”، وذلك مروراً ب”زكي شان”، “جعلتني مجرماً”، و”على جثتي”.
إقرأ أيضاَ:
أمين جمال: العمل مع الكبار له شكل اَخر.. وكورونا أثرت علي بالحزن (حوار)
ولم تقتصر مساندة النجم الراحل على مساعدة هؤلاء، فقد ساهم في صنع أسماء كبيرة أبرزها رامز جلال وكريم عبد العزيز ومحمد هنيدي وغيرهم من النجوم.
يذكر أن حسن حسني وافته المنية فجر أمس السبت إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة دخل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه توفي بعد 24 ساعة من دخوله العناية المركزة، وتم تشييع جثمانه من المستشفى التي توفي بها إلى مثواه الأخير على طريق الفيوم الصحراوي، وسط انهيار وبكاء أفراد عائلته وبعض أصدقائه المقربين.
إقرأ أيضاً:
دراما رمضان تحت إخراج كورونا.. حيل مختلفة للحاق بسباق المسلسلات المحاصر