أمل طفيف لا يمكن أن يهمله من ينتظر طفلا قادما في الطريق خلال هذه الفترة، ففي ظل انتشار فيروس كورونا بين عدد ليس بقليل من الشعب المصري، يبحث الجميع عن طوق نجاة أو وقاية حتى وإن كان أمله ضعيفا.
مؤخراً ظهرت نتائج دراسة إيطالية تفيد بأن العلاج المستخدم لتقليل هرمون التستوستيرون والهرمونات الذكورية الأخرى لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا قد يكون له تأثير وقائي ضد فيروس كورونا المستجد .
وأظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة علمية إيطالية أن الرجال المصابين بهذا النوع من السرطان، والذين خضعوا للعلاج بالهرمونات أقل عرضة للإصابة بـالفيروس مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا مثل هذا العلاج .
واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 6000 رجل إيطالي تحديداً من مدينة فينيتو الإيطالية يخضعون لدورة علاجية بالهرمونات، وتبين أن أربعة رجال منهم فقط أصيبوا بفيروس كورونا، ولم يفقد أي منهم حياته، بل تماثلوا للشفاء التام بعد علاج أسبوعين.
الأمر الذي دعا فابريس أندريه، مدير الأبحاث في معهد غوستاف روسي في باريس، أن يحذر من نتائج الدراسة موضحاً أن النتائج لا تعني على الإطلاق أن مرضى الفيروس يجب أن يبدأوا في تناول هذا العلاج الهرموني، ليتجنبوا الإصابة بالفيروس، مشيراً إلى أنه ما زال هناك حاجة للمزيد من الأبحاث في هذا الشأن لتفادي أي أضرار أو آثار جانبية قد تنتج عن هذا العلاج.
على صعيد متصل أوضح أندرايه ألمونت، أستاذ علم الأورام في جامعة ديلا سفيزيرا أنهم يعدون في الوقت الحالي دراسة متابعة سيتم إجراؤها على بعض الأشخاص المحتمل إصابتهم بالفيروس المستجد، لكنهم لم يصابوا به بعد، حيث سيتم إعطاؤهم جرعات من هذا العلاج لملاحظة تأثيره على مناعتهم ضد الفيروس، ومدى مقاومة أجسامهم له .
أوضح الباحثون أنه وفقاً للتجربة العلمية فإنه من المتوقع أن يساعد هرومون التستوستيرون في التقليل من الإصابة بفيروس كورونا، وعليه فمن الممكن حقن المرضى أو غير المرضى بنسب معينة من الهرومون لتجنب الإصابة، وهو ما أوضحه الدكتور عماد أبو حطب أستشاري أمراض الذكورة بكلية الطب القصر العيني.
وذكر أن هذه العملية تعد دقيقة للغاية حيث يقوم الأطباء بحقن المواطنين بهذا الهرمون، فالأمر سيتوقف على عوامل عدة من بينها جنس الشخص نفسه فالإناث غير الذكور من حيث كمية الهرمون التي يمكن حقنها، كما أن العمر يعد عاملا هاما، فلا يصح حقن الأطفال من كلا الجنسين بهذا الهرمون لأن هذا من شأنه ان يؤثر على الهرمونات الطبيعية التي تفرزها الغدد في جسم الإنسان.
وأضاف أنه لا يمكن أيضاً حقن الأجنة بما فيهم الذكور بهذا الهرمون لأن هذا من شانه أن يحدث خللا جينيا في تكوينهم، موضحاً أن فيروس كورونا من الممكن أن يصيب الحوامل بسهولة نظراً لضعف جهاز المناعة لديهن وكثرة ذهابهن إلى المستشفيات، وتعرضهن للأشعات والسونار بكثرة خلال فترة الحمل، لمتابعة حالة الجنين، ولكنه لا يستطيع الانتقال إلى الجنين، لأن الأجسام المضادة التي ينتجها جسم الحامل خلال الإصابة لها تأثير وقائي على الجنين.
وأضاف أنه خلال فترة الحمل وجد الأطباء أن المرأة تعاني من ضعف عام في الجسم ولا تمتلك مناعة قوية نتيجة إصابتها بكورونا حيث يقومون بجمع عينات من المشيمة والسائل الأمنيوسي ودم الحبل السري للتأكد من أن الجنين سليما، ولم تنتقل إليه الإصابة، وبمجرد أن تلد الأم يصبح الجنين بمعزل عنها إلى أن تجري له وللأم الفحوصات اللازمة التي تؤكد عدم نقل العدوى له.
وأوضح أن فكرة حقن الأجنة بهرمونات الذكورة لتقليل نسب إصابتهم أمر سابق لآوانه يعتمد على نتائج التجارب القادمة التي يبحثها الجانب الإيطالي، وفقا للدراسة سالفة الذكر التي خرجت من بين علمائهم .