بعد قرار الحكومة المصرية بفتح السياحة الداخلية بنسبة إشغال 25%، تم وضع عدة شروط لهذا الفتح، خاصةً في ظل ظروف فيروس “كورونا” وارتفاع إصاباته خلال الأسابيع الماضية، وبالفعل أعلن القائمون على الفنادق والمنتجعات السياحية عن هذه الشروط للزبائن، وانقسمت الاّراء ما بين مؤيد ومعارض، حيث يرى البعض أن العودة غير مناسبة خلال هذا التوقيت مع جائحة “كورونا”، والبعض الاَخر يقول إن العودة ضرورية في ظل تداعيات كورونا الاقتصادية، والتي تعاني منها بعض العائلات منذ 3 أشهر، وهي العائلات الأكثر تضرراً بسبب اعتمادها علي هذا المجال.

ولأن العودة أصبحت أمرًا واقعًا، كان يجب تقنين الأوضاع بعد فتح الفنادق والمنتجعات السياحية، واضطر أصحاب الشركات السياحية إلى وضع أسعار مخفضة بشكل كبير لجذب الجمهور، نتيجة خوف الجميع من التحرك والسفر خوفاً من العدوى بالفيروس، كما وضعوا أيضاً عدة شروط جديدة للسكن داخل غرف الفنادق قبل حجزها، كنوع من تطبيق الإجراءات الاحترازية، ولأن هذه الشروط تزعج القائمين على السياحة قبل السياح، أطلقوا على الموسم بجدارة “الموسم اللي ضربته الكورونا”.

 

ومن ضمن الشروط التي راَها البعض “تعجيزية” ولا تتناسب مع الجو العام للإجازات والمصايف، هي أن الحد الأقصى في أي غرفة لا يتجاوز شخصين، وذلك حتى إن كان الشخص الثالث هو طفلهما، والحالة الوحيدة التي يسمح فيها مشاركته هو أن يتراوح عمره من سن شهور إلى 12 عامًا، وبدءًا من 12 عامًا فما فوق، يُحسب فردًا كاملًا في غرفة منفصلة عن الوالدين، وقبل دخول الفندق أو المنتجع السياحي، يجب التأكد من اصطحاب النزلاء لكافة أدواتهم المعقمة، من كحول وقفازات وكمامات أيضاً، على أن تكون هذه المستلزمات جميعها صالحة للاستخدام الجديد.

وتضاف أيضاً إلى الإجراءات الجديدة في “سياحة زمن الكورونا” إرسال أسماء الأعضاء المشتركين في الرحلة قبل موعد قيام الرحلة بحد أقصى 10 أيام، وفي حالة الرغبة في إلغاء الحجز يجب إبلاغ الشركة قبل موعد قيام الرحلة بـ10 أيام، وعند وصولهم سوف يتم إجراء كشف طبي عليهم يتضمن قياس الحرارة قبل دخولهم مباشرةً إلى المكان.

اقرأ أيضاً:

تجربة مصر مع كورونا..من وعي الشعب لمناعة القطيع

 

تخفيض الأسعار

أما بالنسبة لأسعار تلك الفنادق، فتم تخفيضها بشكل كبير جدًا، حيث تتراوح أسعار الغرفة “المزدوجة” في 3 ليال في فترة الصيف حتى 30 من شهر يونيو الجاري في فنادق الغردقة ما بين 3700 جنيه كحد أقصى و1375 كحد أدنى، أما في سهل حشيش فتتراوح الأسعار لنفس المدة ما بين 2630 وحتى 2950 جنيه، وذلك بحسب نوع الإقامة والمميزات المقدمة خلال فترة الليالي الثلاث.

وفي شرم الشيخ، تبدأ الأسعار من 1850 جنيهًا لثلاث ليالي، وتنتهي عند 3750 جنيهًا، وفي دهب جميع الأسعار موحدة حالياً بالنسبة للشركات المسئولة عن بعض الفنادق وهو سعر 1450 جنيهًا، وفي السخنة 2250 جنيهًا، والساحل الشمالي تبدأ أسعاره كالمصيف الأكثر ارتفاعاً في الأسعار من 3575 جنيهًا، وجميع هذه الرحلات مدتها واحدة 4 أيام و3 ليالي، ومازالت حتى كتابة هذه السطور الرؤية غير واضحة بالنسبة للسياحة الداخلية.

 

إقرأ أيضاً:

“جائحة صامتة”.. إفريقيا تواجه تفشي “كورونا” في هدوء

 

وأكد مصدر من داخل إحدى شركات السياحة، أن المؤشر الحقيقي بالنسبة لهم يبدأ مع بداية إجازة الصيف والتي تتزامن مع نهاية امتحانات الثانوية العامة، وأن الأسعار السابقة سوف تتغير بطبيعة الحال مع بدء الإقبال على حجز الغرف، كما أن فترة شهر يونيو هي الأقل من جانب الأسعار، وترتفع بشكل كبير في شهري يوليو وأغسطس، ولكنها لن ترتفع بالشكل المتعارف عليه خلال هذا العام بسبب جائحة “كورونا”، وهو ما يشكل نوع من القلق لديهم، ولكنه يستدرك: “أحسن من مفيش”، ويوضح أن الخوف من إلغاء السياحة هذا العام في الصيف تماماً اختفى بمجرد الإعلان عن إعادة الفتح الجزئي للمنتجعات السياحية والفنادق.

إقرأ أيضاً:

فتح السماوات المغلقة.. مصر تستعد لاستئناف الطيران و”إياتا” يضع خطة عالمية