هو نجم خارق بكل الحسابات والمعايير السابقة التي لطالما التصقت باللاعبين المصريين، سواء المحليين أو المحترفين بالخارج، محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وهداف “البريميرليج” في آخر موسمين، وأحسن لاعب في إنجلترا، قرر ركوب صاروخ عابر للفضاء في مسيرته الكروية وتحقيق إنجازات لم يسبقه مصري إليها، بل وكانت دربًا من دروب الخيال عند أغلب اللاعبين المصريين والعرب وربما الجماهير أيضًا.

اليوم يحتفل الفرعون بعيد ميلاده الـ28، وهو في هذه السن الصغيرة استطاع أن يحقق ما لم يحققه عظماء اللعبة على المستوى المصري والعربي طيلة عمرهم بأكمله، فكان العربي الثالث فقط الذي يرفع كأس دوري أبطال أوروبا بعد الجزائري رابح ماجر مع بورتو البرتغالي والمغربي أشرف حكيمي مع ريال مدريد.

وعلى مقربة من أن يكون المصري الأول الذي يفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز حيث يتصدر فريقه ترتيب المسابقة هذا الموسم وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، ويكون العربي الثاني فقط الذي ينال هذا الشرف بعد الجزائري رياض محرز مع ليستر سيتي.

حجر منزلي

ومع توقف النشاط الكروي في أغلب دوريات أوروبا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب اجتياح فيروس كورونا المستجد لأغلب دول العالم، قضى “صلاح” وقته خلف أسوار المنزل في حجر منزلي صارم، مثله مثل بقية نجوم “البريميرليج” وأغلب دوريات العالم.

ومع عودة بعض الدوريات الكبرى للدوران بقواعد صارمة خشية “كورونا”، واقتراب “البريميرليج” و”صلاح” من العودة يوم 17 من الشهر الجاري، نستعرض في النقاط الآتية، أبرز النشاطات والهوايات التي قام بها نجمنا المصري للقضاء على ملل وطول تلك الفترة من الحجر المنزلي، وكيف استعد لعودة النشاط الكروي مرة أخرى.

قراءة الكتب التاريخية

أخذت القراءة وقتاً من يوميات “صلاح”، وخاصة الكتب التاريخية الشهيرة، مثل كتاب (مصر الفرعونية) للدكتور أحمد فخري، وهو من أبرز المؤلفات في علم المصريات والحضارة المصرية القديمة، والصادر عن مكتبة الأسرة، كما قام بقراءة عدة كتب للأديب العالمي نجيب محفوظ والصادرة عن دار الشروق.

 

وقد نشر “صلاح” عبر حسابه على “إنستجرام”، صورًا لتلك المؤلفات التي يقرأها من حجره الصحي في منزله، الأمر الذي أثار إعجاب عدد من متابعيه.

 

 

مشاهدة الأعمال الكوميدية

انشغل النجم المصري أيضاً في حجره المنزلي، بمشاهدة بعض الأعمال الكوميدية من مسلسلات خاصة في شهر رمضان المعظم، والتي ترتبط به بعض الأعمال الكوميدية عادة، وكان متابعًا لمسلسل “بـ100 وش”، وكذلك أفلام السينما وأعمال المسرح والذي قام أيضاً بنشرها عبر “ستوري” حسابه بإنستجرام.

 

ولاقت تلك المنشورات قبول عدد كبير من المتابعين، خاصة عندما شعروا بارتباطه بالأعمال الكوميدية المصرية، وخاصة تلك التي صنعها جيل الشباب ومنها “مسرح مصر” الذي انتشر خلال السنوات الأخيرة ولاقى نجاحاً كبيراً.

 

ركوب الدراجة 

وجد “صلاح” أيضاً شيئا آخر يساعده في قضاء فترة الحجر الصحي، بسبب توقف النشاط، مستمتعاً برياضة ركوب الدراجات خاصة في الشوارع المحيطة بمنزله في مدينة ليفربول، وقد واجه بعض الهجوم بسبب خرقه قواعد الحجر الصحي حينها ولكنه أكد أنه ملتزم تماماً بكل الإجراءات الاحترازية.

 

ونشر الملك المصري صوراً عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وهو يقود الدراجة بالشوارع، ويظهر مبتسماً للقضاء على ملل الحجر الصحي بالمنزل وطول مدة الجلوس دون تدريبات أو مباريات كما كان الوضع سابقاً قبل ظهور الفيروس.

أوقات عائلية

بين الحين والآخر يظهر نجم ليفربول عبر حساباته بمواقع التواصل، وهو يقضي أوقاتاً ممتعة مع عائلته، وخاصة ابنته “مكة” التي أصبحت شهيرة للغاية، لاسيما بعد الإعلان الذي صوره النجم الأعسر لإحدى شركات المحمول الكبيرة خلال شهر رمضان الماضي وهو يلعب معها بحديقة منزله.

 

وكتب “صلاح” أنه ارتبط أكثر بابنته وتقرب لأسرته الصغيرة بشكل زائد خلال تلك الفترة التي قضاها مجبراً في المنزل بسبب توقف النشاط، وتعلقت به “مكة” كثيراً لأنه أصبح يشاركها نشاطاتها بشكل يومي ومكثف عن الأول لانشغاله حينها بعمله في كرة القدم.

 

تدريبات منزلية

 

رغم كل النشاطات والهوايات التي اتبعها “صلاح” خلال فترة الحجر المنزلي لتوقف النشاط، لم ينس النجم المصري فقرة التدريبات اليومية للحفاظ على لياقته البدنية وصحة جسده حتى لا يتأثر كثيراً عند العودة للملاعب مرة أخرى.

 

 

كما لم يغفل النجم المصري السباحة في المسبح الخاص به داخل منزله، حتى يعطى لجسده مرونة ورشاقة تساعده على الحفاظ على لياقته كاملة، ويعود كما كان عندما تبدأ المباريات، حيث قام بنشر صور له في التدريبات المنزلية، وكذلك السباحة عبر حساباته المختلفة وتفاعل معها مشجعوه بصورة كبيرة.