رغم قرار الحكومة المصرية الواضح، متمثلة في وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، باستكمال النشاط الكروي واستئناف الدوري العام يوم 25 يوليو المقبل، إلا أن حملة رفض لهذا القرار بدا وأنها تتشكل، من عدة أندية تفضل إنهاء الموسم وبدء مسابقة جديدة.

 

على رأس هذه الأندية الزمالك برئاسة مرتضى منصور، حيث يرفض رفضًا قاطعًا العودة للملاعب في ظل وجود فيروس كورونا، لتدخل كرة القدم المصرية في موجة جدل جديدة، لا يعلم أحد مداها، وما ستؤول إليه.

وتباينت ردود الفعل فور الإعلان عن استئناف المسابقة، الذي فسره الوزير بأنه قرار الدولة ولا ينبغي مناقشته، وعلى اتحاد الكرة الذي تديره اللجنة الخماسية المؤقتة برئاسة عمرو الجنايني، تنفيذ القرار بكل قوة وتطبيق القانون واللوائح على الأندية المعترضة والرافضة لهذا القرار.

مرتضى يقود الرفض

فيما تزعم مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك “حملة تمرد” لعدة أندية ترفض هذا القرار، مفضلة بدء دوري جديد، مشدداً على أنه لن يلعب في ظل هذه الأجواء، خاصة أنه لا يستطيع حماية لاعبيه والإداريين بالفريق في ظل كورونا وأيضًا لا يملك الأموال الكافية لذلك.

 

وتابع “أنه لن يتحمل مسئولية إصابة أي أحد منهم، وأن هذا القرار يعد سقطة لوزير الرياضة ولن يطبقه هو ومعه عدة أندية، لأنه مجاملة للنادي الأهلي متصدر البطولة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه”، مختتمًا حديثه بأنه ليس لديه مانع في إعطاء اللقب للأهلي والبدء في دوري جديد.

وكشفت بعض الأندية مثل الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي ووادي دجلة ومصر للمقاصة وإنبي، عن رفضها لفكرة استئناف المسابقة، بل أيدت انطلاق دوري جديد بنفس شروط ونظام الدوري المتوقف بسبب أمر قهري ليس لهم فيه أي دخل.

موقف صارم

رئيس اتحاد الكرة المعين من قبل الفيفا عمرو الجنايني، أكد أن هذا قرار الدولة وسيتم تطبيقه دون مناقشة، كما أنها المرة الأولى التي يسند فيها الاتحاد الدولي للعبة قرار التدخل في شؤون الكرة للحكومات، نظرًا لأنه مرتبط بأزمة فيروس كورونا الخطيرة على الجميع.

 

 

وتابع أنه سيتم عرض الملف الطبي على الأندية في اجتماعات اتحاد الكرة لتحضير الاحترازات اللازمة لعودة الدوري، وأن الأندية الرافضة لذلك ليس لها صفة لأن من يدير الكرة في مصر هو الاتحاد وليس هم، وهناك لوائح تعاقب من يتخلف عن تطبيق القرارات تلك.

 

 

في نفس السياق اتفق هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، مع قرار ورأي الوزير ورئيس اتحاد الكرة، مستنكرًا ومندهشًا من رفض عدة أندية وعلى رأسها الزمالك لذلك القرار لأنه ليس من حقها من الأساس وعليها أن تنفذ القرارات دون نقاش.

مصالح خاصة

على الجانب الآخر هاجم نجم الزمالك ومدربه والإسماعيلي والمقاصة السابق، أحمد حسام ميدو، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ذلك القرار واتحاد الكرة مؤكدًا أنه اتخذ ذلك القرار لمصالحه الخاصة وليست مصلحة الكرة المصرية عمومًا.

 

 

وأضاف “أنه لو تم التصويت بين الأندية على عودة الدوري أو إلغائه سيكون القرار في صالح الأخير، وانطلاق مسابقة جديدة أول سبتمبر المقبل، نظراً لوجود ارتباطات إفريقية وقارية للأندية والمنتخب تجعل من استئناف الدوري المتوقف من رابع المستحيلات”.

 

 

 

“محض شماعات”

وائل جمعة نجم وقائد الأهلي السابق، هو الآخر عبر حسابه بـ”تويتر” هاجم من يرفضون استئناف المسابقة بشدة، مؤكداً “أنهم منتفعون من ذلك الأمر، وخاسرون في حال استكمل المسابقة لاقتراب الأهلي من اللقب بنسبة كبيرة وعدم ضمانتهم لمراكز في البطولات الإفريقية في حالة استكمالهم للدوري”.

 

 

وأكمل: “أما عن مخاوفهم أو تحججهم بفيروس كورونا المنتشر وتأثيره على الأندية واللاعبين، أكد أن اللاعبين يشاركون في مباريات ودية وكرة خماسية كما يقيمون الأفراح والحفلات ويحضرونها بشكل طبيعي، فليس هناك أي مخاوف من ذلك وأن كل ذلك محض شماعات لفشلهم في إلغاء المسابقة وصعوبة موقفهم بها”.

 

 

وإلى الآن يظل الوضع ملتبساً ومتخبطاً بين الجميع، بين رافض ومؤيد، خاصة أن قرار الدولة واضح فيما يخص العودة لاستئناف الدوري المتوقف، مع التهديد بفرض عقوبات مغلظة كما تنص اللوائح على من يرفض اللعب واستكمال الدوري ومخالفة قرارهم الصادر بعودة النشاط بعد توقف دام لأشهر.