منذ اعتماد عدد كبير من نجوم الفن على عالم مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من الانتشار والاحتكاك بالجمهور، أصبحت حياتهم الخاصة مستباحة من البعض، وواجه أغلبهم أنواعا متعددة من الهجوم في أشكال مختلفة سواء تنمر أو سب وقذف أو خوض في أعراضهم وأعراض عائلاتهم، ولأن “السوشيال ميديا” “عالم افتراضي”، لم يستطع هؤلاء النجوم التصدي لمن يشن عليهم هذه الحملات.
ولكن الوضع تغير مؤخراً، بعد خروج عقوبة في القانون على السب والقذف عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يهتم وقتها النجوم ظناً منهم بأنه غير مجد وأنه غير منطقي تقديم بلاغات ضد الاَلاف ممن يوجهون لهم السباب والشتائم في التعليقات، ولكن خلال الأيام القليلة الماضية تغير موقف هؤلاء النجوم، بعد تعرض الفنان شريف منير للتنمر والسب والقذف والخوض في عرض ابنتيه بعد نشر صورة لهما على حسابه الرسمي على “إنستجرام” والذي يتابعه أكثر مليون و400 ألف شخص.
اقرأ أيضاً:
وكلاء الأخلاق على “مواقع التواصل”.. محاكمات ومشانق
وبعد نشر الصورة فوجئ شريف منير بسيل من الاتهامات والشتائم، فقام بحذف الصورة، ثم عاد في قراره نشرها مرة أخرى، وقرر المواجهة والتصدي لأصحاب كم التعليقات التي واجهها.
وتوجه “منير” إلى مباحث الإنترنت وبالفعل وجه عدة بلاغات ضد هؤلاء، وينتظر حالياً اتخاذ الإجراءات ضدهم، وقاد “منير” حملة لحماية النجوم مما يتعرضون له من تنمر وهتك الخصوصية، وبالفعل تضامن معه في حملته عدد كبير من الفنانات والفنانين الذين طالما تعرضوا لهذا النوع من الهجوم، وعلى رأسهم الفنانة حلا شيحة، والتي قررت هي الأخرى تقديم عدد من البلاغات ضد المتنمرين ضدها، حيث إنها ومنذ عودتها إلى الفن مرة أخرى وخلعها للحجاب وخضوعها لبعض عمليات التجميل تواجه تعليقات سلبية كثيرة ومن ضمنها شتائم بسبب رجوعها عن قرار ارتداء الحجاب، مما أدى إلى غلقها إمكانية التعليقات علي صورها لفترة من الفترات بسبب عدم قدرتها على التحمل.
دعم كبير
ونشر “منير” خطوات وإجراءات التقدم ببلاغ ضد أي شخص أو ناشط يسمح لنفسه بانتهاك خصوصيته على حسابه الرسمي على “إنستجرام”، ودعمته الفنانة سوسن بدر، وإيمان العاصي، وأحمد زاهر، وكندة علوش، وأروى جودة، وندى موسي وبدرية طلبة وغيرهم، أيضاً المذيعة مي حلمي والتي يقترب المتابعون على حسابها إلى 3 ملايين متابع، تقدمت مؤخراً بشكوى ضد فتاة قامت بسبها في التعليقات، وتركت مي التعليق دون أن تحذفه علي الرغم من تضمنه جمل سب وقذف وتشهير وتشكيك فيما تقدمه من محتوي علي حسابها الرسمي علي “إنستجرام”، وهددت مي هذه الفتاة بأنها سوف تتقدم ببلاغ، فقامت الأخيرة بحذف تعليقها، وتوسط الكثير من المتابعين لدي مي لحل هذا الخلاف والتراجع عن موقفها، إلا أنها صممت على تقديم البلاغ وتنتظر حالياً الإجراء المتخذ.
عقوبات
وفي هذا الصدد، أكد عدد من المحامين خلال الفترة الماضية، أن هناك 3 شروط لإثبات جريمة السب والقذف والتشهير على مختلف صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، وأبرزها الـ “سكرين شوت”، وتصل عقوبتها للحبس 3 سنوات، والغرامة 200 ألف جنيه، والسجن 5 سنوات في حالات التشهير من أجل المنفعة المادية أو الجنسية.
إقرأ أيضاً:
الثانوية العامة.. دروس خصوصية باهظة السعر والتلقي “أون لاين”
وأكد المحامي ياسر عبد الوهاب في تصريح خاص ل”مصر 360″ أنه لو تم اتخاذ “سكرين شوت” للتعليق الذي يتضمن السباب والشتائم وتم التقدم ببلاغ به في وقته قبل الحذف، سوف يأخذ الإجراء الخاص به بشكل طبيعي، وسوف يتم القبض علر صاحب التعليق بنسبة كبيرة.وأضاف قائلاً: “إنما لو الكتابة اتحذفت قبل البلاغ وقبل ما الصحف تاخده ويبقى عليه تعليقات ففي الغالب البلاغ مش بيعمل حاجة والمحضر بيتحفظ إلا لو في شهود من اللي شافوا البوست راحوا وشهدوا مع صاحب البلاغ”.
اقرأ أيضاً:
