يحتفل العالم اليوم 26 يونيو باليوم العالمي لمناهضة التعذيب ودعم ضحاياه، ونستعرض في السطور التالية أشهر 10 طرق ابتكرها البشر على مر التاريخ.

وكانت هذه الأساليب تعد مفخرة لبلادها حيث يتباهى كل حاكم بأنه الأكثر قدرة على استخلاص معلومات هامة من خصومه بالتعذيب أو فرض عقوبة يخشاها أي رجل على الأرض بسبب امتلاكه أداة مميزة تسهل له فعل ذلك، حتى أن بعض الرجال كانوا يقتلون أنفسهم إذا وقعوا في أسر أحد هؤلاء الحكام ليتجنبوا العذاب الذي سيلقونه.

قفص الفئران

لعل متابعي مسلسلات مثل “صراع العروش” سيتعرفون على تلك الطريقة بسهولة، وهنا كان يتم وضع فأر أو أكثر داخل دلو أو قفص وربط هذا الدلو إلى بطن الشخص الخاضع لعملية التعذيب، وبعد ذلك يتم تسخين الدلو من الخارج بشعلة نارية حتى يضطر الفأر للهرب منه بأي شكل، وبما أن الطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو بطن الشخص الذي ثبت عليها الدلو، فلم تجد الفئران حلًا إلا اختراقها بالقرض العنيف المتكرر، والذي يؤدي إلى الوفاة بالطبع ، وكلما كانت أسرع كلما كانت وطأة التعذيب أقل.

 

النعش المعلق

مرة أخرى سوف يتعرف البعض على تلك الطريقة نتيجة خبراتهم في مشاهدة الأعمال الفنية التي تحكي وقائع تاريخية قديمة، كان يصنع هذا النعش ليناسب حجم الشخص جالسًا بالضبط، وبعد ذلك يتم تعليق النعش في إحدى الأشجار في منطقة يكثر بها الغربان، ومع انعدام التغذية يبدأ الشخص في فقدان قوته واتزانه حتى لا يستطيع الدفاع عن نفسه وصد تلك الغربان التي تهاجم القفص لتتغذى على من بداخله، وهكذا يموت الشخص إما بإغماء لا يفيق منه أو بالبطيء بسبب تغذي الغربان على جسده.

 

اقرأ أيضًا:

اليوم الدولى لمساندة ضحايا التعذيب.. عشرات المقترحات بمصر في مهب الريح

 

قبضة الفم

وتلك الطريقة كانت مخصصة في معظم الحالات لتعذيب النساء فقط، فكان يتم وضع أداة شبيهة بتلك التي توضع على فم الكلاب لتجنب عضاتها، ولكنها محكمة أكثر بحيث تغطي الفم تمامًا وتمنع مرتديها من الكلام أو الأكل، ويستمر هذا الوضع حسب الجريمة المُرتكبة والتي أحيانًا كانت تفضي بصاحبتها إلى الموت صامتة جائعة بلا رجوع عن العقوبة القاسية.

 نقاط الماء

إذ كان يتم تثبيت الشخص في وضعية الجلوس أو الوقوف لكن المهم ألا يستطيع تحريك رأسه بحرية أبدًا، ووضع قدر عملاق من الماء أعلى رأسه بأمتار يعمل على تصفية محتواه قطرة تلو القطرة لا أكثر، ورغم أن تلك الطريقة قد تبدو تافهة للبعض ولكنها بعد مرور ساعات تُصبح شديدة الألم للغاية ويُصاب الشخص بالهلوسة أحيانًا ومع مرور أيام يموت جراء تكرار سقوط قطرات الماء على نفس البقعة من رأسه.

 

حوض المائدة الخشبي

في تلك الطريقة كان يتم ربط الشخص جيدًا داخل حوض خشبي وتثبيت رأسه حتى لا يستطيع التحرك إطلاقًا، ثم صب العسل والحليب على رأسه الذي يجذب عديد الحشرات للأكل، وبعد ذلك التبرز داخل الحوض ناهيك عن تبرز الشخص نفسه، ومع مرور الوقت تبدأ اليرقات والديدان في احتلال قاع الحوض والتغذي على جسد الشخص ذاته، ليُصارع ما تبقى من حياته كأنه طبق ما على مائدة الحشرات.

ثور طروادة

كما أبدع اليونانيون في قصة حصان طروادة الشهير الذي يستطيع إخفاء المحاربين بداخله لاختراق المدن العصية عليهم، اخترع اليونانيون آلة تعذيب على نفس المنوال، ولكن بهيئة ثور تلك المرة، إذا كان يوضع الشخص المُراد تعذيبه داخل ثور نحاسي مجوف وإشعال نيران شديدة أسفله وترك الشخص بداخله يموت بالبطء وكأنه داخل أحد أفران تسوية الأكلات.

 

اقرأ أيضا:

جريمة مينيابوليس.. تعذيب حتى الموت وليس قتلا غير متعمد

 

الخازوق الأشهر

ما لا يعرفه الكثيرون أن تلك النكات التي يطلقونها عن الخازوق ما هي إلا حقائق لوقائع تعذيب حدثت في رومانيًا قديمًا، حيث كان يتم إعدام الضحايا عبر وضعهم على خازوق حديدي وتركهم هناك ينزلقون ليدخل الخازوق داخل أجسادهم من فتحة المؤخرة، وفي الغالب كانت تلك الرحلة المريرة تستغرق ثلاث أيام حتى ينتهي عذاب الضحية بالموت.

الصلب الروماني

رغم ارتباط مصطلح الصلب بقصة يسوع، لكنه بالطبع استخدم على آلاف قبله، إذ كان يُعَلق الشخص على صليب خشبي كبير ويتم دق ثلاث مسامير حديدة لتثبيته على هذا الصليب، مسمار في كل قبضة يد ومسمار آخر يخترق قدميه المثبتتين معًا ثم يُرفع الصليب بالشكل المتعارف عليه، وتعد تلك الطريقة من أبشع طرق الموت البطيء، حتى أنها كانت لفترة طويلة عقوبة قيصرية أي لا يصدرها إلا قيصر روما أو مسؤول بارز داخل القصر فقط. 

 

الرشاش المشتعل

كان يتم وضع كمية كبيرة من الرصاص المنصهر أو السوائل المغلية مثل الماء والزيت داخل أداة تشبه الأقماع قليلًا، ثم التركيز على عضو واحد فقط داخل جسم الإنسان والاختيار كان يقع في الغالب على العينين، ليتم صب محتوى الرشاش بالكامل داخلها، مما يؤدي إلى الموت نتيجة الألم المُبرح الذي تعرضت له الضحية لعدة دقائق.

شوكة المهرطقين

وسميت هكذا لأنها تخصصت في تعذيب الخارجين عن الكنيسة لأوقات طويلة، والشوكة كانت عبارة عن قطعة معدنية متعددة الأطراف المدببة الحادة، طرف منها يثبت في أسفل الذقن والآخر في الصدر مع ربطها في عنق الضحية، تمنع تلك الطريقة الشخص من النوم لأنه إذا فعل ذلك فسوف تسقط رأسه دافعة الطرف الثاني إلى اقتحام الصدر والوفاة وهذا ما سوف يحدث غالبًا عندما يفقد الشخص المُعَذب وعيه بسبب انعدام النوم وغياب التغذية عنه، ولكن قبل ذلك يعيش أوقات من الإغفاءات السريعة التي تُسبب ألم مُبرح له بوخزات الأطراف كلها.

يذكر أن بعض تلك الطُرق ما زالت مُستخدمة حتى اليوم في أماكن سرية غير رسمية كشف عنها المُطلق سراحهم، ولكنها تحولت من أداة قتل بطيء بالتعذيب إلى أداة تعذيب بلا قتل.