على الرغم من أن أزمة فيروس “كورونا” لا زالت قائمة بمصر منذ أكثر من 3 أشهر، إلا أنها لم تؤثر في قرار العديد من المواطنين بإتمام الزواج، وليس فقط من خلال إقامة عقد قران، بل أن بعضهم لجأ لإقامة حفلات الزفاف التي تقتصر على الأهل والأصدقاء المقربين فقط، حيث يتم تأجير “فيلا” دون مراعاة تطبيق قرارات الدولة من إجراءات احترازية، وتعددت الأسباب في هذا الصدد، نرصد أبرزها في السطور المقبلة.
“أسماء وجدي” من أحدث العرائس في “زمن كورونا”، أرجعت سبب زواجها في ذلك الوقت “الحرج” نظراً للظروف، حيث إنها قبل تفشي فيروس “كورونا” استلمت الشقة التي قامت بدفع إيجارها هي وزوجها، ووضعا الأثاث داخلها، ويدفع خطيبها الإيجار منذ أكثر من 4 أشهر، وحاولا التأجيل عدة مرات بعد حجز قاعة الفرح يوم 15 يونيو، إلا أن القائمين على القاعة لغوا الحجز نظرًا لقرارات الدولة خلال الفترة الماضية.
اقرأ أيضاً:
المبادرات الفردية و”كورونا”.. جهود ذاتية من أجل النجاة
تقول “أسماء” لـ”مصر 360″: “كان على عيني إني أتجوز من غير فرح، لأني طول عمري بحلم بفرح كبير يبقي معايا فيه أًصحابي وقرايبي، بس استسلمت في الاَخر بسبب حمل دفع الإيجار كل الشهور اللي فاتت دي”.
اقرأ أيضًا:
تزامنًا مع إلغاء حظر التجوال.. الأطباء للحكومة: صحة الشعب أهم من الاقتصاد
أما أحمد محمود، والذي تزوج منذ ما يقرب من 3 أسابيع، أكد أنه كان يجب عليه إتمام زواجه في فترة “الكورونا”، وذلك بسبب عادات وتقاليد عائلته وعائلة زوجته، والتي تنص بعدم تطويل فترة الخطوبة، حيث يقول لـ”مصر 360”: “بقالي أكتر من سنة خاطب.. والخطوبة عندنا مينفعش تطول أكتر من سنة أو سنة ونص”.
ويوضح أنهم اضطروا لإتمام عقد القران أولاً في الفيلا الخاصة بعمه، وبعد العقد بعدة أسابيع في حضور عدد محدود جداً من العائلتين والأصدقاء، رأت العائلتان أنه من الأفضل تعجيل الزفاف منعاً للمشكلات، وبالفعل تم إقامة الزفاف في نفس الفيلا، ولكن دون تجمع نهائياً حيث إن توقيته كان متزامناً مع جائحة “كورونا” والتي ارتفع بها أعداد المصابين والوفيات بشكل كبير.
ويشير إلى أنهم لم يعلنوا عن الزفاف إلا بعد إقامته، وأن أصدقائهم وبقية أطراف العائلة علموا من خلال “فيس بوك” والصور التي تم نشرها توثيقاً للزواج، قائلاً: “في منهم زعل جدًا.. وفي منهم اللي قدر الموقف اللي احنا فيه وإن اخنا خفنا عليهم وعلى نفسنا من الإصابة”.
والتجربة الثالثة رصدت اختيار العروسين لإقامة الزفاف في ظل تفشي فيروس “كورونا” برغبتهما وليس بشكل اضطراري، حيث أوضحت العروس “نيهال جمال” أن أهلها وأهل العريس صمموا على إقامة حفل زفاف كبير منذ الاتفاق على تفاصيل الزواج في فترة الخطوبة، وذلك ترسيخاً لمبدأ “لازم بنتنا تعمل فرح كبير زي بقية قرايبنا” على حد تعبيرها، ولكن اتفقت “نيهال” مع خطيبها بعد أزمة “كورونا” أن هذه هي الفرصة الحقيقية لكي يتخلصوا من إقامة حفل زفاف كبير، خاصةً وأن خطيبها كان يريد توفير تكلفة الزفاف لأمور أخرى أكثر فائدة من وجهة نظره، وهي وافقته الرأي.
اقرأ أيضًا:
التعايش مع “كورونا”.. 9 نصائح طبية بعد رفع الحظر
وتقول “نيهال” لـ”مصر 360″: “ما صدقنا إن أزمة كورونا جت وقفلت قاعات الأفراح الكبيرة والفنادق، وقلنا لأهالينا يا عالم أزمة الوباء دي هتخلص امتى فياريت نعمل حاجة صغيرة كده عشان نتمم الجواز وفعلاً وافقوا وهما متضررين بس مكانش قدامهم حل تاني”.