تداول عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ اعتزال الفنانة عبلة كامل، التي لم تخرج لتؤكده أو تنفيه كعادتها، فهي نادرة اللقاءات التليفزيونية أو الصحفية، وتضع ما يمكن تسميته بالأبواب المغلقة بينها وبين الإعلام، لتشكل حياتها الخاصة خطًا أحمر لا يمكن الاقتراب منه.
ارتدت عبلة كامل الحجاب في عام 2005، ولكنها استمرت ولم تتوقف عن التمثيل وأدت أدوارها بالحجاب، التي كان آخرها مسلسل سلسال الدم في عام 2018، وقدم على 5 أجزاء، وشاركها البطولة رياض الخولي، أحمد بدير، رانيا فريد شوقي، أحمد سلامة، رامي وحيد، ضياء عبد الخالق، وأميرة هاني.
نبأ الاعتزال لم تؤكده أو تنفيه الصحف، كما هو الحال أيضا مع نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، الذي أكد أنه لا يملك معلومات كافية عن هذا الأمر، مضيفا أن الفنانة تحرص على أن يكون لديها حياتها الخاصة التي لا يعلم الإعلام عنها شيئا.
صحيفة النهار اللبنانية، نشرت تقريرًا جاء به أنها حاولت التواصل مع مديري أعمال ومساعدي عبلة كامل، ولكن جميع الأرقام قد تم تغييرها، إلى جانب تأكيد عدد من زملاء كامل المقربين منها رغبتها في الاعتزال منذ فترة، وبعد ذلك اختفت بشكل كامل من الساحة.
آخر أعمال الفنانة عبلة كامل، كان مسلسل سلسال الدم، الذي تم عرضه على عدة أجزاء، وأوضح مخرج العمل مصطفى الشال، أن الفنانة عبلة كامل تكون وقت التصوير “حد تاني خالص”، فبعد انتهاء التصوير تختفي من المشهد، وتعود لحياتها الشخصية الخاصة.
ورغم تأدية عبلة كامل العديد من الأدوار المهمة والجيدة، إلا أنها لم تنل الشهرة كما حققتها فنانات آخريات، ربما يرجع السبب في ذلك لابتعادها برغبتها عن وسائل الإعلام واللقاءات الصحفية.
تحلم بالاستقرار
لقاءات عبلة كامل الصحفية لا تكمل أصابع اليد الواحدة، فأجرت لقاءين، الأول في عام 1979 مع هيئة الإذاعة البريطانية، وأكدت خلاله أن أحلامها كأحلام بنات جيلها في ذلك التوقيت، الاستقرار والزواج، التي رأت فيهما التحرر من قيود الأسرة، التي رفضت وعارضت عملها في مجال الفن، فاعتبرت الزواج هو المنقذ والبوابة التي تستطيع من خلاله العبور لعالم الفن والتمثيل.
اقرأ أيضا:
“الفن الحلال” من “الشعراوي” إلى “يوسف الشريف”.. “سينما نظيفة” وحجاب
اللقاء الثاني، كان في عام 1988 مع مجلة المصور، وقالت إنها استعانت بمربية لبناتها براتب باهظ الثمن، فراتبها من الفن كانت تحصل عليه المربية لمساعدتها في تربية بناتها وتحمل المسؤولية معها، وأعلنت عن رغبتها في الهروب من العمل والاستقرار مع بناتها في المنزل “تحت اللحاف”، بحسب قولها.
أبواب مغلقة
يقول بلال فضل، في برنامجه التلفزيوني “الموهوبون في الأرض”، إنه حاول في عام 1998 إقناع عبلة كامل بإجراء لقاء معها، ولكنها ردت عليه بترحيب وتهذيب أن آخر حوار أجرته كان لمجلة “المصور” منذ 10 سنوات، وأخبرته أنها لا تحب اللقاءات الصحفية أو التليفزيونية، فهي ممثلة فقط.
منى عبد الغني الفنانة ومقدمة برنامج “الستات ميعرفوش يكدبوا”، أوضحت أنه عند تصوير مسلسل هارون الرشيد عام 1997 كان هناك أحد المسؤولين في زيارة لمبنى التصوير، وعند معرفة “عبلة” بالأمر ذهبت إلى غرفتها، حتى لا يراها المسؤول، وهكذا أصبح الوصول للفنانة من أجل حوار أو تصريح صحفي أمر مستحيل.
“فاطمة كشري” واحدا من أهم الأدوار التي قدمتها عبلة كامل في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” مع الفنان نور الشريف، وأدت الدور ببراعة شديدة، حتى أنه مع إعادة عرض المسلسل من جديد يشهد نسب عالية من المشاهدة كأنه يذاع للمرة الأولى، لتظهر براعة لا تدل على خجل من الكاميرا وقت التصوير، وكأن هناك شخصيتان، واحدة تظهر بكل قوتها وبراعتها أمام الكاميرا لتصوير العمل، ثم تعود الشخصية الأخرى الرافضة للظهور من جديد بعد انتهاء العمل الفني.
اختفاء من الـ”سوشيال ميديا”
اختفاء عبلة كامل ليس عن الساحة الإعلامية فقط، ولكنه ممتد لمواقع التواصل الاجتماعي أيضًا، فلا توجد صفحة بحساب رسمي موثق لها لنشر أخبارها أو تعليقاتها على الأحداث الجارية، كما هو الحال مع معظم الفنانين والفنانات، ورغم هذا الاختفاء الصارم، إلا أنها حاضرة لدى الجمهور، وهناك العديد من “الكوميكسات” الساخرة التي تستخدم عبر منصات التواصل بصورها.
الأدوار الحزينة هي أكثر ما تميزت به الفنانة، والـ”كوميكسات” الساخرة أيضًا تؤخذ من تلك الأدوار، وتنتشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
المعلومات الشخصية عن حياة عبلة كامل قليلة جدًا، فهي تزوجت من المخرج والممثل أحمد كمال، وانفصلت عنه بعد إنجابهما في عام 1986 ابنتين هما زينب وفاطمة، وفي عام 2003 تزوجت للمرة الثانية من الفنان محمود الجندي، إلا أن زواجهما لم يستمر لأقل من عامين حيث أعلن انفصالهما في عام 2005.