علي مدار الأيام الماضية وفي ظل جائحة كورونا، خرجت العديد من الشائعات حول أنواع الإصابات، وأن الشباب هم الأقل ضررًا علي مستوي العالم وسط بقية البشر، وهو ما جعل هؤلاء الشباب يتعاملون بشكل عشوائي مع الفيروس، وعلي الرغم من أن الفيروس قتل العديد من الأعمار السنية التي تتراوح ما بين العشرينيات والأربعينيات وهو السن المصنف “شباب”، إلا أن شائعة عدم إصابتهم ومقاومتهم للمرض أكثر من غيرهم ظلت مستمرة.

كورونا يقتل الجميع

أكدت ليزا جرالينسكي، عالمة الفيروسات بجامعة “نورث كارولاينا»” في تشابل هيل، في تصريح صحفي سابق، إن فيروس كورونا المعروف باسم “كوفيد 19” يختلف في شدته مع تقدم العمر عن نمط تفشي فيروسات آخر، ولا سيما وباء إنفلونزا عام 1918 الذي كان معدل الوفيات بسببه مرتفعًا عند الأطفال الصغار، وفي الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، وهو ما لا يحدث في حالة الإصابة بفيروس كورونا.

ووفقًا للخبراء في كلية تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد، ومقرها بوسطن بولاية ماساشوستس الأميركية، يبدو أن فيروس كورونا الجديد الذي نشأ في الصين، يصبح أكثر خطورة مع التقدم في العمر.

ونقلت شبكة “ويبميد”، التي تقدم خدمات المعلومات المتعلقة بالصحة والحياة الجيدة على الإنترنت، عن الأستاذ المساعد في علم الأوبئة، مايكل مينا قوله “يبدو أن هناك هذه العتبة، الفئة العمرية أقل من 35 عاما، فنحن لا نرى فعلا حالات إصابة بينها.. لكنها ترتفع تدريجيا بين الفئة العمرية من 40 إلى 80 عاما فما فوق، حيث نشهد زيادة في الوفيات”.

 

حفل كورونا

ونظراً لكل ما سبق، في واقعة وحادث غريب، إستهتر شاب بالفيروس، وقام بحضور حفل عمداً مع شخص مصاب بالكورونا، وأطلقوا علي الحفل “حفل كورونا”، ولأن هذا الشاب في الثلاثنيات من عمره، لم يهتم أو يبالي بالإصابة، بل قال أن فيروس كورونا ما هو إلا خدعة.

وبحسب ما ورد في موقع “Insider”، توفي مريض في الثلاثينيات من عمره بسبب الفيروس التاجي بعد حضور “حفلة   COVID” في سان أنطونيو ، تكساس، ووفقا ًلمسؤولي الرعاية الصحية، قبل وفاة المريض، اعترف هو وأصدقائه الذين حضروا الحفل أنهم يعتقدون أن الفيروس كان “خدعة” وحضروا عمدا حفلة مع شخص مصاب.

وفاة الشباب بكورونا

وقالت الدكتورة جين أبليبي، كبيرة الأطباء في مستشفى ميثوديست ومستشفى ميثوديست للأطفال، “هذه حفلة أقامها شخص مصاب بفيروس COVID والفكرة من هذا الحفل هو معرفة ما إذا كان الفيروس حقيقيًا ومعرفة ما إذا أصيب أي شخص”، جاء ذلك من خلال تصريحات لها في  قناة WOAI NBC4 الإخبارية.

وأضافت أبليبي: “قبل وفاة المريض، نظر إلى ممرضه وقال له: “أعتقد أنني ارتكبت خطأ، واعتقدت أن ذلك كان خدعة ، لكنه ليس كذلك، وقالت أبليبي إنها قررت نشر هذه القضية علنًا لحث سكان مقاطعة بيكسار على التعامل مع الوباء على محمل الجد – وخاصة الشباب ، الذين لا يزال الكثير منهم يعتقدون أنه لا يمكن أن يتأثروا بشدة بالفيروس، مضيفة: “”إنه لا يميز ولا أحد منا لا يقهر ولا أريد أن أكون مقلقة ونحن نحاول فقط مشاركة بعض الأمثلة الواقعية لمساعدة مجتمعنا على إدراك أن هذا الفيروس خطير جدًا ويمكن أن ينتشر بسهولة”، واضافت ـن هذه زيادة مقلقة من نسبة ايجابية بلغت نحو خمسة بالمئة قبل عدة اسابيع فقط.”

وذكرت قناة  WOAI أن عدد حالات في سان أنطونيو قد وصل إلى 18،600. بعد وفاة مراهق محلي، وارتفع عدد القتلى في مقاطعة بيكسار – التي تشمل سان أنطونيو ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون – إلى 166، وقال عمدة سان أنطونيو رون نيرنبرغ إن هناك 10 ٪ فقط من أسرة المستشفيات متاحة لإستقبال مرضي فيروس “كورونا”.