بعد تراجع ذروة فيروس كورونا المستجد في مصر، وانخفاض أعداد المصابين والمتوفين بسبب الوباء العالمي، أعلنت الحكومة عددًا من القرارات والإجراءات للعمل بها بداية من 26 يوليو الجاري.
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المُستجد، بمقر المجلس بمدينة العلمين الجديدة، في أول ظهور للحكومة، حيث كانت تعُقد الاجتماعات منذ تفشي كورونا، عبر تطبيق الفيديو كونفرانس.
إجراءات التعايش مع كورونا
وتم التأكيد خلال الاجتماع، على استمرار غلق الشواطئ العامة، والحدائق العامة والمتنزهات، على أن يتم النظر بعد عيد الأضحى في إمكانية السماح بدخول 50% من الطاقة الاستيعابية، للحدائق والمتنزهات التي يتم الدخول إليها عن طريق تذاكر الدخول، لسهولة التحكم في عدد المرتادين من خلال التذاكر التي سيتم طباعتها يوميًا.
وقررت الحكومة، السماح باستقبال الجمهور بالمقاهي والكافتيريات والمطاعم، وما يماثلها من المحال والمنشآت، ومحال الحلويات ووحدات الطعام المتنقلة، حتى الساعة 12 منتصف الليل.
زيادة نسبة الإشغال لتصل إلى 50% من الطاقة الاستيعابية للمطاعم والكافتيريات والمقاهي
وأعلنت الحكومة، غلق المحال التجارية والحرفية، بما فيها محال بيع السلع وتقديم الخدمات، والمراكز التجارية “المولات”، الساعة 10 مساء.
حضر اجتماع الحكومة، وزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والسياحة والآثار، والتموين والتجارة الداخلية، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة، والمالية، والتنمية المحلية، والداخلية، والصحة والسكان، والطيران المدني، والتضامن الاجتماعي، والتجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.
حدد مجلس الوزراء، زيادة نسبة الإشغال لتصل إلى 50% من الطاقة الاستيعابية لكل من المطاعم، والكافتيريات، والمقاهي، مع التأكيد على تطبيق كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية.
كما قرر استمرار تطبيق ما نص عليه القرار السابق لرئيس مجلس الوزراء، فيما يتعلق بالسينمات والمسارح، وهو ألا تزيد نسبة الإشغال في تلك المنشآت عن 25% من الطاقة الاستيعابية.
نقل صلاة عيد الأضحى من أحد المساجد الكبرى مع التكبيرات والخطبة
صلاة عيد الأضحى
وفيما يتعلق بصلاة عيد الأضحى، فقد تم التوافق على أن تتم بنفس القواعد التي تم تطبيقها في صلاة عيد الفطر المبارك، من نقل للصلاة من أحد المساجد الكبرى، مع التكبيرات والخطبة.
استعرض الاجتماع، تقريرًا تضمن متابعة آخر المستجدات المتعلقة بتطبيق قرار إلغاء حظر انتقال وتحرك المواطنين، بكافة أنحاء الجمهورية، على جميع الطرق، والفتح التدريجي لعدد من الأنشطة والمجالات، والذي بدأ تطبيقه منذ 27 يونيو الماضي.
وأكد الوزارء، على قيام وزارة الأوقاف بوضع الضوابط والإجراءات الخاصة بالعودة التدريجية لأداء صلاة الجمعة بالمساجد، وعرض ذلك على لجنة إدارة الأزمة في الاجتماعات القادمة.
الاستمرار في منع التزاحم والاختلاط والالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات
عقد المؤتمرات الرسمية
وشددت الحكومة، الاستمرار في منع التزاحم والاختلاط، والالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة ووسائل المواصلات، بما يضمن عدم انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسمحت، بإمكانية عقد المؤتمرات الرسمية والاجتماعات، بحيث يكون الحد الأقصى لعدد المشاركين 50 شخصاً فقط، وبشرط ألا تقل الطاقة الاستيعابية للقاعة المقام بها المؤتمر أو الاجتماع عن 100 شخص
ووجه الوزراء، بالاستعداد لبدء تنظيم المعارض الكبرى، وذلك بدءاً من مطلع شهر أكتوبر المقبل، مع التأكيد على أهمية مراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم تطبيقها.
تراجع الإصابات
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، تراجع أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا مسجلة 47 حالة وفاة، و676 إصابة جديدة، ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوص اللازمة التي تُجريها الوزارة.
وأكدت الوزارة، خروج 549 متعافيًا من الفيروس من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 29473 حالة حتى اليوم.
ذروة كورونا في مصر
بلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا حتى أمس الثلاثاء، 89078 حالة من ضمنهم 29473 حالة تم شفاؤها، و4399 حالة وفاة.
وكانت الإصابات اليومية، بلغت ذروتها في شهر يونيو الماضي عندما تجاوزت 1700 حالة، لكنها تراجعت بشكل تدريجي لتبقى دون الألف حالة على مدى أسبوعين.
صفر إصابات
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، الثلاثاء، عن خروج كافة المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفيات محافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء.
وأكدت زايد، أنه “لأول مرة منذ بداية فيروس كورونا المستجد وتسجيل أول إصابة في مصر بشهر فبراير الماضي، تسجل محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر صفر حالات جديدة”.
وكشفت آخر الأرقام التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، قد اقترب من 14 مليوناً و877 ألف شخص تقريبًا حول العالم، وأن عدد المتوفين حول العالم، قد اقترب من 614 ألف حالة، كما تماثل نحو 8 ملايين و930 ألف حالة للشفاء.
إدارة الحكومة للأزمة
في حواره مع “مصر 360″، أكد المحامي الحقوقي نجاد البرعي، أنه في حدود الإمكانيات المتاحة، والقدرات المالية والفنية، كانت إدارة أزمة كورونا في مصر مدهشة، ومتوازنة، وراعت الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، هي لم تقدم حلولًا للأزمة، لكنها أدارتها بكفاءة وطبقًا لما تملكه من قدرات، كما أنها لم تفعل مثل دول أخرى أعلنت إغلاقًا تامًا، وتكبدت خسائر فادحة ستعاني منها لسنوات، ولكنها طبقت العزل المنزلي مثلما فعلت دول أخرى مهمة، ولأول مرة تمنحك إيحاءً أنها تفكر وتتلامس مع طبيعة المصريين واحتياجاتهم الاقتصادية والاجتماعية.